كتاب النبات للأصمعي

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : الاْصمعي | المصدر : www.55a.net

 

حديثنا اليوم عن كتاب النبات للأصمعي رحمه الله المتوفى سنة 216 هجرية والذي حققه ونشره الأستاذ عبد الله يوسف الغنيم وظهرت الطبعة الأولى المحققة سنة 1972 ميلادية والذي قال في مقدمته للطبعة المحققة: في القرن الثاني للهجرة بدأ علماء العربية في جمع مفردات نعتهم وتسجيلها، فصنفوا مصنفات أشبه بالمعاجم المتخصصة نحو كتب «الإبل والخيل والنخل والأنواء» وغيرها من الكتب التي تختص بموضوع بعينه يذكر فيها ما يتعلق به من ألفاظ اللغة. وكتاب النبات لأبي سعيد الأصمعي (128 ـ 216) هجرية من تلك الكتب التي ألفت في تلك الفترة.
الأهمية العلمية لدراسة النبات:
قال المحقق: لدراسة كتب النبات، ومعرفة التوزيع الجغرافي لأنواعه وفصائله فوائد أخرى لا تقل خطراً عن الفائدة اللغوية، التي طلبها علماء العربية فهي تعين دراسة الجغرافيا التاريخية على معرفة نوع المناخ السائد وأنواع النشاط البشري الممكن وجوده في تلك الظروف.
ـ وكثيراً ما يعين النبات على تحديد كثير من المواضيع المتشابهة الأسماء.
ـ وقد تنبه القدماء إلى أهمية النبات في تحديد الإقليم أيضاً، قال ابن الفقيه «وقد قيل فرق ما بين الحجاز ونجد أنه ليس بالحجاز غضاً، فما أنبت الغضا فهو نجد، وما أنبت الطلح والسمر والأسل فهو حجاز (مختصر كتاب البلدان لابن الفقيه).
نماذج من الكتاب:
قال أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي:
يقال: رأيت أرض بني فلان غب المطر واعدة حسنة، إذا رجي خيرها، وتمام نبتها في أول ما يظهر النبت.
ـ ويقال: أو شمت الرض: إذا رأيت فيها شيئاً من النبات.
ـ ويقال: أبشرت الأرض: إذا أحسن طلوع نبتها.
ـ وبذرت الأرض تبذر بذراً إذا ظهر نباتها متفرقاً.
ـ ويقال: ودست الأرض ودساً: ودست الأرض توديساً حسناً في أول ما يظهر نباتها.
ـ ويقال: أرض بني فلان «واصية» إذا اتصل بعض نباتها ببعض.
ـ ويقال للأرض إذا طال نباتها وارتفع: قد جأرت الأرض ومنه يقال: غيث جؤر.
ـ ويقال للأرض إذا حسن نباتها وامتلأت: قد اكتهلت واعتمت، والنبت حينئذ مكتهل ومعتم ويقال: نبت عميم وعمم  فإذا طال وتم قيل: قد استأسد.
ـ فإذا خرج زهرة قيل: قد جن جنوناً وزهره وزهرته ونواره ونوره وزهره سواء، ومن ذلك نبت منور ونبت مزه وأزهت الأرض.
ـ وبرعم الزهر، أكمامه والجمع البراعيم وأكمامه غلفة ويقال عند ذلك: قد أخذ النبت زخاريه وزخرفه.
ـ فإذا تم يبسه قيل: قد هاجت الأرض تهيج هياجاً وهيجاً.
ـ فإذا تكسر اليبيس فهو الخطام وهو الهشيم.
ـ وإذا كثر الكلأ وكثف قيل: أصارت الأرض وأرض بني فلان صيور إذا كثر الكلأ فيها. وما كان من النبت له حب فاسم ذلك الحب الحبة.
ـ واللمعة من الأرض، الكثيرة الكلأ.
ـ والسلب، التي قد سقط ثمرها وهي جمع سلوب.
ـ والعراجين: نبت بيض صغار واحدها عرجون.
ـ والجنبة: ما كان من العشب بين الشجر والنبت.
ـ والحمض: ما كان مالحاً والخلة ما لم تكن فيه ملوحة فإذا رعت الإبل الخلة فهي مختلة ومخلة أيضاً.
ـ فإذا رعت الإبل الحمضى فهي حامضه وأصحابها محموضون.
ـ ومن شجر الحجاز الغرقد والسدر فما كان برياً فهو ضال وما كان ينبت في الأنهار فهو عبري.
ـ والعوسج شجرة المصع الواحدة مصعة.
ـ ويقال: خضبت الأرض خضوباً إذا ظهر نبتها عن مطر.
ـ واحنط الطلح: إذا أدرك ثمره.
ـ والخلفة: النبات يعقب ورقاً أخضر بعد ورق.
ـ وما كان من ورق ليس بعريض إنما هو خوصة فهو الهدب وهو ورق الأرطي والأثل والغضا والرمث والطرفاء والأثأب.
ـ والحفأ: البردي.
ـ ومن الشجر المخاطة، وهي التي تسميها الفرس السبستان لها ثمرة حلوة لزجة تؤكل.
ـ ومن الشجر: العجوم والتين والأراك وثمرة البربير. والعشرق والشبرق والشرى شجر الحنظل وثمره الحدج.
ـ والمرخ والعفار شجر كثير النار يتخذ منه الزناد ومثل من الأمثال: في كل شجر.
نار واستمجد المرخ والعفار
ـ والطرفاء واحدتها طرفة، والحلفاء واحدتها حلفة.
ـ والخروع والينبوت وهما بعمان والغاف شجر بعمان.
ـ ومن نبات جبال السراة الشث والعرعر والطباق والضبر وهو جوز الجبل والمظ وهو رمان البر ينور ولا يعقد والنحل يأكل المظ ويجوز العسل عليه.
ـ والرتم والصاب شجر بالغور إذا قطع منه شيء خرج منه لبن فإذا أصاب العين حلبها.