إن شاء الله سأضع في هذه الموسوعة مجموعة من الظواهر والغوامض المتنوعة .. وسأختار إن شاء الله موضوعات تقرأوها لأول مرة .. لذلك سأبحث لكم عن كل جديد .. وإن شاء الله ينال الموضوع إعجابكم. الجوكر عبدالله
مثلث التنين
لا توجد في بحار ومحيطات العالم منطقة أغرب وأخطر من منطقة مثلث التنين .. هذه المنطقة المخيفة الغامضة من المحيط الهادي التي عرف عنها منذ مئات السنين حدوث حوادث اختفاء عديدة للسفن والطائرات المارة بها اختفاءً تاماً بلا أثر .. إن بعض الناس قد سمع أو قرأ عن حدوث حالات اختفاء للسفن والطائرات في مثلث برمودا الشهير ، لكن قليلاً من الناس من يعرف أن هناك مثلثا آخرا مشابهاً لمثلث برمودا في حدوث حالات اختفاء أيضاً للسفن والطائرات ، وهو مثلث التنين ورغم قلة الاهتمام بهذا المثلث ، وقلة شهرته بالنسبة لمثلث برمودا .. إلا أنه في الحقيقة يعد أخطر وأبشع منه ، كما أن خطورته عرفت قبل معرفة الناس بخطورة منطقة مثلث برمودا بسنوات عديدة .. * أين يقع مثلث التنين ؟!.. هو منطقة مثلثة الشكل بالفعل تقع بالقرب من الفلبين في الاتجاه الشمالي الشرقي ، وأضلاعه الثلاثة تمتد بين هذه المناطق : أولاً / يمتد الضلع الأكبر بين جزيرة يوكوهاما اليابانية شمالاً وجزيرة جوام الفلبينية جنوباً ماراً بجزيرة أيوجيما .. ث انياً / يمتد الضلع الأصغر بين جزيرة جوام جنوباً ومجموعة جزر ماريانا شمالاً .. ثالثاً / يمتد الضلع الأوسط بين جزر ماريانا جنوباً وجزيرة يوكوهاما شمالاً .. * العلاقة .. من يعرف مثلث برمودا يلاحظ أن هناك تشابهاً كبيراً بين موقع مثلث برمودا وموقع مثلث التنين ، ويظهر من هذا التشابه أن هناك منطقة اختطاف غامضة في الشرق وأخرى في الغرب .. فكلاهما يعتبر مناظراً للآخر في الموقع ، ولكن أحدهما من جهة الشرق والآخر من جهة الغرب .. وكلاهما يقع على نفس خط العرض 35 درجة .. وكلاهما يقع بالقرب من سواحل دولة كبيرة متحضرة ومتقدمة في التكنولوجيا والإلكترونيات على وجه الخصوص ، فمثلث برمودا يقع في المحيط الأطلطني أمام الساحل الشرقي للولايات المتحدة .. ومثلث التنين يقع في الجنوب الشرقي من سواحل الجزر اليابانية .. وهذا الموقع في الحقيقة أثار افتراضات وتفسيرات قد تكون غريبة .. فلماذا تقع منطقتا الاختفاء في هذين المكانين بالتحديد ؟! هل هناك قوى خفية بهذين المثلثين ؟! إن الاختفاء المحير الذي يحدث في مثلث التنين ليس في الحقيقة ظاهرة جديدة على العالم ، بل إنه أمر قديم يرجع إلى مايزيد على ألف عام أو أكثر !!.. لذا شاع بين اليابانيين القدامى في تلك الفترة البعيدة من الزمن تسميته ببحر الشيطان .. (ما - نو- يومي ) باليابانية .. ولا تزال هذه التسمية معروفة حتى يومنا هذا .. كما رمزوا لذلك الشر بحيوان التنين ، هذا الحيوان الأسطوري المهول الحجم المخيف المنظر .. حيث قالوا إن هناك تنيناً رابضاً تحت المياه في تلك المنطقة يخرج من وقت لآخر ليخطف القوارب العابرة بالمنطقة ويسحبها إلى جوف المياه .. ومن هنا أطلق على هذه المنطقة المخيفة الغريبة تسمية مثلث التنين Dragons triangle .. وقد جاءت حقائق وأخبار ومشاهدات عن هذا المثلث تذكر أن تلك المنطقة تحوي كائنات غريبة مخيفة وغير معروفة لنا ، ومن الطريف أن ذلك التصور القديم جداً الذي يبدو كالأساطير الخرافية يلاقي بعض القبول والاحتمال في عصرنا الحالي ، وذلك بعدما تمكنت فرق البحث الحديثة في أعماق البحار من اكتشاف كائنات ومخلوقات غريبة لا يمكن لأحد أن يتصور وجودها .. فلماذا لايكون هناك بالفعل تنين تحت المياه ، أو على الأقل حيوانات مخيفة وضخمة مشابهة له ؟!.. لا أحد يستطيع أن يؤكد عدم وجود مثل هذه الكائنات الغريبة الشرسة وأنها هي التي تلحق الضرر بالمارين بتلك المنطقة ، لأنه وحتى الآن لم يستطع أحد أن يتفقد قاع مثل قاع التنين ولا غيره من الأجزاء الشاسعة من المحيط الهادي سوى مساحات محدودة أذهلت من وصلوا إليها بما كان فيها من مخلوقات وأخطار .. ولو تتبعنا سلسلة اختفاء السفن والناقلات التجارية والحاويات والغواصات والقوارب في مثلث التنين لوجدناها سلسلة طويلة وقديمة جداً ولم تتوقف حتى الآن .. وقد أعلنت الحكومة اليابانية رسمياً اعتبار هذه المنطقة منطقة بحرية خطرة ، وحذرت من الملاحة بها ، بعدما صارت تهدد اقتصادها وأمنها بسبب اختفاء العديد من الناقلات والسفن التجارية والغواصات الحربية بها على مر السنين ، وهذا ما يفسر قلة حدوث الاختفاءات في الوقت الحالي رغم أنها لازالت موجودة ولكن ربما لأن الجميع أصبح على علم ودراية بخطورة هذه المنطقة البحرية .. وهو أيضا ما يفسر عدم شهرة مثلث التنين مقارنة بمثلث برمودا .. * الاختفاء .. لكن ما هو شكل وأسماء هذه السفن والغواصات والطائرات التي اختفت .. وما ظروف اختفاءها ؟.. - ناقلة البترول اليابانية كايور مارو 5 بلغ عدد طاقمها 31 بحاراً ، وكانت حمولتها تبلغ 500 طنا ، وكان آخر اتصالها بالقاعدة في 24 سبتمبر 1953م .. - الناقلة اليابانية كوروشيومارو رقم 2 اختفت بطاقمها في المثلث بلا أثر وكانت تحمل حمولة بلغت 1525 طناً وكانت آخر رسالة لاسلكية بعثت بها في أبريل 22 أبريل 1949م .. - السفينة الفرنسية جيرانيوم كانت هذه السفينة التجارية في طريقها إلى أوساكا ، وبلغت حمولتها 232 طناً وفي 24 نوفمبر 1974 وصلت رسالة لاسلكية للقاعدة البحرية أشارت إلى اعتدال ظروف المناخ والملاحة .. ولكن من الغريب أنه بعد هذه الرسالة انقطعت أخبار السفينة تماماً ولم يعرف عنها أين اختفت بطاقمها الذي بلغ 29 بحاراً إلا أنها كانت بالقرب من منطقة مثلث التنين عندما أرسلت آخر رسالة لها .. - السفينة الليبيرية بانالونا كانت في طريقها إلى كوكورا وعلى متنها 35 بحاراً .. وبعد وصولها منطقة المثلث اختفت تماماً في نوفمبر 1971م .. - الناقلة الليبيرية ماسجوسار .. ومن الغريب في حادثة اختفاء هذه الناقلة أنها شوهدت وسط مياه مثلث التنين وقد اندلعت فيها النيران فجأة ودون سبب واضح مع العلم انها لم تكن تحمل أية مواد قابلة للاشتعال .. - الناقلة الليبيرية صوفيا باباس .. وتعد حادثة هذه السفينة من الحوادث الغريبة غير المعروفة السبب والتي وقعت في جنوب شرق طوكيو بعد مغادرة السفينة لميناء طوكيو .. حيث انقسمت السفينة إلى نصفين لكنها لم تختف ولم يعرف سبب ذلك على الإطلاق .. - السفينة اليونانية أجيوس جيورجيس وهذه من السفن التجارية الضخمة التي اختفت بطاقمها كاملاً ولم يظهر بالمنطقة أي أثر لا للسفينة ولا للحمولة الكبيرة التي كانت تنقلها .. - الغواصة السوفيتية ايكو 1 وقد اختفت في سبتمبر 1984م .. - الغواصة السوفيتية ايكو 2 اختفت في نفس المنطقة في يناير 1986م .. - الغواصة السوفيتية جولف 1 اختفت في أبريل 1986م .. - الغواصة الفرنسية شارلي فقدت أيضاً في بحر اليابان بالقرب من منطقة مثلث التنين في سبتمبر 1983م .. - الغواصة البريطانية فوكسترول فقدت في نوفمبر 1986م ولم يعثر بعد ذلك على أي أثر لها رغم أن حمولتها كانت من الديزل .. - بالإضافة إلى ثلاثة طائرات أمريكية ، وطائرات حربية على درجة عالية وكبيرة من التجهيزات الكفيلة للتصدي لأي من المشكلات التي قد تواجهها أثناء الطيران .. خاصة الطائرات الحربية كاوازاكي p-2j .. - اختفاء الطائرة المدنية jA-341 والتي كانت تقل مجموعة من الصحفيين لإجراء تحقيقات صحفية حول اختفاء الناقلة الأمريكية كاليفورنيا مارو التي اختفت في مثلث التنين .. إلا أن هذه الطائرة اختفت أيضاً ولحقت بالناقلة .. - وفي 19 مارس 1975م وقعت واحدة من أبرز حوادث الاختفاء حيث اختفت في تلك المنطقة طائرة الرئيس الفلبيني راملون ماجسايساي ، والذي كان في رحلة مع مجموعة من رجال الدولة بلغ عددهم أربعة وعشرين رجلاً اختفت بهم الطائرة تماماً بالقرب من سيبو داخل حدود مثلث التنين .. ترى هل من تفسير لهذه الاختفاءات ؟!.. وهل هناك قوى خفية ؟!.. أو هل هناك بالفعل تنين كما زعم اليابانيون ؟! كل تلك التساؤلات لازالت موضع حيرة وشكوك وتضارب في التفسيرات حتى الآن .. ولا يعلم سرها إلا الله وحده ..
