أخطاء شائعة فى العقيدة ( يدى الحلق للى بلا ودان ) : هذا القول فيه إساءة أدب مع الله ، واتهام له سبحانه بأنه يسىء التصرف فى كونه وخلقه ، فيعطى من لايستحق ويمنع عمن يستحق ، وبأن البشر أعلم بمواقع الفضل من ربهم عزوجل . بل لابد من اليقين بأن الله أعلم بمواقع فضله ومنه يرزق من يشاء كما أنه يعطى الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب ويرزق الكافر والمؤمن (إنا كل شىء خلقناه بقدر) . ( إسم النبى حارسه وصاينه ) : وهى عباره يقولها كثير من الناس ومعناها أن إسم النبى صلى الله عليه وسلم يحرس الطفل ويصونه ، وهذا باطل ، بلا شك وتأليه للنبى صلى الله عليه وسلم ووضعه فى مقام غير مقامه فهذا القول جمع بين الشرك بالله وبين الإساءه إلى الرسول فمن ناحية إنه لا يملك الحفظ والصيانه ودفع الضرر وجلبه إلا الله وحده ومن ناحيه أخرى فإن النبى لا يملك لأحد ضرا ولا نفعا ( قل إنى لا أملك لكم ضرا ولا رشدا ) ( ربنا أفتـكــــــــره ) : وهذه الكلمات شركيه يلزم منها وصف ربنا عزوجل بالنسيان وهو صفه نقص وصفات النقص لا تجوز على الله عزوجل كالنوم والتعب واللغوب والفقر ففى هذه الكلمات شرك ومشابهة لليهود والنصارى ومناقضتها قول الله عزوجل ( وما كان ربك نسيا ) وقوله ( لا يضل ربى ولا ينسى ) . ( فلان ما يستاهل ) : إذا أصابته مصيبة .. هذا القول خطأ لأن في ذلك اعتراض على حكم الله .. واتهام لله بالظلم .. تعالى الله عن ذلك . ( دفن في مثواه الأخير) : لأن فيه إنكارا للبعث . ( فلان شكله غلط ) : وهو من أعظم الأغلاط الجارية على ألسنة الناس ..لأن فيه تسخط من خلق الله وسخرية به .. قال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) ( خسرت في الحج كذا وكذا ) : لأن ما يبذل في الطاعات ليس بخسارة . بل هو الربح الحقيقي . ( لعنة الله على المرض ) : هذا خطأ لأن الله هو الذي قدر المرض .. وفي ذلك سب لله تعالى . ( لاحول الله ) : خطأ . هنا يريد الاختصار .. ولكن المعنى نفي أن يكون لله حول أو قوة . ( الباقي على الله ) : هذه الكلمة دائما ما تتردد على لسان الأطباء ومن أنجز عملا .. وهي مذمومة شرعا .. والواجب علينا التأدب مع الله .. والأحرى أن يقال : أديت ماعلي والتوفيق من الله . ( الله يظلمك كما ظلمتني ) : إن فيه نسبة الظلم لله .. تعالى الله عن ذلك . قول التقاليد الإسلامية ) : خطأ لأن شرع الله ليس بتقاليد بل هو وحي من الله فالواجب البعد عن هذه الكلمة . ( قول صدفة ) : هذه الكلمة خطأ لأن أي لقاء يتم فهو بقدر الله وليس صدفة والأصح قول قدر الله . ( قول شاءت الأقدار ) أو( شاءت الظروف ) خطأ : لأن الأقدار والظروف ليس لها مشيئه بل هي مخلوقة والصواب قول شاء الله : قدر الله ، أو قدر الله وماشاء فعل . ( قول يا حمار ياكلب ...الخ ) خطأ : لأن الله كرم الإنسان والواجب البعد عن هذه الكلمة. ( قول .. قلعة تقلعك ..) خطأ : لأنها دعاء للجن وهو شرك بالله تعالى . ( قول .. الله في كل مكان ..) خطأ : لأن الله جل جلالة في السماء فوق العرش .. ( قول .. لاسمح الله .. ) خطأ : لأنها توهم أن أحداً يجبر الله على شئ . والله لا مكروه له .. والأصح قول لا قدر الله .. ( قول .. طول الله عمرك ..) خطأ : لأنها لفظه غير سليمة .. والأصح قول أطال الله عمرك في طاعته . ( قول دمتم .. ) : الدوام لله تعالى .. والواجب البعد عن هذه الكلمة .. ( قول أنا حر في تصرفاتي ..) : العبد عبد لله لا يتصرف إلا بما يرضي الله تعالى . ( قول المغفور أو المرحوم ..) إننا لا ندري هل غفر الله له ورحمه أم لا . والأصح قول رحمه الله .. غفر الله له .. ( قول والنبي ..) : الحلف لا يجوز إلا بالله تعالى .. ( قول جني يأخذه .. ) : إن ذلك دعاء للجن وهو شرك بالله تعالى . ( التعامل مع الأبراج ) : كبرج الحمل والميزان والجدي و....