الرسوللا صلى الله عليه وسلم بشر خصه الله تعالى بالوحى وأكرمه بالنبوة وأختاره من بين سائ الخلق ليكون داعيا الى الله مرشدا الى دينه المستقيم وهو الامى الذى علم المتعلمين واليتيم الذى بعث الآمل فى قلوب البائسين والهادى الذى قاد سفينة العالم الحائرة فى خضم المحيط ومعترك الامواج الى شاطئ الله رب العالمين كان النبى صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان وبلآغة القول وكان الحلم والآحتمال والعفو عند المقدرة والصبر على المكاره صفات أدبه الله بها وكان من وصفه الجود والكرم كان يعطى عطاء من لايخاف فقرا وكان أشجع الناس وكان أشد الناس حياء واغضاء وقال ابو سعيد الخضرى كان أشد حياء من العذراء فى خدرها واذكره شيئا عرف فى وجهه وكان لايثبت نظره فى وجه أحد خافض الطرفلايشأنه أحدا بما يكره حياء وكرم نفسه وكان لايسمى رجلا بلغ عنه شئ يكرهه بل يقول (مابال أقوام يصنعون كذا ) صحيح مسلم وكان أعدل الناس وأعفهم وأصدقهم لهجة ,اعظمهم أمانة اعترف له بذلك محاوره وأعداؤه وكان يسمى قبل نبوته الآمين وكان اشد الناس تواضعا وابعدهم من الكبر يمنع عن القيام له كما يقومون للملوك وكام يعود المساكين ويجالس الفقراء ويجيب دعوة العبد كان أوفى الناس بالعهود وأوصلهم للرحمة وأعظمهم شفقة وأحسن الناس عشرة وأدبا وأبسط الناس خلقا أبعد الناس من سوء الاخلاق لم يكن فاحشا ولالعانا ولاصخابا فى الاسواق ولايجزى السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح وكان لايدع احدا يمشى خلفه وكان لايترفع على عبيده وامائه فى مأكل ولاملبس ويخدم من خدمه ولم يقل لخادم أف قط فكان صلى الله عليه وسلم محلى بصفات الكمال المنقطعة النظير وأدبه ربه فأحسن تأديبه حتى خاطبه مثنيا عليه فقال ( وانك لعلى خلق عظيم) القلم 4