بانشي – Banshee نذيـر الموت المحتـم
ابالطبع لا نتحدث الآن عن الدراجـة البـُخاريـة ذات الأربـع عجلات التي ابتكرتهـا شركة (ياماهـا) ويفضـّلهـا الشباب للـّهو على الشواطئ، ولا عن شخصية الكوميكس التي يعرفهـا عـُشـّاق سلسلة X-Men .. فكـُل هؤلاء مأخوذين ولو اسمـًا عن الأسطورة الأصليـّة التي سيعرفهـا من يتعدّى تلك السطور .. يأخذهـا الكثيرين نذيـرًا للشـؤم، حيث لا تظهـر إلاّ كإنذار لموت شخصٍ مـا .. وذِكر الـ (بانشي) مـُنتشر في أساطيـر شعوب السلت، و(آيرلندا) بشكـل خاص التي تشتهـر فيهـا بهذا الاسـم .. يحكي البعض أنهـا ترتبط بأسـر مـُعيـّنة، وأن عويلهـا لا يـُسمـَع إلاّ عند اقتراب أحـد أفراد تلك الأسـرة من الوفـاة .. وأن النائحـات محترفـات العويـل والندب في المآتـم الشبيهـات بالندّابـات في الثقـافة المصريـة تـُردِّد صوت الـ (بانشي) ورائهـا كأنهم صدى صراخهـا .. وهو تقليد موجـود في الثقـافـة الآيرلنديـة، حيث اعتاد الفلاحين في القرى عند وفاة شخص مـا جلب امرأة لغنـاء مرثيـّة أثنـاء جنـازتـه .. وتضيف الأساطيـر عليهـا أن الجنيـّات تغني في جنازات أفراد الأسـر الارستقراطيـة الغاليـّة: (أوجرادي)، (أونيل)، (أوبرايان)، (أوكونور)، و(كافانـاه) .. وأيضـًا يضيف البعض أن وجـود أكثـر من (بانشي) بوقتٍ واحـد يعني نذيرًا بوفـاة شخص عظيم أو مـُقدَّس .. ويأتي اسم (بانشي) كاجتهـاد لتحويل " bean sídhe" أو "جنيـّة التل" من الآيرلندية القديمـة إلى اللغـة الانجليزيـة .. كمـا تأتي لفظة " sídhe" ومقابلتهـا الاسكتلنديـة "Sith" أحيانـًا كمعنى للسلام، وجديـر بالذِكـر أن اللفظة الأخيـرة قد ألهمـت المخرج الشهيـر (جورج لوكـاس) بتسميـة العناصر الفاسدة من فرسـان (الجيداي) في رائعتـه "حرب النجوم Star Wars" بأجزائهـا، والتي ظهرت بعنوان الجزء الأخيـر "Revenge Of The Sith" .. ويصفونهـا الأغلبيـة كامرأة جميـلة ذات مظهر سوداويّ كئيـب، وأحيانـًا كساحـرة عجوز شمطـاء .. تلبس الأبيض أو الفضيّ وأحيانـًا الأخضـر – حيث تختلف الروايات بهذا الأمـر، عينـاهـا حمراوتـان دومـًا من أثـر البـُكـاء المـُستمـِر، وتمشـِّط شعـرهـا الطويـل بمشط فضـّي أو ذهبيّ .. وتحذر الأساطيـر من التقـاط هذا المشط عند رؤيتـه على الأرض، لأن الـ (بانشي) تلقيـه بانتظـار الساذج الذي ينحني لالتقاطـه حتى تغويـه بعدهـا لمصيره المحتوم، وتخلط الأساطيـر الآيرلنديـة هنـا بين الـ (بانشي) وعرائس البحـر وأيهمـا سيظهـر عند التقـاط المشـط .. وقـائـع: يـُحكى عن (ليدي فانشو) التي كانت تقيـم بمنزل عائلـة (أوبرايان) الارستقراطيـة في القرن السابع عشـر الميلاديّ .. أنهـا كانت تقبـع في سريرهـا ذات ليلـة، عندمـا فوجئـت بظهـور امرأة حمـراء الشعـر بيضـاء شديدة الشحوب، والتي عندمـا فتحت فمهـا لم تقـل سوى كلمـة واحـدة غامضـة كرّرتهـا ثلاث مرّات بصوتٍ عالِ: "حصـان" ! وفي الصبـاح التالي، جاءت ربـّة المنزل لتخبـر (ليدي فانشو) بأنهـا عائدة لتوّهـا من جنـازة أحـد أولاد عمهـا الذي توفي منذ ساعـات، بنفس توقيـت ظهور المرأة الشبحيـّة بالضبط !! ولم يتضـح مقصـد الـ (بانشي) بالضبط ضمن روايـة (ليدي فانشو) من كلمـة "حصـان"، لكن البعض يفسرونهـا بأنهـا كانت ترمـز لرحـلة المتوفي إلى العـالم الآخـر .. (بانشي) أخرى، وغيـرهـا: سبق الإشـارة لوجـود (بانشي) في الحضارة السلتية بأماكن أخرى غيـر (آيرلندا) .. وهاكـُم بعض التفصيـل عنهنّ في السطور التاليـة: سيهريث (Cyhyraeth): هي المـُقابـل للـ (بانشي) في (ويلـز) .. ويصفونهـا كطيف شبحيّ لامرأة تبكي وتنوح قبـل موت شخصٍ مـا، وأحيانـًا للإعـلان عن قدوم وبـاء أو كارثـة .. ولا أحـد يستطيع رؤيتهـا، لكن الجميـع يتعرّفهـا من عويلهـا .. ويتحاكون بكثـافة تواجدهـا في (ساوث ويلز). جلايستيح (Glaistig): هي مخلوق خرافيّ مـُتعدِّد الأشكـال في أساطيـر وفولكلور (اسكتلندا)، وتـُعرَف أيضـًا باسم (ماديـان أويهـاين) أو (العذراء الخضـراء) .. تظهـر (جلايستيج) غالبـًا على هيئة امرأة عملاقـة، وأحيانـًا كنصف امرأة ونصف عنزة، وأحيانـًا كعنزة كاملـة .. وفي كـل الحالات ترتبط باللون الأخضـر .. يجدهـا الناس دومـًا بجوار النهـر، حيث تجلس هنـاك مـُستعطفـة العابرين ليحملونهـا عبـر الطريق .. ويتراوح مصيـر عاثـر الحظ الذي يقبـل حملهـا من التيـه إلى الذبـح .. لكنّ تلك الصورة المـُفزعـة ليست الوحيـدة التي ترسم أساطيـر (اسكتلندا) بهـا (جلايستيج) .. فهنـاك من يصفونهـا كجنيـة طيبة تقوم بالأعمـال المنزليـة للأسـرة وهـُم نيـام، وأنهـا تحمي الأطفـال والعجـائـز، وأنهـا – على غرار قريبتهـا (بانشي) – تعوي عنـد اقتراب موت أحـدهم. وهنـاك حكايـة شهيـرة في فولكلور (اسكتلندا) عن الحدّاد الذي نجح في الإمسـاك بواحـدة، ليجبرهـا على الإتيـان له بقطيع من الماشيـة السحريـة وبنـاء منزل جميـل .. وأنـه حرَّرهـا بعـد تنفيذهـا طلباتـه .. وعندمـا لوَّحت بيدهـا لتوديعـه قطـعهـا لهـا الحدّاد على الفـور .. وتذهب الحكايـة لأن حتى هذا اليـوم يمكن رؤيـة الدمـاء على جميـع النباتـات الناميـة في تلك المنطقـة كذكرى ليـد (جلايستيج) المبتورة. الغاسلـة (Washer at the Ford): نجـدهـا في كـُلٍ من أساطيـر (آيرلندا) و(اسكتلندا) و(ويلز) و(بريتاني) – مملكة قديمة من قبائل السلت تقـع في شماليّ غرب (فرنسـا) – حيث تتفق تلك الشعوب السلتيـة بأن (الغاسلة) تجلب نذيـر الموت للجنـود الذي يوقعهم حظهم السيئ برؤيتهـا تنظـِّف الدم من الملابـس الكـِتـّانيـّة .. وأيضـًا يصوّرون (الغاسلـة) على أنهـا أحـد آلهـة الموت، وأنهـا تأخذ على عاتقهـا انتشـال الجثث المـُمزَّقـة للجنود لتنظفهـا من الدمـاء حتى تعـود أرواحـهم نقيـة كمـا كانت .. وتظهـر – كالعـادة – بين صورتيّ المرأة الجميـلة الحزينـة والساحـرة العجوز الشمطـاء .. وترتبط (الغاسلة) بالـ (بانشي) في الأساطيـر الآيرلنديـة بشكل مـُباشـر، نظرًا للاشتراك الواضح بينهمـا في الإنذار بالموت الوشيـك رغـم اختلاف الوسائـل.
