• تأثير مرض السكري على حياة المرأة الجنسية ما هو تأثير مرض السكري على حياة المرأة الجنسية؟ يؤثر مرض السكري تأثيراً مباشراً على الوظيفة الجنسية عند الجنسين معاً. عند الذكر ، يمكن ان يؤدي هذا المرض الى عجز جنسي تام، كما يمكن ان يؤدي الى درجات متفاوتة في إضعاف قوة الانتصاب . عند الانثى ، يسبب مرض السكري التهابات مهبلية وامراضاً جلدية يرافقها حكاك شديد في الفرج مما يجعل الممارسة الجنسية لا تطاق بسبب الاحتكاك . من جهة اخرى، أظهرت دراسة أجريت مؤخراً، ان مرض السكري من شأنه ان يؤدي الى عدم قدرة المرأة المصابة به على بلوغ الرعشة الجنسية ، وقد دلت هذه الدراسة على أن 35% من النساء المصابات بالسكري ، اللواتي تتراوح اعمارهن ما بين 18 و 40 سنة، عانين من عجز كامل في بلوغ الرعشة الجنسية ، وقسم منهن لم يحققن اي تقدم في المجال الجنسي بالرغم من المعالجة المكثفة التي خضعن لها. • اضطراب الغدة الدرقية وتأثيرها على الوظيفة الجنسية مما لا شك فيه أنه توجد حالات ضعف جنسي ناتجة عن ضعف الغدة الدرقية ، ويرافق ذلك ضعف في إفراز الغدد التناسلية بسبب انخفاض وتيرة مهيجات المخ الجنسية . وهناك دراسات و إحصاءات تدل على ان معالجة الغدة الدرقية وتصحيح وضعها من شأنه ان يعزز نشاط المرأة الجنسي من جديد . أما إذا كانت المراة ، قبل المعالجة، لم تصل الى رعشة جنسية واحدة فإنها سوف تعود لتبلغ هذه الرعشة الجنسية . ثم إن معالجة الغدة الدرقية تؤدي ايضاً الى تنشيط الغدة النخامية الموجودة تحت الدماغ التي ينعكس عليها ضعف الغدة الدرقية . • النشاط الجنسي عند المرأة المصابة بمرض في القلب رغم انه لا توجد سوى دراسات ضئيلة حول الطاقة التي يصرفها الانسان في المراحل المختلفة من الممارسة الجنسية إلا ان هناك معطيات وأرقاماً تشير الى ان ممارسة الجنس عند مرضى القلب يجب الا يبذل فيها سوى طاقة معتدلة ، ذلك لأن ضربات القلب عند هؤلاء المريضات يمكنها ان تبلغ 120 ضربة في الدقيقة في حالة الإجهاد الجنسي . اما في الاوقات العادية ، فإن عدد دقات القلب يعود للانخفاض الى 72 ضربة. والطاقة الجنسية التي تُبذل خلال الممارسة الجنسية تعادل نسبياً الطاقة المبذولة خلال الجري او تسلق الدرج بسرعة ، وهذا ، بالطبع يؤذي قلب المريضة ، ثم إن النشاط الجنسي يرافقه احياناً انفعالات نفسية وعصبية وحالات من القلق والخوف والفرح والنشوة لا تتلاءم مع وضع المريض بالقلب ، وهذا من شأنه أن يجعل الوظيفة الجنسية قد تشكل خطراً على المريضة بالقلب وتؤدي الى إضعاف القلب وإصابة وظيفته بالخلل ، علماً أن الشيء الذي يمكن ان يكون ملائماً لشخص ما ، قد لا يكون ملائماً لغيره ، وينبغي على كل مريضة ان تصارح طبيبها الأخصائي بأحاسيسها ومشاعرها ووضعها الصحي بالنسبة للمارسة الجنسية من أجل اتباع الطريقة الفضلى التي تلائمها . أما بالنسبة لمريضةالقلب التي تعاني من ذبحة قلبية ، فيجب ان تكون حذرة جداً ومعتدلة في ممارستها الجنس لمدة تتراوح ما بين ثمانية الى اربعة عشر أسبوعاً بعد الإصابة