بسم الله الرحمن الرحيم فتوى للتواقيع التي تحمل صور ذات أرواح. سئل فضيلة الشيخ::عبد الرحمن السحيم -حفظه الله -هذا السؤال: كثرت في العديد من المنتديات التواقيع التي تحمل الصور ذوات الأرواح سواء وجزاك الله كل خير . الجواب:::::لا يجوز نشر صُور ذوات الأرواح لا في التصاميم ولا في التواقيع . وقد جاء الوعيد الشديد والتهديد الأكيد في حقّ من صَوّر صُورة ، وأنه يُكلّف يوم القيامة أن يَنفخ فيها الروح ولن يستطيع ذلك ، وإنما ذلك من باب التحدّي له ، وإقامة الحجة عليه . وجاء لعن المصوِّرين . وقد يَقول قائل : إني لا أُصوِّر الصُّوَر .. وكلما أعمله أني أضَع صُوَر ذوات الأرواح في التوقيع أو في التصميم . فيُقال له : الراضي كالفاعل ، فالذي يرضى بالمعصية والمنكَر كالذي فَعَله . ألَـم تسمع إلى قوله عليه الصلاة والسلام : ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون ، فمن عرف برئ ، ومن أنكر سلم ، ولكن من رضي وتابع . قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا . ما صَلّوا . رواه مسلم . فالمسألة خطيرة وعظيمة .. إي والله .. ليست بالهيّنة .. ويزداد الأمر سوءا ، ويَعظُم الذَّنْب إذا كان الصورة لامرأة يُفتَتَن بها ، أو لِسفلة من حُالة المجتمع من المغنّين أو الممثلين ؛ فإن من نشر صُورَهم فقد عرّض نفسه لِمقتِ الله ، وسوف يَحمِل الإثم مُضاعفا ، إثمه وذَنْبَه وإثم من فتَنه أو أضلّه . ونسأل الله السلامة والعافية والسلامة لا يَدِلها شيء . وإن قال قائل : التصوير الفوتوغرافي مُختَلَف فيه . قيل له : الخلاف فيه أولاً ضعيف ، لأنه خِلاف الأدلة الصحيحة التي تَعُمّ كل صُورة وتصوير لذاوت الأرواح مِن إنسان وحيوان وطير وغيرها من ذوات الأرواح . ثم إن الإنسان لن يُسأل يوم القيامة : لِـمَ لََـمْ تُصوِّر صُور ذوات الأرواح ؟ ولكنه سوف يُسأل : لِمَ صَوّرت صَُور ذوات الأرواح .. بل سوف يُوقف مَوقِف العاجز الذليل ، فيُطلَب منه نفخ الروح بِتلك الصّور التي صوّرها . وقد تساهل كثير من الناس بشأن الصور ، وفُتِنوا بها . وهذه بلية ورَزِيّـة . والله المستعان والله أعلم.......انهتى كلامه..