اللهم صلي على سيدنا محمد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال الله تعالى في سورة الاحزاب (آية 56): "ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" انطلاقا من قول الرسول الكريم: خير العمل ادومه وان قل. ولما رأيت من حالي ومن حال البعض من اضاعة الاوقات وعدم الاستفادة منها ورغبة في تربية النفوس على الطاعة والعبادة والاخذ بها رايت ان ارسل لكم هذه الكلمات التي وفقني الله تعالى لجمعها لتكون مفتاحا للتذكير باستغلال الاوقات، فخصصوا يرحمكم الله عشر دقائق من اوقاتكم لتكسبوا فيها الاجر ان شاء الله فكم نضيع من اوقات في ايامنا بدون فائدة والله المستعان وان اصبت فهو من توفيق الله تعالى وان اخطأت فمن نفسي فله الحمد والمنة، غفر الله لي ولكم ولآبائنا وذوي ارحامنا وللمسلمين والمسلمات جميعا، آمين ان الصلاة على النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبة وسلم هي من ذكر الله تعالى والصلاة عليه من الله هي رحمة ومن الملائكة استغفار ومن عباد الله دعاء.وانظروا يرحمكم الله ما يحدث اذا صليت على الحبيب المصطفى مرة واحدة فقط: تكون في معية الله وتشترك معه ومع الملائكة البررة في الصلاة على اشرف الخلق فمن منا لا يرغب بالقرب من الله تعالى والاشتراك معه في امر ينفعه في الدنيا والاخرة؟ تحل عليك شفاعة النبي الكريم فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون انا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة. رواه مسلم تكتب من الشاكرين فالصلاة على النبي الكريم فيها من الاجر العظيم والفوائد الكثيرة وكما قال ابن القيم رحمه الله: ان الصلاة عليه اداء لأقل القليل من حقه وشكر له على ما انعم الله تعالى بها علينا مع ان الذي يستحقه من ذلك لا يحصى علما ولا قدرة ولا ارادة ولكن الله سبحانه لكرمه يرضى من عباده باليسير مع شكره واداء حقه. تكون مع الذاكرين لان الصلاة على النبي المصطفى بأبي هو وامي من الذكر لله تعالى تصنف عند الله تعالى من المؤمنين ( فالخطاب في سورة الاحزاب للمؤمنين بقوله يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) فاذا لبيت نداء الله تعالى تكون من المؤمنين الذين وجّه الله تعالى لهم الخطاب من المؤمنين. ضمنت الجنة. ففي حديث شريف : من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا ومن صلى الله عليه أدخله الجنة. وصلاة الله على العبد رحمته وتضعيف أجره كما قال الامام النووي. يحيي الله تعالى رسوله فيرد عليك السلام وكأنه حيٌ يخاطبك وتخاطبه.فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من احد يسلمّ علي الا رد الله علي روحي حتى ارد عليه السلام. تحل لك شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام يوم القيامة بدليل الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اولى الناس بي يوم القيامة اكثرهم علي صلاة. صلاتك على الحبيب المصطفى تستدعي بها ملك موكل من الله عز وجل بان يوصل صلاتك وسلامك لخير البرية في قبره. يزول همك وتكفى غمك لا تكون من البخلاء فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي تضمن استجابة الله لدعائك. فاذا دعوت الله تعالى ثم صليت على النبي الكريم وبما ان هذا الصلاة مستجابة ومتقبلة من الله تعالى فانه سبحانه حيي كريم لا يرد دعوة السائل فيستجيب له محبة برسوله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه جميعا.وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ان الدعاء موقوف بين السماء والارض لا يصعد منه شيئ حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم. وقد علّمنا الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة عليه فقال: قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد" اللهم اسالك ان تعلمنا ما ينفعنا وتنفعنا بما علمتنا. فاغتنموا رحمكم الله دقائق قليلة في اليوم لتصلوا بها على الرسول الكريم فتغنموا كل ما سبق ان شاء الله تعالى. اللهم اجعلنا من الذاكرين واحل علينا شفاعة نبينا الكريم واسقنا من حوضه شربة ماء لا نظمأ بعدها ابدا اللهم آمين.وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير البرية اشرف الخلق سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. و فى فيما يلى بعض فضائل الصلاة على النبى الكريم صلى الله عليه و سلم التى نعلمها و لكن ما عند الله أعلى و أعظم امتثال أمر الله سبحانه وتعالى موافقته سبحانه في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، وإن اختلفت الصلاتان فصلاتنا عليه دعاء وسؤال ، وصلاة الله تعالى عليه ثناء وتشريف موافقة الملائكه فيها حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة واحدة أنه يرفع له عشر درجات أنه يكتب له عشر حسنات أنه يمحي عنه عشر سيئات أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه ، فهي تصاعد الدعاء إلى عند رب العالمين وكان موقوفا بين السماء والأرض قبلها أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم إذا قرنها بسؤال الوسيلة أو أفردها أنها سبب لغفران الذنوب كما تقدم أنها سبب لكفاية الله العبد ما أهمه أنها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة أنها تقوم مقام الصدقة لذي العسرة أنها سبب لقضاء الحوائج أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة ملائكته عليه أنها زكاة للمصلي وطهارة له أنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته ، ذكره الحافظ أبو موسى في كتابه ، وذكر فيه حديثا أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة ، ذكره أبو موسى وذكر فيه حديثا أنها سبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم على المصلي والمسلم عليه أنها سبب لتذكر العبد مانسيه أنها سبب لطيب المجلس ، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة أنها سبب لنفي الفقر أنها تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم نجاته من الدعاء عليه برغم الأنف إذا تركها عند ذكره صلى الله عليه وسلم أنها ترمي صاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها أنها تنجي من نتن المجلس الذي لا يذكر في الله ورسوله ويحمد ويثنى عليه فيه وبصلى على رسوله صلى الله عليه وسلم أنها سبب لتمام الكلام الذي ابتدأ بحمد الله والصلاة على رسوله أنها سبب لوفور نور العبد على الصراط أنه يخرج بها العبد عن الجفاء أنها سبب لإبقاء الله سبحانه الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض أنها سبب لكثرة الأزواج في الجنة أنها نور وتنصر على الأعداء وتطهر القلب من النفاق والصدأ أنها توجب محبة الناس ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أن الله عز وجل وكل ملكا يقول لمن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وأنت صلى الله عليك أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره و أهله أنها سبب لنيل رحمة الله له ، لأن الرحمة أحد معاني الصلاة كما ذكره طائفه من العلماء أنها سبب لدوام محبته للرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث أن دوام الذكر سبب لدوام المحبة أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه صلى الله عليه وسلم أنها سبب لثبوت القدم عند الصراط ، والجواز عليه أنها اداء لأقل القليل من حقه وشكر له على نعمته التي أنعم الله بها علينا أنها متضمنه لذكر الله وشكره تمنع العطش يوم القيامة تمنع من النفاق الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخرج الترمذي عن أبيّ بن كعب رضي الله تعالى عنه قال: قلت: يارسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال:"ماشئت" ، قلت الربع ؟ قال: " ماشئت، فإن زدت فهو خير لك"، قلت: النصف ؟ قال: " ماشئت، فإن زدت فهو خير لك"، قلت: فالثلثين؟ قال: " ماشئت فإن زدت فهو خير لك" قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: " إذا تُكفى همك ويُكفَّر لك ذنبك اللهم صلى على محمد وعلى اله وصحبة اجمعين اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات