حدثناكم في مقال سابق عن الهدي العلمي النبوي في العلم والعلماء، وعلمنا أن الإسلام دين العلم, وأن أسلافنا فقهوا ذلك, فكانوا أساتذة العالم وقادته في أيامهم وملأت مؤلفاتهم مكتبات الدنيا ومصادر تعلمها فكتبوا في الطب والنبات والحيوان والكيمياء والفيزياء والفلك والأدب والفلسفة والمنطق والتاريخ والجغرافيا وعلم النفس والتربية والرياضيات وغيرها من العلوم والفنون، وكان الواحد منهم موسوعة تسير على قدمين، فهذا أبو حاتم السجستاني من مؤلفاته: كتاب الطير وكتاب النخل, وكتاب النبات, وكتاب السيوف والرماح, وكتاب الدروع والترس وكتب المذكر والمؤنث, والمقصور والممدود, وكتاب الفصاحة وغيرها من الكتب التي تزيد على عشرين كتابا.