التنزه من البول
الناقل :
heba
| الكاتب الأصلى :
ابن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
لقد قرأت حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بما معناه: أن (تنزهوا من البول، فإن أكثر عذاب القبر منه) ما معنى هذا؟
هذا حديث جيد، رواه الحاكم في صحيحه وجماعة، ولفظه: (استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه)، وفي لفظٍ: (أكثر عذاب القبر من البول)، فالمعنى: التحفظ، معناه التحفظ من البول والحذر منه، فإذا أراد الإنسان أن يبول يبول في محلٍ لين، أو في جحرٍ من محل قضاء الحاجة، لا يطير إليه الرشاش، رشاش البول، فالمرأة والرجل كذلك عليهما جميعاً أن يعتنيا بهذا الأمر، فيكون البول في محلٍ لا يطشش على الإنسان، وإذا أصابه شيء منه، طشش على فخذه أو طشش على قدمه فيصب عليه الماء ويغسل مكان ما أصابه، حتى يكون قد تحرز من البول، وإذا كان المحل لين في أرضٍ لينة أو وضع الفرج على نفس الجحر الذي يذهب فيه الماء حتى لا يرتش عليه كفى ذلك، لكن بكل حال التنزه والتحرز طيب، فلو قدر أنه صادف البول حافة محل البول فطشش على فخذ أو على ساق أو قدم فإن المسلم والمسلمة عليهما أن يغسلا ذلك.