قالت دورية ساينس جورنال العلمية إن حوض نهر الأمازون كان موطنا يوما ما لبلدات وقرى كثيفة السكان.
وأضافت الدورية العلمية إن هذا الجزء من الأمازون، والذي كان يعتبر غابة عذراء لم تطأها قدم بشر، كان في الحقيقة موطنا لنشاط إنساني كثيف.
ووجد الباحثون آثار مستوطنات بشرية مبنية حول مراكز سكنية كبيرة وترتبط فيما بينها بشبكة من الطرق.
وهناك أدلة أيضا على ممارسة سكان هذه المستوطنات الزراعة وأيضا أدلة على بقايا مزارع أسماك.
وهذه المستوطنات مغطاة الآن بالكامل بالغابات.
ويرجع النشاط الإنساني في هذه المنطقة إلى ما قبل حقبة وصول الاوروبيين إلى منطقة زينجو العليا الموجودة في الجزء البرازيلي من غابات الأمازون في القرن الخامس عشر.
وبالرغم من آثار هذه المستوطنات البشرية غير بارزة المعالم، إلا أن أعضاء في قبيلة كيوكورو تعرفوا عليها. ويعتقد أن أبناء هذه القبيلة هم أحفاد هؤلاء الناس الذين بنوا هذه المستوطنات.
وقد استخدم الباحثون صور الأقمار الصناعية وأجهزة تحديد المواقع الملاحية GPS من أجل كشف هذه المستوطنات ورسم خرائط لها وذلك على مدى عقد كامل من الزمن.
ووجد الباحثون أدلة على وجود سدود مائية وبحيرات صناعية في هذه المستوطنات البشرية، حيث يعتقد أن هذه البحيرات كانت تستخدم في زراعة الأسماك.
ويعتقد أن الناس الذين كانوا يسكنون في هذه القرى والبلدات قد أبيدوا من قبل الاستعماريين الاوروبيين والأمراض التي جلبوها معهم.