وحش الشوباكابرا
موضوعنا اليوم مميز للغاية حيث أن أحداثه لم تنتهى بعد .. فقد بدأت فى الماضى لكن لا زال لغز هذه القصة قائماً إلى الآن .. ولا زالت أحداثها تقع هنا وهناك .. فاحذر أن تقع لك وإحذر أن تمشى وحيدا بعد منتصف الليل .. البداية كانت بالعثور على بعض الحيوانات المقتولة هنا وهناك ، بالطبع إلى هنا يبدو الأمر طبيعياً .. لكن لو اقتربنا أكثر من الصورة سنجد تلك الحوانات قد تركت جثثها وبها ثقب فى الرقبة وجسدها خال من الدماء !!.. قد يظن البعض إننا نتحدث عن دراكولا أو مصاص الدماء .. لكن ليته كان دراكولا .. ما نتحدث عنه أمر آخر أكثر رعباً وغرابة .. دعنا نتخيل أنك تمشى على قدميك ، ثم فجأة ترى هذا الشيء الذى يمشى تارة على أربع وتارة على قدميه وهو ينقض عليك بشكله اللابشرى ، وجلده المائل للإخضرار وأنيابه البارزة طالباً بعض الدماء .. بحثت كثيراً عن ماهية هذا الشيء لأجد تلك المعلومات المفزعة .. والكلمة الأكثر إفزاعا .. الشوباكابرا * * * بدأ هذا اللغز في عام 1947 تقريبا ، عندما بدأ الابلاغ فى بورتوريكو عن مقتل العديد من أنواع مختلفة من الحيوانات مثل الطيور والخيول والماعز وغيرها من الحيوانات ، واعتقد المختصون فى باديء الأمر أن مصاصي الدماء هم المسؤولون عن تلك الحوادث ، وإشتبهوا أيضاً في أن عمليات القتل تمت بشكل عشوائي من بعض الأعضاء في طائفة شيطانية في النهاية ، وانتشرت هذه المذابح في أنحاء الجزيرة ، ولكن إستمرار فقدان المزارع الحيوانية للحيوانات بدأ يثير الرأى العام .. فالقتل كان يسير في نمط واحد مشترك : كل الحيوانات ميتة وبها ثقب حفر حول الرقبة .. إستمرت وفاة الحيوانات في بورتوريكو وغيرها من بلدان أخرى ، مثل جمهورية الأرجنتين وبوليفيا وشيلى وكولومبيا وكوستاريكا والسلفادور وبنما وبيرو والبرازيل الولايات المتحدة .. ولكن أبرز وأهم الحالات كان في المكسيك .. الشوباكبرا يسكن في اجزاء من امريكا اللاتينية .. ويرتبط خصوصا مع بورتوريكو - التي نشرت أول حالات الإختفاء - والمكسيك وشيلى والبرازيل الولايات المتحدة .. وهو مخلوق في العادة يتعمد مهاجمة وشرب الدم من الماشية ، لا سيما الماعز .. بدأت مشاهداته في بورتوريكو في أوائل التسعينات .. وإن كان البعض يقول أن شوباكابرا قد ظهر قبل لك بفترة طويلة للغاية .. واختلف الناس في تلك الأزمنة حول ظاهرة قتل الماشية وفسروها على أنها وفاة طبيعية ، أما الثقب فى الرقبة فقد يكون راجعاً إلى الحشرات أو ما شابه ، بل لقد ذهب البعض أن من فعل هذا هو الشيطان نفسه .. لكن الحقيقة بدأت تفرض نفسها .. ففي عام 2004 ، رأى صاحب مزرعه بالقرب من سان انطونيو بولايه تكساس ، كلبا بلا شعر ، وتبع رؤيته مقتل ماشيته .. وبسؤاله عن تحديد أي نوع من الكلاب قد رأى ، قال على الأرجح هو يشبه ذئب البراري .. وفي اكتوبر 2004 ، اثنين من الحيوانات التي تشبه هذا الوصف وجدت فى المنطقة .. الأول كان ميتا ، بينما لم يستطيعوا الإمساك بالثاني .. وبعد نقل الحيوان الميت إلى معامل تكساس جاءت النتيجة بأنه يعتقد أنها من نوع محدد المخلوقات تتميز بالأنياب مع مشاكل شديدة بالجلد وعاهات ظاهريا .. وفي تكساس مزارع يدعى ميلر لاجوو أمسك بحيوان مجهول في فخ كان قد نصبه بعد وفاة عدد من الدجاج والديك الرومي .. الحيوان يبدو أنه مزيج بين كلب بلا شعر والجرذ والكنغر .. وتم ابلاغ تكساس بما وجدوه وأن هذا المخلوق هو الأول الذى يروه ، وأنه بالفعل غريب بل نادر أملا في تحديد ماهيته ثم .......... أنتهى الموضوع .. فبسؤال لاجوو عن طريق صحفى قد علم بالموضوع قال أن المخلوق ضبط يوم الثلاثاء وألقي به في القمامه الخميس .. وفي ابريل 2006 ، تمت رؤية مثل هذه الأوصاف في روسيا للمرة الاولى .. حيث أفادت تقارير من روسيا الوسطى في بداية مارس 2005 أن اثنين وثلاثين حيواناً قتلوا واستنزف دمهم ليلا .. ثم جاءت التقارير من القرى المجاورة تفيد بقتل 30 من الاغنام واستنزاف دمائها .. وفي منتصف اغسطس 2006 تم العثور على رفات ما يشبه الكلب على جانب الطريق ، وكانت له أنياب بارزة ويبدو أنه ضرب من قبل سيارة مسرعة .. والتقطت له صور فوتوجرافية وكان يشبه الكلاب في المظهر ، لكنه كان بالتأكيد مختلفا عن أي كلب أو ذئب في المنطقة .. التقطت الجثة نظيفة وأفاد التقرير أن الجثة لمخلوق غامض .. وباختبار الحامض النووى وجدوا أنها فصيلة نادرة تنتمى إلى عضو من جنس الذئاب .. وهذا يعني أنه ذئب .. وقد أجرى العلماء مزيدا من التجارب لكى يتمكنوا من تحديد ما إذا كانت تلك الجثة لكلب تلقى أية مادة جينية من الذئب .. لكن الغموض أغلق هذه القضية .. وفي سبتمبر 2006 .. وفى أحدث وثائق لمشاهدة شوباكابرا في هاواي في جزيرة ماوي .. شهد الشهود الذين سيطر عليهم الفزع أنهم رأوا على ما يبدو أنه حيوان خارج المطار في كويا نصفه كلب ونصفه الآخر بشري .. وفى معظم المشاهدات أتفقوا على أن طوله متر أو اطول ، وتقريبا له مواصفات البشر في الشكل .. وقد إجتمعت الأراء والتقارير وشهود العيان على أن الشوباكبرا يظهر على الشكل الأتى : - الاول والشكل الأكثر شيوعا هو سحلية .. وقد يبدو