حين يكون أمر الدعوة إلى الله يظن البعض أن الأمر متعلق بالصين,,,,, والهند,,,,,والشرق,,,,, والغرب,,,,, وما علم أن الأمر من تحته وأقرب إليه من ذلك كله...!!! فأول أمر الدعوة أن يأخذ الإنسان نفسه على الحق...وهذه أعظم دعوة. يتوب من المعاصي والذنوب,,,,, ويستزيد من الصالحات,,,,,ويحافظ على النو1فل قدر المستطاع ولا بد أن يحدث له توبة من ترك النو1فل والمستحبات,,, فيتوب من تضيع السنن,والرو1تب, ويتوب إلى الله من التفريط في المسارعة إلى الصف الأول, ويتوب إلى الله من هجر القرآن, ويتوب إلى الله من قلة ذكره سبحانه وتعالى, ويتوب إلى الله من إضاعة الأوقات دون فائدة...!!! ثم هو مع هذ1 كله يبدأ خطوة في إصلاح منزله,وأولهم و1لد1ه وزوجته و أبناؤه وقر1بته,كل بحسبه { وأنذر عشيرتك الأقربين} ويسهم بين حين وآخر في محاولة دعوة أسرته وقر1بته, في الإجتماع الأسبوعي أو الشهري ويعين أهل الحي وخاصة الجير1ن على الصلاة وتفقد أبنائهم.. إنها قائمة طويلة لو تتبعتها لوجدت في نهايتها { صلاح المجتمع عامة} ونحتاج في تحقيق ذلك كله إلى أمرين هامين: الأول: الرفق واللين فإن الرفق ماكان في شي إلا ز1نه ويقول الله تعالى عن نبينا محمد"صلى الله عليه وسلم" { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} الثاني: الإستمر1ر والمد1ومه فإن البعض يدعو مرة ثم يتوقف والأمر ليس بذ1ك, بل هو أمر مستمر ودعوة قائمة حتى يموت الإنسان. ونوح عليه السلام مضى عمرا طويلا يقارب الألف عام وهو يدعو...!!! والنبي "صلى الله عليه وسلم" مكث سنو1ت وليس معه إلا الرجل والرجلان,, وما وهن,,أو تر1جع,,أو توقف.