القراءة من المصحف بعد التراويح
الناقل :
heba
| الكاتب الأصلى :
ابن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
في صلاة التراويح والقيام في شهر رمضان: هل يجوز التلاوة من مصحف صغير لمن لم يتمكن من حفظ القرآن كله، علماً بأن ذلك يتم بطريقة عادية دون أن يسبب أي حركات تخل بالصلاة، نرجو الجواب الشافي في هذا الأمر؟ جزاكم الله خيراً.
ليس هناك حرج أن يقرأ من المصحف في صلاة التراويح، أو قيام رمضان، أو في أي صلاة إذا دعت الحاجة إلى ذلك، إذا دعت الحاجة إلى المصحف سواء كان صغير، أو كبير إذا دعت الحاجة إلى القراءة من المصحف فلا بأس بذلك، لأن كل أحد يحفظ القرآن فإذا صلى بالناس التراويح، أو القيام من المصحف فلا حرج في ذلك، وقد ثبت أن ذكوان -رحمه الله- مولى عائشة – يعني عتيقها – كان يصلي بها في رمضان من المصحف، ومن منع ذلك ليس عنده دليل، الصواب أنه لا حرج في ذلك إذا دعت الحاجة إلى أن الإمام يقرأ من المصحف، أو إنسان في تهجده بالليل يقرأ من المصحف، فلا حرج في ذلك والحمد لله، أما الفرائض يكفي فيها ما تيسر والحمد لله، ليس بحاجة إلى المصحف، يقرأ فيها ما تيسر، ولو قرأ من المصحف مثل صلاة الفجر، أو غيرها صحت الصلاة، لا حرج في ذلك، لكن الحمد لله، الغالب أنه لا يحتاج للمصحف في الفرائض؛ لأن القراءة فيها ميسرة لكن لو أن إنسان احتاج المصحف في صلاة الفجر؛ لأنه لم يحفظ ألم السجدة، وهل أتى على الإنسان، وقرأ من المصحف، ليقرأ هذه القراءة المشروعة في صباح الجمعة فلا حرج في ذلك، والحمد لله.