جلده مقشر - رمادي الجلد مع أعمدة فقرية أو ريشات تنمو من ظهره .. هذا الشكل يبلغ نحو 3 إلى 4 أقدام - 1 إلى 1.2 م - ويقف ويقفز قفزات بطريقة مماثلة للكنجر .. في مرة واحدة على الأقل تمت مشاهدة المخلوق وهو يقفز 20 قدما - 6 م - ويقال انه يشبه الكلب أو النمر فى الأنف والوجه ، وتبرز من فمه أنياب كبيرة ، فضلا عن ترك رائحة كبريتية ورائه .. وتشير بعض التقارير إلى أن الشوباكابرا له عيون متوهجة غير عادية الإحمرار ، ومن ثم تعطي من رأوه شعورا بالغثيان أو التنويم المغناطيسي .. - الشكل الثانى هو نوع غريب ولد من الكلاب البرية .. هذا هو الشكل الغالب بلا شعر ، مع وجود أشواك في العمود الفقري ، وله أنياب بدلا من الأسنان ومخالب .. ويروى أن هذا الحيوان هو نتيجة تهجين بين عدد من السكان مع الكلاب البرية .. وأشارت بعض التقارير أن للشوباكابرا عيون حمراء لديها القدرة على شل ضحاياها والإستحواذ عل الفريسه عقليا ، حيث لم تبدى أية فريسة أى نوع من المقاومة ، رغم أنه لا يوجد أى نوع من أنواع السموم في جسد الشوباكابرا .. وفى بعض المشاهدات الحالية ذهبوا إلى حد وصف رهيب تقريبا ، حيث وصف بأنه رجل بحجم وحش يضرب الخيول والماشية .. والبعض الأخر ذهب إلى أن لديه أجنحة على ظهرة وله لون مائل للأخضرار .. كل هذا لا يعني الخوف المبالغ فيه من جانبنا .. فالمخلوق يهاجم الماشية فقط .. أو هذا ما كنا نعتقده !!.. حيث يبدو أن الشوباكبرا يصر على أن يقول كلمته النهائية .. فقد كان رجل من قرية صغيرة بالمكسيك عائدا لبيته ليلا بعد إنهاء عمله ، وإذا به يرى مخلوقا ظنه فى باديء الأمر كلبا .. لكن عند إقترابه منه وجده يقف على أرجله الخلفية ويزداد طولا .. وبسبب الظلام لم يتبين ملامحه جيداً .. لكن ما جعل قلبه يخفق أنه إستطاع تبين عينيه بسهولة .. حيث كانتا تشعان ضوئا أحمر اللون ، وحاول الرجل الفكاك بنفسه فأطلق ساقيه للريح .. لكن جائت قفزة المخلوق أسرع ، وشعر بمخالبه تنغرز فى ساقه ، لكنه لم يتوقف واستمر فى الجرى دون النظر لل خلف أبداً.. فما رأيكم أنتم في هذا المخلوق الغريب ؟!.. ما أعرفه أن علينا أن نحترس منذ اليوم من تلك العيون الحمراء التي تسلبنا إرادتنا .. وحياتنا ..
القطة الشبح
يسمونها القطة الشبح و يسمونها القطط الغريبة الكبيرة ( Alien Big Cats ) و التي تختصر بـ ( ABCs ) .. و الإسم كما ترى يلخص الكثير .. قطط ضخمة الحجم لدرجة أنها أقرب إلى النمور و الفهود , و هي مجهولة تمامًا .. تظهر فجأة و تختفي فجأة تاركة خلفها غموضًا و أسئلة لا حد لها .. هذه القطط ظهرت في أكثر من دولة , ففي بريطانيا بدأت مشاهدات لتلك القطط منذ عام 1960 كما تم العثور على أدلة تثبت وجودها , و إن كان أغلبها ظهرفي غرب انجلترا إلا أن مشاهدات أخرى في مختلف أنحاء بريطانيا حدث خلال تلك الفترة .. أمّا في استراليا يختلف الوضع فالقطط الضخمة هذه لها مشاهدات منذ أكثر من 100 عام , و لكن الزيادة المفرطة في هذه المشاهدات حدثت إبان الحرب العالمية الثانية , و زعم الأستراليون بعدها , أن الطياريين الأمريكيين أحضروا معهم هذه القطط و أطلقوها في غاباتهم لتلتهم مخزونهم من الثروة الحيوانية , و الدليل على ذلك قطعان الخراف الذين كانوا يستيقظون كل صباح ليعثروا عليهم و قد تمزقت أعناقهم و أكلت أحشائهم .. هناك بعد التسجيلات الغير واضحة لهذه القطط في غابات أستراليا , و لكن أغلب هذه التسجيلات تدفع على الإعتقاد بأنها نمور أو فهود .. و إن أكد بعض علماء الحيوانات أنها ليست كذلك .. أكدوا أنها قطط كبيرة .. أضخم قطط رأوها في حياتهم .. الباحث الأسترالي ( ستيف تيمبي ) تمكن من تسجيل لقطات لهذه القطط و لآثار أقدامها على الأرض , لكنه قوبل بتجاهل متوقع , و قرر من لم يهتموا بالموضوع أنها آثار فصيلة من الفهود دون أن يتجشموا عناء إثبات هذا .. و من استراليا إلى الدنمارك حيث نجد أن هناك مشاهدات لهذه القطط سجلت عام 1982 , و أخرى عام 1995 حيث شاهد العديدون ما أسموه لاحقًا باسم ( وحش فينون ) .. و من الدنمارك إلى المانيا و نيوزلاندا حيث تكررت المشاهدات , و بدأت الشكوك لينتهي الأمر بالنسيان المتعمد و عدم القدرة على إثبات أي شيء .. ثم ظهرت هذه القطط في هاواي .. و هنا أصبحت الظاهرة أكثر وضوحًا و غرابة .. فالمشاهدات التي بدأت منذ عام 1980 استمرت حتى عام 2002 التي تزايدت نسبة المشاهدات فيها لدرجة أن المسؤولين طلبوا العون من العالمان الشهيران ( ويليام فان بيلت ) و ( ستان كاننيجهام ) اللذان قررا محاولة اصطياد هذه القطط , ليكتشفوا أنها أذكى مما توقعوا بمراحل .. فهذه القطط نجت من الفخاخ العادية و الإليكترونية و كاميرات الأشعة تحت الحمراء و مختلف أنواع الحيل لجذبها أو الإيقاع بها , و انتهى الأمر بالعالمين و قد حصلا على خصلة من شعر هذه القطط ليبدأ تحليل الـ DNA , و هو التحليل الذي خرج عليهم ينتبجة عجيبة و هي أن هذا الشعر ربما أخذ من نمر أو فهد أو أسد الجبال ! و مرة أخرى انتهى الأمر بلا دليل يؤكد أو ينفي , لكن القطط لا تزال هناك .. في مختلف أنحاء العالم .. تظهر بلا تفسير .. و تختفي بلا أثر ..