وغيرها ... لأنها من التنجيم وهو شرك بالله تعالى .. ليه يارب أنا عملت إيه ( ليش يارب وش سويت أنا يارب .. ) : إنها تسخط على أقدار الله تعالى .. ومن الأخطاء : إن بعض الناس يظن ويعتقد أن السحر يؤثر بنفسه وهذا فهم خاطىء . فإن السحر لا يؤثر بنفسه ، وأما ما يحصل للإنسان فإنما هو بأمر الله تعالى ، وبما قضاه وقدره سبحانه ، قال تعالى عن السحرة والسحر ( ... وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) سورة البقره : 102 . من الأخطاء الشائعة في التعزية قولهم لمن مات له شخص : البقية في حياتك . فهذه من الكلمات التي لا تليق ، فإن الميت لا يموت إلا وقد استنفذ أجله كاملا ، فأي بقية التي يقصدها المُعزي ، فهل يظن أن ذلك الشخص قد مات وبقيت له مدة لم يعشها - وهذا بالتأكيد غير مقصود عنده - وإنما المقصود بها التفاؤل . فالأفضل اجتناب هذه المقولة وأشباهها ، ثم يرد الشخص الذي قيلت له بقوله : حياتك الباقية وهي عبارة كاذبة ، لأنه لا حياة باقية لأي بشر . أخطاء شائعة فى العقيدة) : إن هذه الكلمة ( تُراهن ) شائعة بكثرة فتجد الناس يرددونها كثيرا - وخاصة الشباب - فإذا اختلف اثنان حول شيء ما فيقول أحدهما للآخر :- تراهن او تراهني على كذا وكذا أو أن الشيء الفلاني كذا وكذا . وهذه الكلمة من الكلمات المخالفة للشرع ولا يجوز استخدامها وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( .... ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق ) متفق عليه . والمراهنة هي نوع من القمار دون شك . من الأخطاء في العقيدة الغُلُوُّ في العلماءِ والصَّالحينَ ، كقوله: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقِّ } [النساء: 171 ]. والنبي يقول : « إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين » [ أخرجه النسائي وابن ماجه وصححه الألباني في صحيح الجامع ) . والغلو في الشرع هو: الزيادة في رفع شخص فوق منزلته اللائقة به ، كالزيادة في حق الأنبياء أو الصالحين ، ورفعهم عن قدرهم إلى الربوبية أو الألوهية . غلا اليهود في عزير وقالوا: هو ابن الله. وكما غلت النصارى ورفعوا عيسى ابن مريم – عليه السلام – من البشرية والرسالة إلى الألوهية ، وقالوا: هو ابن الله . وكذلك قوم نوح لما غلوا في الصالحين ، وصوروا صورهم وتماثيلهم ، ثم عبدوهم من دون الله ، فرفعوهم إلى مرتبة الألوهية . وكذلك غيرهم من طوائف المشركين إلى اليوم، يغلون في الصالحين ، ويطوفون بقبورهم ، ويذبحون لهم، وينذرون لهم ، ويستغيثون بالموتى ويستنجدون بهم ، يطلبون منهم قضاء الحوائج . فالغلو يجرُّ أصحابه إلى الشرك ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : « لا تُطرُوني كما أطرت النصارى ابن مريم » والإطراء هو: الغلو في المدح « إنما أنا عبد ، فقولوا: عبد الله ورسوله » [أخرجه البخاري (رقم 3445) ] . ( لا بيرحم ولا بيخلي رحمة ربنا تنزل ) : وهذا مثل خاطئ واعتقاد خاطئ لأنه لا يستطيع أحد كائنا من كان أن يمنع نزول رحمة الله تعالى ، قال سبحانه : [ مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم] فاطر ..21 ) . ( رزق الهبل على المجانين) ... : وهذا المثل خاطئ ، لأن رزق العباد كلهم ـ العاقل منهم والمجنون ـ على الله رب العالمين ، [ وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ...] (( ثور الله في برسيمه ))...