تشير الأبحاث إلى أن مضغ اللبان يساعد الأمعاء على الشفاء في أعقاب عملية جراحية.
وقد نشرت مجلة أرشيف الجراحة مقالا يراجع خمسة تقارير عن تجارب خضع لها 158 ممن أجروا عملية جراحية على الأمعاء.
ويبدو أن مضغ اللبان يخفف من وتيرة عودة الأمعاء إلى نشاطها العادي، وذلك باستثارة أعصاب الجهاز الهضمي، حسب معدي المقال.
في كل دراسة من الدراسات الخمس طلب من المشاركين في التجربة علك العلكة خال من السكر، ثلاث مرات في اليوم خلال مدة تتراوح ما بين 5 و 45 دقيقة، ثم قورنت النتائج بأشخاص لم يعلكوها.
وتبين أن الذين علكوا اللبان تمكنوا من التخلص من الغازات وأحسوا بأن أمعاءهم بدأت تتحرك بصورة أسرع مقارنة مع أولئك الذين لم يفعلوا، مما اعتبر علامة على أن وظائف الأمعاء بدأت تعود إلى طبيعتها.
وتتسبب كل جراحة للأمعاء في إبطاء نشاط الأمعاء أو في إيقافه، وقد يؤدي هذا الوضع إلى إعاقة وظيفة الأمعاء وإلى تعقيدات خطيرة.
وتبين كذلك أن غالبية من علكوا اللبان، مكثوا بالمستشفى للنقاهة يوما أقل من مدة إقامة أولئك الذين لم يفعلوا.
ويقول الباحثون إنهم في حاجة إلى إجراء المزيد التجارب للتأكد من مدى صحة العلاقة السببية بين علك العلكة ومفعوله "العلاجي".
ويأمل القيمون على منظومة الخدمات الصحية البريطانية أن تتأكد هذه العلاقة للاقتصاد في النفقات.
ففي إنجلترا تجرى 31 ألف عملية جراحية على الأمعاء سنويا، وتكلف الإقامة بالمستشفى الوزارة حوالي 200 جنيه استرليني لليوم الواحد.