خاطفوا الطاقة
هناك من يملكون هذه القدرة الرهيبة .. القدرة على امتصاص الحياة ! الفكرة هنا أن يقف أحدهم جوار شخص ما ليمتص منه طاقة الحياة , فلا يتركه إلا ميتًا دون أن يبذل أي مجهود يذكر , تمامًا كما يمتص مصاص الدماء من ضحيته , و لهذا تسمى هذه القدرة بالـ ( Energy Vampire ) .. لكن لهذه القدرة أسماء أخرى نذكر منها ( Pranic Vampire ) و ( Energy Predator ) و التي تعني المتغذي على الطاقة .. الأساطير تحدثت طويلاً عن من يملكون هذه القدرة , فلدينا المرأة النمر في آسيا و المرأة الثعلب في اليابان , و الجيانج شي في الصين , كما يعتبر البعض الجاثوم نموذجًا لمن يملكون هذه القدرة , بينما يزعم البعض أن هذه القدرة هي أصل كل أساطير مصاصي الدماء .. و في الحكايات القديمة ستجد البواكا Powaqa و الذي هو عبارة عن عراف يقترب من ضحاياه بأن يعرض عليهم المساعدة , ليمتص طاقة الحياة منهم .. الباحث ديون فورشن كان أول من استخدم هذا المصطلح عام 1930 في محاولة منه لتفسير ظاهرة مصاصي الدماء , و زعم حينها ان هذه القدرة ما هي إلا نوع من مصاصي الدماء النفسيين , لكن المصطلح لم ينتشر و لم يحظ بأهميته حتى عام 1960 حين نشر أنطون ليفي كتابه الأشهر انجيل الشيطان Satanic Bible .. ففي هذا الكتاب ادعى ليفي أنه أول من استخدم المصطلح , و و وصف به من يمتصون الطاقة من ممن حولهم كتعويض لضعف شخصيتهم أو لحاجتهم العاطفية , و هؤلاء ربما يملكون هذه القدرة دون أن يعرفون عنها شيئًا .. ثم جاء الباحثين مارك بينيك و آسبرجون جون ليصنفا أصحاب هذه القدرة على أنهم نوع من أنواع مصاصي الدماء , ليلصق بهم هذاالإتهام إلى الأبد .. و كعادة الظواهر الغريبة و القدرات المخيفة , وجدت هذه القدرة طريقه إلى الروايات و الأفلام , فظهر فيلم ( Life Force ) في لندن عام 1985 و الذي يحكي عن تحول سكان كوكب الأرض إلى نوع من انواع الزومبي بعد أن تم امتصاص طاقة الحياة من أجسادهم .. و في المانجا اليابانية الشهيرة ( Sailor Moon ) سنجد الملكة ماتيللا التي تمتص طاقة الحياة ممن يعارضونها لتزداد قوة و سلطة .. و في لعبة الكمبيوتر فائقة الشهرة World of Warcraft سنجد الـ Dreadlords الذين يتغذون على أرواح أعدائهم .. ستيفن كينج نفسه استخدم هذه القدرة أكثر من مرة في رواياته , فالمخلوق المخيف في رواية IT كان يتغذى على خوف ضحاياه .. و كذلك المخلوقات الشيطانية في رواياته Desperation و Regulators و في سباعيته الشهيرة Dark Tower .. و الكاتب المعروف ل . ج . سميث استخدم مصطلح ( مصاصوا الدماء النفسيين ) كما هو في ثلاثيته ( Dark Vision ) , ففي قصته تجد البلورات المسحورة القادرة على منح هذه القدرة لمن يمتلكها , ليمتصوا طاقة الحياة و ليخزنوها في هذه البلورات .. و النماذج عديدة و الدراسات التي ظهرت في محاولة لتفسير هذه القدرة أكثر , لكنها كلها لم تمنحنا جوابًا شافيًا .. فقط ساهمت في نشر المصطلح و تأكيده .. و وفقًا لكل ما قالوه هؤلاء الذين يملكون هذه القدرة بيننا .. يحيون و يمتصون الطاقة كل يوم ..
أقراص دروبا الحجرية
تبدأ القصه في العام 1938م , في ذلك العام , وفي جبال (بايان - كارا - أولا) على الحدود بين الصين و التبت , كانت البعثه الاستكشافيه بقيادة البروفيسور (تشي بو تاي) من جامعة بكين تتوغل عبر الطرق الوعره بين جبال الهملايا حيث عثروا على بعض الكهوف التي تبين لهم انها كانت مسكونه منذ زمن بعيد , لكن هذه الاثار لم تكن آثارا عادية على الاطلاق ! كان أول ما لاحظوه هو أن الكهوف كانت محفوره بإتقان وكانت تشكل نظاما معقدا من القنوات و غرف التخزين , وجدرانها كانت مستقيمه الى حد بعيد. بداخل الغرف كانت توجد بعض الآثار و أماكن مرتبه خاصه للدفن وجدوا بداخلها هياكل عظمية لأناس ذوي هيئه غريبه , كانت الهياكل تشير الى أن أطوالهم تزيد قليلا عن أربعة أقدام (122 سم) , كانت العظام هشه و الجمجمه كبيره بشكل غير متناسق مع الجسم. أحد اعضاء فريق الاستكشاف اقترح انها تعود لنوع من القرود , غير ان هذا الاقتراح رفضه البروفيسور (تشي بو تاي) تماما , اذ ان احدا لم يسمع من قبل عن قرود تدفن موتاها او تقوم ببناء هذا النظام المعقد. كما أن مزيدا من الاكتشافات داخل الكهوف اضافت مزيدا من الصحه لفرضية البروفيسور. وجد الفريق على جدران الكهوف نقوشا تصويريه للشمس و القمر و النجوم و الارض , وكانت هناك خطوطا من النقاط تربط بينها. غير أن أهم اكتشاف على الاطلاق كان أقراصا حجرية وجدوها مدفونه في ارضية الكهف! . كان القرص ذو قطر يبلغ 9 انشات (22.8 سم) و عمق يبلغ 0.75 انش (1.9 سم) , وفي الوسط تماما ثقب كامل الاستداره يبلغ قطره 0.75 انش (1.9 سم) , ووجدوا على وجه القرص نقشا محفورا بدقه يظهر خارجا من الثقب في الوسط ليدور وينتهي عند اطار القرص. تم العثور على 716 قرصا , كانت الاقراص تعود الى 10.000 - 12.000 سنه مضت , أي أنها أقدم من الاهرامات في مصر , وكل قرص يحوي مجموعة من الاسرار ! حيث أن النقش على وجه كل قرص لم يكن أبدا نقشا عاديا , انما اظهرت الابحاث انه خط متواصل من الكتابة الهيروغليفيه! . كانت الكتابة صغيره جدا , أو حتى (ميكروسكوبيه) , في العام 1962 , استطاع عالم صيني آخر أن يفك شفرة الكتابة الموجوده على الاقراص , كانت تحوي معلومات غريبه جدا , لدرجة ان قسم ماقبل التاريخ في جامعة بكين منع نشرها ! -- ماذا تقول لنا أقراص دروبا الحجريه؟ في العام 1962م , كان الدكتور (تسوم أم نيو) يتحسس وجه أحد الاقراص و يتسائل عما يكون وماذا يخبئ , أخذ الدكتور يتذكر كيف تم اكتشاف هذه الاقراص عام 1938م , كانت هناك العديد من المحاولات لفك أسرارها وكانت جميعها فاشله. قام الدكتور بنسخ ما يراه على وجه القرص في ورقه , كانت الكتابه على القرص صغيره و صعبة القراءة اضطر معها الدكتور للأستعانه بعدسه مكبره, كانت المهمه صعبه جدا , فالاقراص مضى على وجودها 12000 سنه , كان الدكتور يتسائل عن ماهية الناس الذين صنعوها , من كانوا؟ كيف استطاعوا كتابة الرموز بهذا الخط الصغير جدا؟ ومالغرض اساسا من كتابة الرموز على مئات الاقراص؟. عندما انتهى الدكتور من نسخ مافي الاقراص على ورق , بدأ في ترجمتها وفك اسرارها , كلمة كلمة , جملة جملة , وسطرا سطرا. حتى استطاع في النهاية فك الشفرة كامله! -- ماذا تحكي لنا الاقراص؟ كانت الشفره مكتوبه من قبل أناس يدعون أنفسهم (دروبا) , ولكن ماكانوا يحكونه عبر الاقراص كان شيئا صعب التصديق , كانت الاقراص تحكي عن مركبة فضائية قادمه من كوكب بعيد هبطت متحطمه على الارض قبل 12000 عام , من كانوا على متنها (الدروبا) وجدوا في كهوف الهملايا ملاذا آمنا لهم , ولكن , و على الرغم من أن الدروبا هم قوم مسالمون الا أن قبيلة (هان) التي كانت تسكن في كهوف قريبه من كهوف الدروبا خافوا في البدايه منهم و قتلوا بعضهم. وتستمر الاقراص في اخبارنا حكاية الدروبا حيث تذكر انهم لم يستطيعوا اصلاح مركبتهم الفضائية وبالتالي لم يستطيعوا العوده الى كوكبهم , فبقوا على كوكب الارض!. ولكن, ان كان هذا صحيحا , فهل احفادهم موجودون للآن؟ في يومنا الحاضر , يسكن في تلك المنطقه المعزوله قبيلتان تدعوان انفسهما (هان) و (دروبا) , لكن العلماء لم يستطيعوا تصنيف هاتين القبيلتين , فهم ليسوا من قبائل الصين ولا من قبائل التبت. كلتا القبيلتين من الاقزام ذوي البشره الصفراء والاجسام النحيله ولهم روؤس كبيره , أجسامهم تشبه الهياكل التي عثر عليها البروفيسور (تشي بو تاي) عام 1938م , ولهم عيون واسعه زرقاء شاحبة اللون لا تشبه العيون الاسيويه بأي حال من الاحوال. -- خصائص غريبه : في العام 1968م قام العالم الروسي (سايتسو) بدراسة العناصر المكونه للأقراص الحجريه , حيث وجد انها صخور جرانيتيه تحتوي تركيزا عاليا من الكوبالت وبعض العناصر الاخرى مما يجعلها من أشد الصخور صلابه بحيث يصعب على القدرة البشريه العاديه حفر مثل هذه النقوش عليها , خصوصا بحجم الخط الموجود على الاقراص! , كما وجد لها خصائص كهربائيه حيث اعتقد انه من الممكن استخدامها كموصلات كهربيه!. وفي يومنا الحاضر , مازالت اقراص دروبا تشكل لغزا محيرا للعلماء , هل قصة مجيئهم من كوكب آخر حقيقيه؟ ام هي مجرد اسطورة؟ لا أحد يعلم حتى الآن..