هذا مثل يضربه الناس لمن لايفهم . وهذا المثل خطأ لأنه ليس لله ثور يرعى في البرسيم ونحوه ، فينبغي تنزيه ألسنتنا عن هذا . ( ياعدو الله ) : وهذه كلمة كبيرة مستبشعة إذا وُجهت من المسلم للمسلم ، فمن قالها لشخص لا يستحقها رجعت على قائلها لأنها إثم العظيم ، وفي الحديث أن رسول الله صلى ا لله عليه وسلم قا ل ( من دعا رجلا بالكفر أو قال : عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه ) متفق عليه . ( قبح الله وجهك ) : قول ( قبح الله وجهك ) قول مخالف للدين الإسلام وللأدب وفيه جرأة على الله تعالى ، وهو قول منهي عنه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قا ل ( لا تقولوا أقبح الله وجهه ) رواه البخاري في الأدب المفرد . ( يا كافر أو أنت كافر ) :- إن هذه الكلمة لا تجوز ، وقولها محرم ، فعن ابن عمر – رضي الله عنهما - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( أيما امريء قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه ) متفق عليه . فلا يجوز قول يا كافر إلا للكافرين من اليهود والنصارى والوثنيين وغيرهم من الطوائف الكافرة . . مدد مدد يا أهل البيت مدد ، مدد يا حسين أو مدد يا بدوي : إن مثل هذه الأقوال شرك أكبر يُخرج قائله من الإسلام ، لأنه يطلب من أولئك المخلوقين - الأموات – قضاء الحوائج من الرزق والشفاء والعون ... وهو طلب قضاء أشياء لا يقدر عليها إلا الله تعالى . الجمع بين الله والعبد بحرف الواو : قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لا يقل أحدكم ماشاء الله و شئت ولكن ليقل ماشاءالله ثم شئت ) ويعنى ذلك أن حرف العطف ( و ) تعنى تشريكا وتسوية وهو على خلاف الاحترام . ( قول بعض الناس : هذا يوم نحس أو يوم أقشر ، أو هذا عام نحس أو عام سوء ) لأن ما يحصل في اليوم أو في السنة أو في الزمن عموماً هو من الله - عزوجل – فمن سبه فقد سب الله تعالى ، وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ) رواه البخاري ( نسيه الموت ) : تقال لشخص كبير في السن . فإن الموت بيد الله تعالى وأجل الإنسان مقدر من الله تعالى وهو سبحانه الذي يأمر ملك الموت بقبض الأرواح . فالواجب على الإنسان الابتعاد عن مثل تلك الألفاظ . من الأخطاء الشائعة ( الإسلام دين المساواة ): والصحيح أن يقولوا : الإسلام دين العدل . قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى : أنه يجب أن نعرف أن من الناس من يستعمل بدل العدل المساواة وهذا خطأ ، لا يقال : مساواة ؛ لأن المساواة تقتضي عدم التفريق بينهما ، لكن إذا قلنا بالعدل وهو إعطاء كل أحدٍ ما يستحقه : زال هذا المحذور ، وصارت العبارة سليمة ، ولهذا لم يأت في القرآن أبداً" إن الله يأمر بالتسوية " لكن جاء : ( إن الله يأمر بالعدل) النحل/90 ، ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) النساء/58 ، لذلك القول بأن دين الإسلام دين العدل هو الصحيح وهو الجمع بين المتساويين والتفريق بين المفترقين . فإن أكثر ما جاء في القرآن هو نفي المساواة : { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } الزمر/9 ، ) . فالإسلام لم يساو بين الرجل والمرأة في الأمور التي لو ساوى بينهما لظلم أحدهما ؛ لأن المساواة في غير مكانها ظلم شديد . بسم الله الرحمن الرحيم : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) . الزمر / (ولا تنسوني من صالح دعائكم) اختكم تاج الملوك...