علمنا فيما سبق أن الدين عند الله الإسلام، وتيقنا أن الإسلام دين الأنبياء من لدن آدم عليه السلام إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، وأن الإسلام دين الله الذي ارتضاه لعباده المؤمنين قد كمل، وأن الشريعة الإسلامية هي خاتم الشرائع السماوية , وهي شريعة عامة للإنسان في كل زمان ومكان من يوم أن بعث النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولا حلال بعد كمال الدين إلا ما أحل الله في شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا حرام على المؤمنين إلا ما حرمه الله في الشريعة الخاتمة فبعد أن قال الله تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمه ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين* فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) آل عمران آية(82، 81).