حكم من صلت في الخلاء وهي غير مرتدية الحجاب
الناقل :
heba
| الكاتب الأصلى :
ابن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
ما حكم امرأة صلت في الخلاء لعذر مثل السفر أو البعد عن البلاد وهي غير محتجبة الحجاب الشرعي؟
إذا كانت ليس عندها أحد من الناس فلا بأس، الحجاب الشرعي إنما يلزم عند وجود الأجنبي، فإذا صلت في الصحراء أو في بيتها أو في حوش بيتها وليس عندها أجنبي فلا بأس أن تكشف وجهها وتصلي مكشوفة الوجه، لكن عليها مهما كانت أن تستر شعرها وجميع بدنها في الصحراء وفي غير الصحراء حتى ولو كانت ما عندها أحد في بيتها، عليها أن تستر جميع بدنها من الشعر وسائر البدن والقدمين حتى تكون مستورة محجبة الحجاب الشرعي؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار)، فلا بد من ستر الشعر إذا كانت الجارية بالغة، أما الوجه فلا بأس بكشفه، السنة كشفه في الصلاة إذا كان ما عندها أحد من الأجانب ما عندها رجل أجنبي يحرم عليها الكشف له، كأخي زوجها أو ابن عمها أو زوج أختها هؤلاء أجناب لا تكشف لهم، وإن كانوا قريبين منها من جهة المصاهرة ونحوها، لكنه في حكم الشرع أجنبي يسمى أجنبياً لأنه ليس محرماً لها، وهكذا كفاها لو سترتهما يكون أفضل في الصلاة وإن صلت وهما مكشوفان فلا بأس بذلك على الصحيح، كالوجه، لكن سترهما يكون أفضل، وأما القدمان فيجب سترهما عند جمهور أهل العلم، بالجوربين أو بالثياب الضافية، المرأة تسدل الثياب عليهما أو بالجوربين فيهما كل هذا يكفي. إذاً الأم عند أولادها وعند زوجها في بيتها لا يلزمها هذا أو يلزم لكن فيما لو صلت فصلاتها صحيحة؟ ج/ صلاتها صحيحة لكن بشرط أن تكون العورة مستورة من الرأس والصدر والبطن والساق ونحو ذلك والقدم حتى لا تكون هناك مخالفة للشريعة، أما الوجه والكفان -مثلما تقدم- لا يجب سترهما إلا عند الأجنبي سواءً كانت في الصحراء أو في البيت، أما القدم فالواجب أن يستر عند جمهور أهل العلم. - سواءٌ عند المحارم أو غيرهم؟ ج/ نعم، مطلقاً يستر في الصلاة بجوربين أو بالثياب الضافية السابغة. - وفيما لو صلت على غير هذه الصورة؟ ج/ تعيد الصلاة.