السايكومتري Psychometry
سميت هذه الظاهرة بهذا الاسم لأن العالم الأمريكي الشهير بوكانانBuchanan قال إنها الحاسة التي تعطيك القدرة على قياس الوجود النفسي للأشياء الجامدة .. هذه الحاسة تتعلق بقدرتك على استخلاص معلومات عن جسم مادي بمجرد لمسه ، وبالتالي يمكن أن نترك أجزاء من ذواتنا على ما نلمسه .. موهبة السايكومترى تتعلق بقدرتنا على معرفة هذه الأجزاء ، ويقال أن الأجسام المعدنية تتمتع بكفاءة خاصة في الاحتفاظ بمعلومات عمن يلمسها .. الخطوة الأولى للقيام بهذه المهمة هي التنفس بعمق و استرخاء ، بمعنى أن تأخذ النفس بالأنف وتحبسه لثوان ، ثم تخرجه من الفم ببطء .. بعد ذلك يتم وضع جسم معدني سواء كان قلما أو مفتاحا أو غيرها ، وذلك في اليد اليسرى لأن الطاقة تدخل الجسم من الناحية اليسرى وتغادره من الناحية اليمنى .. ثم يقوم المرء باستحضار الصورة في ذهنه ويقوم برسمها وهو مغمض العينين أو في ظل إضاءة ضعيفة في مفكرة صغيرة .. من التجارب التي تمت تجربتها أيضا ، بدلا من الجسم المعدني في التجربة السابقة ، نستبدله بحجر من الطبيعة ، تخيل معي أن تمسك حجر من أيام الرومان في أحد المتاحف أو المعابد وتستلهم بعقلك ما رآه الحجر ، بل وما سمعه أيضا .. كل التجارب السابقة شيء وعملية قراءة البشر شيء آخر ، فمن المفترض أن يجلس اثنان في مواجهة بعضهما البعض ويغمضان العيون يمسك كل منهما بيد الأخر ويفكر .. لتقريب المعاني .. فإن علينا أن نعرف أن لكل شيء حياة روحانية خاصة .. من ثم تنتقل مشاعر الشخص إلى الشيء الذي يمتلكه .. وهذا الشيء يمكن أن ينقل هذه المشاعر إلى شخص ثان يلامسه .. وهكذا .. ومن التجارب العجيبة التي يذكرها التاريخ أنه تم إحضار قطعة قماش من مومياء مصرية قديمة ، وتم وضعها على جبهة أحد الوسطاء ، فراح يصف مدينة فرعونية ورجلا في زورق يبحر في النيل ، مع العلم أن هذا الوسيط لم يكن يملك أية فكرة عن مصدر قطعة القماش .. وقال الدكتور بوكانان – أحد أول وأفضل من درس هذه الظاهرة – إن النساء يملكن القابلية أكثر لامتلاك خاصية السايكومتري ، وبالتالي يملكن الإحساس الذي يشعه المرء فيصل للجماد .. أو ما يسمىAura .. واعتقد بوكانان أنها تشع من كل عقل في كل اتجاه ، واعتقد أن المسافات بين كل ذرة وأخرى في أي جسم تتشرب هذه الـ aura .. الترجمة الحرفية لهذه الكلمة هي الشذى أو العبير .. لكن ذلك لا يعبر عن معناها جيدا .. الكلام السابق كله هو رأى الدكتور بوكانان .. أما من وجهة نظر كراوتار فقد أطلق على السايكومترى اسم عين الروح ، وقال إن مركز هذه العين هو الجسم الصنوبري في المخ والذي كان يؤدى عمله ببراعة قبل أن تجعله الحضارة يضمر ، ولهذا يطلق بعض العلماء عليه اسم العين الثالثة .. وأثناء تجربة السايكومترى ، ترتفع درجة حرارة المؤدى ، وقد يدخل فى هلاوس .. وقد عزى العلماء ارتفاع درجة الحرارة الى اكتساب المؤدى طاقة من الجسم المراد معرفة تاريخه .. وإلى الآن في الولايات المتحدة هناك وسطاء يعرفهم رجال الشرطة بالاسم ، ويثقون في كلامهم .. وقد استطاع كثيرون منهم معرفة القاتل من منديله أو مديته .. كما وجد كثيرون منهم قبورا لأشخاص اختفوا دون أثر .. بقي أن نعرف أن كلا من بوكانان وكراوتار كانا لا يملكان أي قدرة في الإدراك الخارق الذي تحدثا عنه .. لأنهم عزوا ذلك الى أن اكتساب هذه المقدرة هو محض صدفة ، بمعنى أن الطفل يولد و معه هذه المقدرة ..
يسمونها بحر الأشجار .. و هو اسم أسهل نطقًا من اسم الغابة الأصلي .. يمكنك أن تنطقه .. أ .. ؤ .. كي .. جهارا .. ليس عسيرًا إلى هذه الدرجة ! الغابة تقع عند سفح جبل فوجي في اليابان , و هي من أضخم الغابات المعروفة , فعلامات وصول البشر إليها تمتد حتى أول كيلومترين فيها , بعدها تسبح الغابة العظيمة في مزيج مبهر من الهدوء و الظلام , و لهذا أطلقوا عليها اسم بحر الأشجار .. لكن من توغلوا فيها عثروا على بقايا جثث و عظام آدمية لهياكل غير مكتملة , مما يشي بأن حيوانات الغابة هي التي خلفتها , و إن كان هذا لا يمنع الظاهرة الغريبة التي تحدث في الغابة إذ تصاب البوصلات بالجنون و تعجز عن تحديد الشمال من الجنوب ليضلّ فيها العديديون طريقهم إلى يوم الدين .. و لسنوات طويلة زعم البعض أن هذه الظاهرة تدل على أن الغابة مسحورة , لكنها ليست كذلك .. قوات الجيش الياباني توغلت في الغابة و لم تتعرض بوصلات الجنود لشيء , فقط من ابتاعوا تلك البوصلات ردئية الصنع هم من واجهوا خطر الضياع في بحر الأشجار العظيم .. و كل ما سبق لا يشكل أهمية خاصة لتلك الغابة , لكن حقيقة أنها المكان المفضل للإنتحار في اليابان هي التي جعتها مثار اهتمامنا .. فبعد النجاح الساحق لرواية ( كيوروي جوكاي ) أو ( الغابة السوداء ) و التي نشرت في اليابان في التسعينات , حتى أصاب هوس الإنتحار في الغابة أغلب مراهقي اليابان , تمامًا كما انتحر العاشقين في الرواية المشؤومة .. لا تستهن بالأمر ففي عام 1998 وصل عدد الجثث التي عثر عليها في الغابة إلى 73 جثة , ثم ارتفع العدد عام 2002 إلى 78 جثة لدرجة أن السلطات علقت يافطات هناك على الأشجار تروجو فيها من جاء الغابة لينتحر أن يعدل عن قراره و أن يبحث عمّن يساعده !.. بمعدل الإنتحار السنوي هذا يمكنك أن تتخيل فرصة أن تعثر على جثة مراهق في هذه الغابة الرهيبة , خاصة لو ضللت طريقك لأنك اعتمدت على بوصلة رديئة الصنع .. مشاهدات الأشباح عديدة في الغابة و أغلبها لمن انتحروا فيها , و يزعم البعض أنهم سمعوا فيها أصوات بكاء و غناء حزين , كما يزعم البعض الآخر أن بوصلاتهم تعرضت للتلف على الرغم من كونها غالية جيدة الصنع .. هل هناك تفسير ؟ .. ربما .. لكننا لا نعرفه و على الأغلب .. لن نعرفه ..
أعلن خبراء من عدة دول في سانتياجو عاصمة التشيلي أن الاجسام ( الأطباق ) الطائرة غير المحددة موجودة بالفعل، الا انه من غير الممكن حتى الان معرفة ما اذا كان مصدرها الارض أو الفضاء الخارجي. وفي ختام ندوة عقدت في العاصمة التشيلية على هامش المعرض الدولي الحادي عشر للفضاء التي انعقدت تحت اشراف سلاح الجو التشيلي قال الجنرال ريكاردو برموديز رئيس لجنة دراسة الظواهر الجوية غير الطبيعية انها المرة الأولى التي تنكب فيها قوة جوية بشكل جدي على دراسة هذا الموضوع "ومناقشته بشكل منفتح لان الامر حقيقة واقعة". وشارك في الندوة المستشار السابق لدي وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) الاميركية ريتشارد هينز والفرنسي جان جاك فيلاسكو من المركز الوطني للدراسات الفضائية والاسباني جي جي بنيتز صاحب الكتاب الشهير "حصان طروادة" والتشيلي انطونيو هونوس المنسق الدولي في "ميوتشوال يو اف او نتوورك". وقال الجنرال برموديز "بعد مناقشات طويلة توصلنا الى خلاصة مفادها ان الظواهر غير الطبيعية موجودة وبينها الأجسام الطائرة غير المحددة" مضيفا ان "جميع الدراسات الجدية التي أجريت حتى الآن في العالم لم تتمكن من تفسير هذا العدد اللامتناهي من الظواهر غير المحددة والمرتبطة بهذا الموضوع". وأوضح انه مع التأكيد بان هذه الظاهرة حقيقة واقعة لا يزال من المستحيل تقديم تفسيرات لها على الصعيد العلمي. واضاف "ان التقدم العلمي الكبير الذي تحقق وتنامي القدرات التقنية لا يتيحان حتى الآن تحقيق تقدم ملموس لهذه الدراسات". وخلص الخبير التشيلي الى القول "لا نستطيع القول أن الأطباق الطائرة غير موجودة أو ان أحدا لا يقوم بزيارتنا، إلا أننا لا نستطيع قول العكس في الوقت نفسه لأننا لا نملك دلائل علمية تدعم هذه الفرضيات" مواجهات عن قرب صنف مؤسس مركز الدراسات الخاصة بالأجسام الطائرة الغريبة في عام 1973 م الدكتورجي ألن هاينك المواجهات عن قرب في رواية مقياس ريختر كما يلي النوع الأول: الأخبار عن رؤية جسم طائر غريب على بعد 500 قدم تقريباً كالمسمى قلنسوة القب النوع الثاني من المواجهة عن قرب : جسم غريب يترك أثراً على الأرض كحرق أو تخويف أو تشويش على الآلات أو يتدخل في مجال التليفزيون والمذياع النوع الثالث: مواجهة يشاهد فيها مخلوقات المركبة الفضائية هذه الأنواع التي كان الدكتور "جي ألن هاينك" مقتنعاً بها ولكن هناك نوعين آخرين هما النوع الرابع: يتم اختطاف إنسان من أجل الفحص بدافع الفضول النوع الخامس: يتم اتصال بين إنسان ومخلوق غريب : في روزول بنيومكسيكو وبالقرب من قاعدة أمريكية سقط في عام 1947م شيء ما وخلال عدة أيام تم جمع قطع مختلفة من الحطام أعلن ناطق من القاعدة التابعة لسلاح الجو الأمريكي أنهم سعداء الحظ حيث عثروا على قرص طائر فتدخلت إدارة السلاح الجوي وسحبت الحطام ونقل إلى مركز القيادة في تكساس واعلنت الإدارة أن الحطام عبارة عن منطاد جوي يستخدم للرصد الجوي وضاعت القصة بين الأخبار التي ترد يومياً ولكن في السبيعينات بدأت بعض أطراف القضية في الحديث عن طبق طائر وجثث لمخلوقات غريبة ومؤامرة لإخفائها وصدر كتاب المواجهة عن قرب من النوع الثالث لسبيليرج فصار ت القصة مقبولة بدون تحفظ ولأن الموقع كان هو الوحيد الذي توجد به أسلحة نووية وتجارب للمناطيد التي تقطع المسافات العالية والطويلة تضاربت الشهادات. وفي عام 1995 م إثر عرض فيلم عن الحادثة ويحتوي على تشريح لجثة مخلوق شبيه بالإنسان ظهرت القضية من جديد واعتبره الخبراء مجرد تزييف وبقي الأمر غامضا اختطاف ظهرت أخيراًَ قضية الاختطاف من قبل مخلوقات غريبة بشكل ملحوظ لدى المهتمين بدراسة الأطباق الطائرة ومن تلك القصص قصة اختطاف "بيتي اندرسون" وزوجها "بارني هيل" والتي وقعت لهما عند ما كانا يستقلان سيارتهما متجهين ليلاً إلى نيو إنجلاد وذلك في 19 سبتمبر 1961م عندما شاهدا ضوءاً ساطعاً لم يستطيعا التعرف عليه ومن خلال النظر إليه بمنظار صغير وصفاه بأنه يشبه قرص البودرة المستخدم في تجميل الوجه وقد اخبرا القوات الجوية بما شاهداه وكانت أجهزة الرصد لدى القوات الجوية اكتشفت التقاط إشارة غير معروفة عن طريق الرادار وتعرض بارني إلى مشاكل صحية و اخضع لفحص بالتنويم المغناطيسي وذكر قصة غريبة عن اختطافه وزوجته وكيف تعرض هو وزوجته لفحص طبي وانتهى الأمر على تلك الحال إلى أن نشرالصحفي "جون جي فولر" كتابه الرحلة المعترضة في عام 1963م وبعد ذلك بدأ سيل ممن تعرضوا لاختطاف يذكرون ذلك ويصفوا المخلوقات التي اختطفتهم والفحص الذي تعرضوا له اعلان الحقائق : وفي أمريكا انطلقت حملةإعلامية لإظهار حقيقة الأطباق الطائرة وقد عقد القائمون على الحملة مؤتمرا صحفيا استضافه نادي الصحفيين الأمريكيين في واشنطن واستمع الحاضرون في المؤتمر الصحفي لروايات أكثر من عشرين شاهدا بعضهم عسكريون سابقون، عن وقائع رصد سفن فضائية وكائنات غريبة ومن بين هؤلاء الشهود رقيب سابق في الجيش الأمريكي "يدعى كليفورد ستون" قال: إن الحكومة الأمريكية حاولت إخفاء واقعة رآها بنفسه في ولاية بنسلفانيا في عام تسعة وستين وقال ستون إنه شارك في عمليات رفع حطام أطباق طائرة سقطت على الأرض بعد وصولها من الفضاء الخارجي وذكر أنه قد عثر على بعض الجثث والكائنات الحية داخل حطام تلك السفن الفضائية وأكد أن الحكومة الأمريكية رفضت الإعلان عما حدث وقال إن بعض الكائنات التي عثر عليها داخل تلك السفن الفضائية تشبه البشر إلى حد كبير، وإنه سجل بنفسه في الملفات الخاصة بتلك الوقائع سبعة وخمسين نوعا مختلفا من الكائنات الفضائية وهذه المعلومات تؤكد ماسبق ذكره من أخبار حول حطام السفن الفضائية ووجود كائنات حية بداخلها وكان من بين المتحدثين في المؤتمر الصحفي سيدة أكدت أنها رأت أجساما طائرة آتية من الفضاء الخارجي أكثر من مرة وسألها أحد الصحفيين عن رأيها فيمن يصفون أمثالها بالجنون، فقالت إن المشكلة تكمن في أن هؤلاء لم يروا تلك الأجسام الطائرة، ولذا فهم لا يصدقون من شاهدوها وعلى الرغم مما عرض في المؤتمر الصحفي من أدلة وما بدا على المتحدثين من إيمان راسخ بصدقها، فإنه من المستبعد للغاية أن يوافق الكونجرس على بحث الموضوع حيث يقف خلف إخفاء المعلومات إن وجدت كثير ممن لايريدون أن يعرف العالم مالديهم من معلومات لايمكن وجودها عند أي دولة أخرى وكذلك يحاولوا عدم الكشف عن مخططاتهم السابقة واللاحقة في مجال التسلح واقتباس المعلومات من الغير ووقوف منظمات وجماعات في وجه كل من يحاول الكشف عنها ولو كان الرئيس نفسه ومحاولة منعه ولو استلزم الأمر اغتياله وقد سبق أن قدم عالم الفضاء ورئيس جمعية الأطباق الطائرة في نيويورك "كالمن فانكفيثكي" للرئيس الأمريكي مذكرة يحذر فيها من الأطباق الطائرة ويطالب الحكومة الأمريكية بكشف الأسرار والحقائق التي تعرفها حول هذا الموضوع أمام الشعب وجاء رد الرئاسة الأمريكية بالقول أن الرئيس لديه المعلومات الكافية حول الخطر الذي يهدد سكان الأرض وسيعمل ما بوسعه للمحافظة على سلامة الشعب الأمريكي بالقدر الكافي من السرعة والحذر دراسة الظاهرة : و بدراسة الظاهرة واستعراض الآراء المتداولة حولها نجد أن أقوال المتخصصين في دراسة هذه الظاهرة تتلخص فيما يلي : القول الأول : أنها مجرد خداع وأهواء وقوى روحية ملت من المجتمع التكنولوجي القول الثاني : أن مصدر هذه الظاهرة هو قوى وأحداث الطبيعة كسحب أوتوترات كهربائية في مناطق التصدع الجيولوجي وتأين الهواء استناداً لنظرية التوتر الناتج عن حركة قشرة الأرض القول الثالث : أنها مؤامرة حكومية لإخفاء تكنولوجيا عسكرية القول الرابع : أنها سفن فضائية حقيقية تحمل مخلوقات غريبة جاءت لأكتشاف الأرض وربما تكون الآن موجودة بيننا القول الخامس : أنها مؤامرة بين الحكومات والمخلوقات الغريبة القول السادس : أنها حقيقة ولكن مصدرها قوى روحية خارقة ويبقى الأمر مجرد ظاهرة، وتبقى الحقيقة غائبة.
