البكاء رد فعل طبيعي للاطفال

الناقل : heba | الكاتب الأصلى : مزاحم مبارك | المصدر : abaalhasan.jeeran.com


البكاء رد فعل طبيعي للاطفال

إيلاف : د. مزاحم مبارك مال الله : البكاء رد فعل طبيعي فسيولوجي للغالبية العظمى بل لكل الأطفال حديثي الولادة كنوع من التعبير عن التعامل مع الوسط الجديد والأجواء التي لم يعتد عليها طوال ما يقرب التسعة أشهر، والبكاء حقيقة من أهم شكوى الوالدين من وليدهم بل ومن أزعج الحالات التي يواجهانها، والأمر يبدو أمامهم محيّر ومتفاوت بين الطفل الذي لايهدأ وبين الأخر الذي يتوقف عن البكاء مجرد حمله، الأم تحتار ومن حيرتها تضع الثدي أو بطل الرضاعة في فم وليدها كل برهة من الوقت وبالتالي تتعقد الحال. البكاء أما بسبب غير مَرَضي أو بسبب مَرَضي. ولأجل التمييز بين الحالة المَرضية وغير المرضية يجب ملاحظة ما يلي :

 


أ) حرارة الطفل،هل يوجد رشح أو كحة؟

ب) نسبة اليرقان(أبو صفار).

ج) وجود طفح الحساسية أو طفح غير مألوف على جلد الرضيع أم غير موجود.

د)ع وجود تقرحات بالفم أم غير موجودة.

هـ)البكاء مصحوب بالأسهال والتقيؤ، متى أخر مرّة أخرج الطفل؟

و)هل الطفل كان هادئ وفجأة راح يبكي؟

أولاً ـ البكاء لأسباب غير مَرَضية :

و يمكن حصرها بـ (الجوع،التبلل،التبرز،لسعة حشرة،فزّة أثناء النوم جراء تأثير خارجي،ظروف حرارية غير مريحة له سواء مرتفعة أو منخفضة،الغازات والمغص والقماط يعد أحد أسباب بكاء الأطفال).

تعد الغازات السبب الأكثر شيوعاً من بين أسباب بكاء الرضّع،وهو أمر طبيعي بعد أن بدأ الطفل يعتمد على نفسه في عملية هضم وتمثيل غذائه خصوصاً إن الحليب يحتوي على المواد الدهنية والسكريات التي تسبب هكذا غازات أضافة الى عدم أكتمال نمو بعض أجزاء الجهاز الهضمي منها الأمعاء التي ليس لديها القدرة على طرد الغازات وبالتالي انتفاخها مسببة التقلصات وكذلك قصور في عمل بعض الأنزيمات وغير ذلك.

حالة بكاء المغص تبدأ بعد الأسبوع الثالث من الولادة ولكن في أحيان بعد الولادة والملاحظ إن الرضيع هادئ وينام خلال النهار ولكن الحال تنقلب في المساء فالبكاء ربما يكون شديداً حد الصراخ وقد يستمر ساعات،بطنه منتفخة ويجذب ساقيه الى أعلى مع أحتقان الوجه ويبدو إن الطفل متألم ولايهدأ حتى بأرضاعه أو بحمله،والمغص يحصل جراء حليب الأم وبنسبة أكبر جراء الحليب الأصطناعي،إن وضع حلمة الثدي بالكامل في فم الرضيع تقيه شفط الهواء،وهناك حالات قلّة نزول حليب الأم ربما تؤدي الى دخول هواء أكثر في جوف الرضيع،وهناك بعض الأطعمة والعلاجات التي تتناولها الأم تؤثر في مكونات حليبها وبالتالي تؤثر على وليدها مثل الحبوب المليّنة،البهارات،الشاي،القهوة،البصل وغير ذلك من الأغذية الي تحتوي على مواد طيّارة.

نصائح للوالدين بخصوص بكاء الطفل :

•تنظيم أوقات رضاعة الطفل.

•القيام بعملية إخراج الهواء من معدة الطفل وذلك بتجشيئه.

•وضع الطفل بحالة نوم على بطنه(مع تأمين وضع المنخرين والفم)والربت على ظهره.

•الأم تضع أصبعها في فم وليدها فأذا بدأ بمصه فهذا يعني إنه جوعان.

•فحص حفاظته وملابسه وتغيرها أذا توجب الأمر ذلك.

•عدم أستعمال بعض الأعشاب الطبية الضارة بالطفل كالحلبة والخشخاش،ولكن بالأمكان من أستعمال النعناع.

•عدم أضافة السكر لحليبه فالسكر هذا لايمكن لأمعائه أن تمتصه.

•عدم المبالغة بتدفئة أو تبريد الغرفة التي ينام فيها.

•المحافظة قدر الأمكان على الهدوء.

•بعض الأطفال يسترخون وينامون على صوت الغناء أو المناغاة.

•بالأمكان من أستعمال بعض العلاجات البسيطة للتخلص من المغص ومنها(الماء الغريب)والذي يجب أن يؤخذ قبل الرضاعة وليس أثناء بكاء الطفل.

•في المناطق الريفية أو تلك التي تسيطر عليها العادات والتقاليد الخاطئة يعمدون الى كي بطن الطفل كعلاج للغازات أو أنتفاخ البطن ، وهذا اسلوب خاطئ جداً وغير مسموح به صحياً.
•منذ البدأ على الأبوين أن لايقمطا وليدهما.

