الرحم عضو مجوف له جدار مكون من عضلات متينة، ولا يزيد حجمه عن خمسين سنتمتراً مكعباً . ولاشك أن مثل هذا الحجم لا يكفي لنمو الطفل واستيعابه على الرغم من جميع التحضيرات المهيأة له، لذا كان من الضروري تغير بنية الرحم أيضاً . وهكذا يزداد حجم الرحم على الدوام طوال فترة الحمل حتى يصل إلى 1100 سنتمترا مكعب . لذلك كان الرحم بفضل خاصيته هذه أفضل مكان لنمو البويضة المخصبة حتى تحولها إلى طفل كامل الملامح والأعضاء جاهز للخروج إلى الدنيا . وعلاوة على هذا فإن وجود الرحم في وسط عظم الحوض للمرأة يجعل هذا الرحم ملاذاً وملجأ أمنا للبويضة المخصبة حيث تتم صينانتها وحفظها طوال نموها وتطوره [1] قال تعالى .. ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ..