طريقٌ طويل أصبح روتينيا ....ملل.. قهر وتساؤل إلى متى؟؟ منذ التقت أرواحهما معاً لم تعرف للإستقرار سبيل... قلق يفترش الأعماق ...توتر انعكس على أطرافها المرتعشة ..سحبتْ نفساً عميقاً لسانها رطب يلهج بذكر الله ضحك أخيها يوماً و كانت برفقته ... أظنكِ ستدخلين الجنة بدون حساب لسانك لا يتوقف عن الذكر كل ذلك خوف من الطريق!! ماذا لو قدتِ السيارة ماذا ستعملين ؟؟ آآآه كم أشعر بالحسرة على حالي ماذا عملت ؟ وماذا أعددت ؟! هاهي الأيام تمضي تتسرب من بين يدي كحباتِ رمل .. آآه يا لتعب القلب على أياماً استهلكت ...... رفيق الدرب ينعتني بالراهبة يشعر بأني قوية الإيمان وعلى ماذا ؟؟ أنه لا يعلم غيري ما يعملون وكيف في مجالات الخير يتسابقون وأنا !! اللهم أجعلني خيراً مما يظنون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ، وأغفر لي ما لا يعلمون ومالي حيلة إلا رجائي وعفوك إن عفوت وحسن ظني يظن الناس بي خيرا، وأني لشر الناس إن لم تعفُ عني ، كانت دوماً تردد هذه العبارات الطريقُ طويل كانت صامته .... والأفكار تجول في مخيلتها ..الريح تسافر بها إلى حيث القلق ...كيف تلتئم أيامها والشتاتُ مستوطنٌ بروحها !! من يعود بقلبها إلى شاطيء الآمان ... تتبعثر ذاتها هنا وهناك ... تبحث عن نبع صافي يرويها سبحت وراء أفكارها .....سافرت على أجنحة الذاكرة إلى ذات ليلة ..... كانت هي الملكة .. وهن في مملكتها..رائحة القهوة والبخور تعبق في المكان ...سهرةٌ جميلة كانتْ تخللتها الأحاديثُ الودية والضحكات كانت تغمرها مشاعر من الغبطة والسرور ولكنْ رن في إذنيها تساؤلات بريئة ... عفوية من البعض ... وغير مقصودة لم لا تغيري هنا؟؟ ماذا لو وضعتِ حاجزاً هنا اليس أفضل ؟؟ من ؟! أنا؟ أنا !! لا لاأستطيع لاأستطيع!! أنتن لاتعلمن شيئاً ولن أبوح فكيف لي.. وأنا مابين هنا وهناك ..وحياة ترحال وحضور كالغياب! كانت الإجابة لغماً يتفجر داخل روحها ....شعرت ببركان متفجر فكبتته فما فائدة البوح والشكوى رسمتْ إبتسامة على محياها وغيرت دفة الأحاديث كانت تضحك وتضحك ولكنْ من أعماق قلبها تنزف .وتنزف ......