لم تنشأ الأسطورة والطقوس الجنائزية وعمليات السحر والزراعة - فيما يبدو - عن حاجة الرجل البدائي إلى تفسير الظواهر الطبيعية تفسيرا قائما على العقل ، ولكن نشأت الأسطورة استجابة لعواطف الجماعة القاهرة .. ماذا نعني بالأسطورة ؟!.. هل هي الحكاية أم القصة التي يرويها الأجداد ؟!.. أم إنها تاريخ فعلي أنتقل إلينا مرويا ، ولكن من كثرة النقل دخلت فيه الخرافات ؟!.. لا تقف معاجم اللغة العربية كثيرا أمام كلمة الأساطير .. بل يرى الدكتور أحمد كمال زكي صاحب كتاب الأساطير أن معاجمنا اللغوية تقف عاجزة عن إعطاء المدلولات الحقيقية لكلمة الأسطورة .. فالأساطير في هذه المعاجم هي الأحاديث التي لا نظام لها .. وهى الأباطيل والأحاديث العجيبة .. وأيضا سطر تسطيرا ألف وأتى بالأساطير .. والأسطورة هي .. الحديث الذي لا أصل له .. وقد استعمل القرآن الكريم لفظة الأساطير فيما لا أصل له من الأحاديث .. قال تعالى " وإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوْا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيْرُ الأَولِيْن" .. ( سورة الأنفال: 30 ) .. وقال جل شأنه " وَقَالُوْا أَسَاطِيْرُ الأَولِيْنَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَة وَأَصِيْلا " ( سورة الفرقان: 5 ) .. و العلم الموجود حاليا والمختص بدراسة الأساطير هو علم الميثولوجيا Mythology ، وكلمة ميثولوجيا كما يقول د. إبراهيم سكر صاحب كتاب الأساطير الإغريقية تستخدم للتعبير عن ثمرة إنتاج معين لخيال شعب من الشعوب في شكل حكايات وروايات يتناقلونها جيلا بعد جيل .. وكان الإغريق يسمون هذه الروايات والحكايات " ميثوي Mythoi " ومعناها ألفاظ وكلمات .. ورغم من كلمة ميثولوجيا لا تعني أصلا من ناحية الاشتقاق أكثر من قص الحكايات ، إلا أنها تستعمل الآن لتدل على الدراسة المنظمة للروايات التقليدية لأي شعب من الشعوب أو لكل الشعوب ، بقصد معرفة الطريقة التي تمت بها حتى أصبحت رواية تُروى ، وإلى أي مدى كان الاعتقاد بها ، وكذلك بقصد حل المشاكل الأخرى المتعلقة بها مثل علاقتها بالدين ، وأصولها ، وعلاقتها بروايات أخرى لشعوب أخرى ، وغير ذلك .. عند محاولة العلماء تفسير نشأة الأساطير وبدايتها وأسبابها ، نجدهم لا يتفقون على أسباب محددة .. فجيمس فريزر وإدوارد تيلور مثلا يَريان أن كلمة الأسطورة ترتبط ببداية الإنسانية ، حيث كان البشر يمارسون السحر ويؤدون طقوسهم الدينية التي كانت سعيا فكريا لتفسير ظواهر الطبيعة .. ولكن هربرت ريد يؤكد أن فريزر وتلاميذه يخطئون في زعمهم أن الأساطير كانت محاولة لتفسير الكون .. ويؤيده ليفي برول قائلا : " لم تنشأ الأساطير والطقوس الجنائزية وعمليات السحر ـ فيما يبدو ـ عن حاجة الرجل البدائي إلى تفسير الظواهر الطبيعية تفسيرا قائما على العقل ، لكن نشأت استجابة لعواطف الجماعة القاهرة " .. ويرى لويس هورتيك أن الأسطورة التي هي الفترة الدينية للجيولوجيا وعلم الحيوان نشأت على أطلال كانت يوما قصورا أو مدنا عامرة .. في حين ترى جين هاريسون أن الأسطورة هي التفكير الحالم لشعب من الشعوب تماما مثلما يعتبر الحلم أسطورة الفرد .. وفي محاولة للوصول إلى أرضية علمية مشتركة في تفسير أصل الأسطورة يقرر توماس بوليفينشي في كتابه ميثولوجية اليونان وروما وجود 4 نظريات في أصل الأسطورة .. وهذه النظريات هي : 1 - النظرية الدينية : التي ترى أن حكايات الأساطير مأخوذة كلها من الكتب المقدسة مع الاعتراف بأنها غُيِرت أو حُرِفت ، ومن ثَم كان هرقل اسما آخر لشمشون ، والمارد ديوكاليون ابن بروميثيوم الذي أنقذه زيوس مع زوجته من الغرق فوق أحد الجبال هو نوح ، وهكذا .. 2 - النظرية التاريخية : التي تذهب إلى أن أعلام الأساطير عاشوا فعلا وحققوا سلسلة من الأعمال العظيمة ، ومع مرور الزمن أضاف إليهم خيال الشعراء ما وضعهم في ذلك الإطار الغرائبي الذي يتحركون خلاله في جو الأسطورة .. 3 - النظرية الرمزية : وهي تقوم على أن كل الأساطير بكل أنواعها ليست سوى مجازات فُهمت على غير وجهها الصحيح أو فُهمت حرفيا ، من ذلك ما يقال عن أن ساتورن – إله الزمن – يلتهم أولاده ، أي أن الزمن يأكل كل ما يوجد فيه .. 4 - النظرية الطبيعية : وبمقتضاها يتم تخيل عناصر الكون من ماء وهواء ونار في هيئة أشخاص أو كائنات حية ، أو أنها تختفي وراء مخلوقات خاصة .. وعلى هذا النحو وجد لكل ظاهرة طبيعية - ابتداء من الشمس والقمر والبحر وحتى أصغر مجرى مائي - كائن روحي يتمثل فيه وتنبني عليه أسطورة أو أساطير .. وعلى هذا الأساس قام العلماء بتقسيم الأساطير إلى ثلاثة أنواع ، هي : - الخرافة البحتة Myth proper : وهي محاولة خيالية سابقة على العلم لتفسير بعض الظواهر الطبيعية الحقيقية أو المزعومة والتي تثير فضول مبتكر الخرافة .. أو بمعنى أدق هي محاولة الوصول إلى شعور بالرضا والاقتناع في أمر مقلق محير يتعلق بتلك الظواهر ، وخرافات هذا النوع غالبا ما تخاطب العواطف لا العقل .. فالخرافة البحتة هي ثمار إنتاج التخيل الساذج في البحث عن الحقائق التي تعرف بالخبرة ، والتي يكشف لنا عنها فيما بعد كل من الفن والعلم .. وقد أطلق على هذا النوع من الروايات اسم Etiological أي ما يهتم بالبحث عن علة وجود الأشياء من حركة ظاهرة للأجرام السماوية ، إلى شكل تل ، أو أصل عادة محلية ، وفى هذه الحالة الأخيرة غالبا ما تخبرنا الروايات بما يوحي بأنه تاريخ أو ما يشبه التاريخ .. - Saga : وهى كلمة إسكندناوية الأصل وتعني قصة أو رواية .. وعادة ما تذكر الآن للتعبير عن تلك الروايات التي تعالج أحداثا تاريخية أو شبه تاريخية .. وغالبا ما تتناول في خطوطها العريضة أمورا تتعلق بالبشر ومعاركهم ومغامراتهم .. لكنها تغفل الكثير من التفاصيل التاريخية وتركز على الأبطال وقدراتهم الخاصة وتدخل الآلهة في الأحداث معهم أو ضدهم .. - القصص الشعبية Merchen : وهذا النوع يهدف أولا وأخيرا إلى التسلية والإمتاع ، ولا يعمل حسابا لأي شيء آخر ، فلا تسجيل لأحداث تاريخية أو شبه تاريخية ، ولا محاولة لتعليل ظاهرة طبيعية ، ولا ملاحظة لأفكار المستمعين وعقولهم فيما يتعلق بأمر الضرورة والاحتمال .. بل هو في مجموعه عبارة عن قصص شعبية بسيطة أنتجها الخيال في دور الطفولة المبكرة للشعوب وتناقلتها الأجيال .. وأبرز ما يميز هذه القصص هو تشابه كثير من أحداثها عند الشعوب المختلفة .. هذا التنوع في النظر إلى الأساطير من حيث أصلها أو نوعها أو الوطن المنتمية إليه أو غرضها أو بنائها أو غير ذلك ؛ لا يبرره إلا الغموض الذي يحيط بهذا الموضوع ، والذي يبدو من المستحيل أن يصل فيه أحد إلى الكلمة النهائية