بالذبحة ، بعد ذلك يمكنها استئناف الممارسة الجنسية بشكل طبيعي وتحت مراقبة ذاتية وطبية . • ممارسة الجنس بعد العمليات الجراحية في القلب هناك كثير من المرضى استطاعوا ممارسة الجنس بطريقة افضل من السابق بعد إجراء عمليات جراحية على قلوبهم ، وسبب ذلك، هو تحسن الدورة الدموية في شرايين القلب وزوال الضغط على الصدر والتنفس . فقد أفاد 36% من المرضى بأن الممارسة الجنسية عندهم قد تحسنت بدرجة ملحوظة، بينما أفاد 49% بأنه لم يطرأ اي تغيير يذكر على حياتهم الجنسية، وبعد انقضاء فترة على إجراء العملية أفاد اكثر من 50% بأن ممارستهم الجنسية قد تحسنت ، وقد يكون سبب هذا التحسن الملحوظ في الحياةالجنسية ، عند قسم كبير من هؤلاء المرضى ، راجعاً لعوامل عاطفية ونفسية تنشأ بعد إجراء العملية وانحسار الخوف على الحياة ، وهذا الأمر يجب ان لايثير عندنا الدهشة لأن العملية الجراحية على القلب ينتج عنها عادة ضغط نفسي وجسدي بالغ على المريض وخوف كبير من الموت المفاجئ ، وعندما تتحسن صحة المريض – او المريضة – تتحسن عنده الفحولة الجنسية . لذلك يجب تشجيع المريض وتحريضه على العودة الى الممارسة الجنسية لا تخويفه منها ، ولكن برويّة واعتدال . • ارتفاع ضغط الدم والممارسة الجنسية يرافق الممارسة الجنسية ، كما نعلم ، جهد جسدي كبير يبذله الإنسان ، رجلاً كان او امرأة ، من أجل الوصول الى قمة الرعشة الجنسية ، هذا الجهد يؤثر ، بصورة مباشرة ، على شرايين الدماغ والأوعية الدموية الأخرى نظراً لسرعة ضربات القلب. لذلك يجب على المريضة المصابة بصداع شديد او دوخة او تقيؤ او بألم وانقباض في وسط الصدر ، بالإضافة الى ذلك من المستحسن اتخاذ الإجراءات التالية ، من اجل تفادي مثل تلك العوارض المذكورة : 1. المواظبة المستمرة وبانتظام على العلاج وتناول الادوية الكفيلة بإزالة ارتفاع ضغط الدم . 2. على المريضة اتخاذ الأوضاع الجنسية المناسبة التي توفر عليها القيام بجهد جسدي مُرهق . 3. عليها ان تضع، خلال الممارسة الجنسية ، رأسها على وسادة عالية مما يخفف من ضغط الدم المتزايد على شرايين الدماغ وإفرازاته الدموية . 4. تُمنع المريضة المصابة بارتفاع ضغط الدم من تناول المنبهات او المسكنات والمهدئات قبيل الممارسة الجنسية ، وذلك لأن المنبهات ، كالقهوة والشاي ، تزيد من تقلص شرايين الدماغ وتصلبها ، وتساعد على ارتفاع ضغط الدم ، اما المسكنات والمهدئات كالادوية والمخدرات على أنواعها فهي تعيق العملية الجنسية وتُلحق خللاً بالاستجابة الجنسية مما يدفع بالمرأة لبذل جهد أكبر من أجل الاستجابة وذلك يسبب لها الارهاق والتعب . 5. من المفضل تناول أدوية الضغط قبيل الممارسة الجنسية مما يؤمن وقاية إضافية . 