حكم الصلاة بداخل الكعبة وعلى سطحها

الناقل : heba | الكاتب الأصلى : ابن باز | المصدر : www.binbaz.org.sa

هل تجوز الصلاة بداخل الكعبة أو على سطحها، وإذا كان الجواب بنعم فإلى أي اتجاه يتجه المصلي؟ بارك الله فيكم؟.


نعم الصلاة في الكعبة جائزة ، بل مشروعة، النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في الكعبة لما فتح مكة دخل وصلى فيها ركعتين - عليه الصلاة والسلام - في غربية وجعل بينه وبين الجدار ثلاثة أذرع صلَّى ركعتين - عليه الصلاة والسلام - وقال لعائشة : صلي في الحجر فإنه من البيت . لكن بعض أهل العلم يقول: لا يصلي فيها الفريضة بل يصلي في خارجها ، لأنها هي القبلة فيصلي في خارجها، وأما النافلة فلا بأس لأن الرسول فعلها في الكعبة - عليه الصلاة والسلام -، والصواب أنه لو صلى فيها الفريضة أجزأت وصحت ، ولكن الأفضل والأولى أن تكون الفريضة خارج الكعبة في بقية المسجد ، وتكون الكعبة أمامه من أي الجهات الأربع في النافلة والفريضة ، وعليه أن يصلي مع الناس الفريضة لا يصلي وحده ، بل يصلي مع الناس الفريضة ، أما سطحها فلا بأس أن يصلها فيه ، لكن ينبغي أن لا يفعل ذلك لأن الرسول ما فعل ذلك ولا أصحابه، ولأن في الصعود على ظهرها خطراً ربما سقط ، وربما جرى عليه شيء يسوءه ، فينبغي له أن لا يصعد إلى سطحها ولا يصلي في سطحها، لكن لو صلَّى نافلة صحت إلى أي جهة ؛ لأن الاعتماد على الهوى لا على الجدران ، فالقبلة هي هوى الكعبة محل الكعبة ، فلو أنه لو قدر الله هدمت صحت صلاة الناس إلى جهة هوائها إلى محلها فلو صلى فوق السطح صحت صلاته ، ولكن لا ينبغي له أن يفعل ذلك لعدم فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - والأخيار ذلك ، أما في داخلها فلا بأس أن يصلي النافلة كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - وفعله المسلمون - والله المستعان-. بارك الله فيكم.