 

ثانياً ـ البكاء لأسباب مَرَضية

من أهم حالات بكاء الطفل المَرَضي :

- ألتهاب الأذن الخارجية أو الوسطى/وأهم أسباب هذا الألتهاب أما دخول ماء في الأذن جراء التحميم أو دخول بعض القيئ حينما يتقيأ الطفل وهو نائم أو مضطجع.

ـ وجود تقرحات بالفم او ألتهاب الفطريات.

ـ التحسس ولأي سبب سواء عن طريق الأصابة الفيروسية أو حساسية الحليب.

ـ الألتهابات البكتيرية والفيروسية المختلفة.

ـ الطفح الجلدي الناتج عن أستعمال الحفاظات.

ـ اللسان المربوط والذي يعيق رضاعة الطفل.

ـ تشققات شرجية جراء الأمساك.

2. التجشؤ :

يعني أخراج الهواء من معدة الطفل بعد الرضاعة وقد يصاحبه    خروج قليل من الحليب وهذا أمر طبيعي جداً.

3. الأستفراغ :

 هو خروج كمية صغيرة من الحليب بعد الرضاعة تسيل على حنك الطفل غير مدفوعة(العامة يقولون ـ على ملابسه ـ)، وأيضاً أنها حالة طبيعية نلاحظها بحوالي 50% من الأطفال وسببها أرتجاع المعدة.

•يلتقي المرئ بالمعدة عند الحجاب الحاجز بواسطة صمام(نسيج عضلي) يُفتح عند مرور الطعام وينقبض ليمنع رجوعه من المعدة الى المرئ،في بعض الأطفال هناك ضعف بهذا النسيج أثناء الأنقباض فيؤدي الى رجوع الحليب فيستفرغه الوليد. الأرتجاع البسيط (كمية الحليب وعدد مرات الأستفراغ قليلة) ليس فيه أي خطورة ،وهناك عوامل تساعد على الأستفراغ أو تكراره:زيادة الرضاعة،أبتلاع الهواء وعدم التجشؤ.

•زيادة الرضاعة :سببها قلة وعي الأم من حيث الأهتمام بالوليد وعدم الخبرة إذ تعمد غالبية الأمهات الى أرضاع الطفل كلما بكى.لذا توجب أن تتعلم الأم كيفية الرضاعة وأوقات الرضاعة سواء الطبيعية أو الأصطناعية.

•أبتلاع الهواء وعدم التجشؤ،وذكرنا سابقاً إن أهم مرحلة بعد الرضاعة هو أخراج الهواء من معدة الرضيع.

4.التقيؤ :

وهو خروج كل الحليب الذي رضعه الطفل(تقريباً) بقوّة ويتكرر  عدة مرات ، وأحياناً يخرج الحليب من أنف الطفل.واسبابه زيادة الحليب ، فتق الحجاب الحاجز،الألتهابات المعوية،حساسية الحليب الأصطناعي،أنسداد الأثني عشر.وفي جميع هذه الحالات والسباب يتوجب مراجعة الطبيب.

5. خروج الرضيع اثناء الرضاعة الطبيعية :

كثير من الأمهات يعتقدن إن أطفالهن يعانون من حالات الأسهال بمجرد أن يبدأوا بالرضاعة من أثدائهن،في حقيقة الأمر فأن هذا النوع من الأخراج لايعد أسهالاً كون براز الوليد الذي يرضع من ثدي أمه يكون ليّن ورخو،وهناك نوع من التحفيز يقوم به دماغ الرضيع بمجرد أن يتناول الثدي وهي حالة فسيولوجية طبيعية وأحياناً يخرج الوليد بعدد مرات الرضاعة، ولكن الحال مع الرضاعة الأصطناعية تختلف ويجب أن نتعامل معها كونها حالة مَرَضية.

6. الطفح الجلدي الناتج عن الحفاظات(ألتهاب الحفاظات) :

وهي حالة تهيج جلد الرضيع جراء أستخدام الحفاظات وتصيب الغالبية العظمى من حديثي الولادة وسببها يكمن في كون جلد الرضيع رقيق جداً فحينما يتعرض الى البول والبراز وكلاهما يحتويان على مواد مخرشة مهيجة للجلد،وكلما طالت الفترة الزمنية لتعرض جلد الطفل( أي بمعنى عدم تغير الحفاظة خصوصاً من الليل حتى الصباح أو أثناء السفر أو القيام بجولات عائلية طويلة)،كلما زاد تهيج الجلد وربما يزداد بألتهابات بكتيرية وفطرية مما يزيد الحالة سوءاً ، وبالأمكان ملاحظة هذا الطفح الى كل الحدود التي يصل اليها البول أو البراز سواء على لبطن أو الظهر.      وعلى الأم أتباع مايلي :ـ

•تغيير الحفاظات كلما اتسخت أو تبللت وعدم تنركها فترة طويلة.

•أفساح المجال أمام الطفل في حالة يقظته بدون وضع حفاظة لتهوية المنطقة.

•عدم أستعمال البودر في المنطقة.

•وضع طبقة من الفازلين أو الزنك على المنطقة فتعزل الجلد عن البول والبراز.