6. على المريضة المصابة بارتفاع ضغط الدم أن تأخذ قسطاً من الراحة التامة بعد الممارسة الجنسية ، وان تمتنع عن القيام بأي مجهود إضافي ، كما عليها ان تعتاد على ممارسة طريقة الاسترخاء مع ما يرافق ذلك من تمدد وإراحة للأعصاب والعضلات والشرايين والأوعية الدموية . • الدهنيات ( الكوليسترول ) في الدم والوظيفة الجنسية عند المرأة إن ارتفاع نسبة مادة الكوليسترول ومشتقاته في الدم عند المرأة لا يؤثر على الوظيفة الجنسية عندها، وهو بحد ذاته يمكن ان يكون بمثابة مؤشر على خلل في الدم وفي وظيفة الغدد ذات الإفراز الداخلي بما في ذلك الغدد الجنسية ، لكن الأبحاث البيولوجية لم تزودنا حتى الآن بأي دليل على ان مستويات الكوليسترول لها تأثير على الوظيفة الجنسية . على أية حالة، يمكن لارتفاع معدل الكوليسترول في الدم ان يعكس وجود بعض الاضطرابات الاخرى التي تؤثر بدورها على الوظيفة الجنسية . على سبيل المثال: ضعف إفراز الغدة الدرقية يؤدي الى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم مما ينعكس على الوظيفة الجنسية ، كذلك ارتفاع مستوى كمية السكر ( مرض السكري ) يرافقه ايضاً ارتفاع في مستوى الكوليسترول يمكنه ان يؤدي الى نفس الخلل، وامراض الكبد على انواعها تسبب هي الاخرى ارتفاعاً في مستوى الكوليسترول في الدم مما يؤدي احياناً الى فقدان المريضة متعتها الجنسية . وهكذا نرى ان ارتفاع كمية الدهنيات في الدم يعكس عادة ، وبصورة اساسية، وجود امراض داخلية اخرى تكون المريضة مصابة بها، وهذه بدورها هي التي تؤدي الى اضطرابات الوظيفة الجنسية عندها. كل هذه الامراض لها عوارض وعلامات إذا روقبت وعولجت بالأدوية والحمية المناسبة تحسنت الوظيفة الجنسية وخفّ البرود الجنسي عند المريضة بشكل ملحوظ، وهذا ما أثبتته التجربة اليومية في العيادات الطبية. • هبوط الرحم والمثانة والممارسة الجنسية يسبب هبوط الرحم عند المرأة مشاكل عدة من بينها صعوبات في عملية البتول وآلام في الممارسة الجنسية . والهبوط الرحمي ، كما هو معروف، يحدث عادة بعد ولادة عسيرة وطويلة بحيث ترتخي حمالات وأربطة الرحم وملحقاته ، وكذلك ترتخي المثانة وتترهل . ويمكن ان يكون لهذا الوضع اهمية محدودة في حدوث الألم خلال الممارسة الجنسية ، لكن هناك بعض الاعتبارات البنيوية – الفيزيولوجية – التي تلعب دوراً اساسياً في إحداث ذلك ولها علاقة بالولادة . ومثال على ذلك: جروح المهبل وندوبه ، وعمليات الشق والتقطيب العميقة التي يلجأ اليها البعض والتي لا حاجة لها أحياناً ، والتهابات فترة النفاس ، إضافة الى وجود فاريس في الحوض والمهبل بسبب الحمل ، وهو كناية عن تمدد الاوردة في الفرج والشرج والمهبل والحوض ، والاحتقان الناتج عن ذلك. • نزف دموي بعد إجراء الممارسة الجنسية على كل امرأة تشاهد إفرازات دموية اكثر من مرة ، او نزفاً من المبل بعد القيام بالممارسة الجنسية ، ان تتوجه حالاً الى الطبيب للتأكد اولاً من عدم إصابتها بمرض خبيث في المجاري التناسلية . عدا ذلك، قد تكون المراة مصابة ايضاً بالتهاب مزمن في عنق الرحم ، او جود قرحة على سطحه مما يساعد عل رشح الدماء من الشرايين السطحية بنتيجة الجماع . ومن مسببا النزف ايضاً تناول حبوب منع الحمل لسنوات طويلة، وكذلك اضطراب الدورة الشهرية لأسباب نفسية هورمونية . في هذا المجال يجب اخذ عيّنات مخبرية من عنق الرحم وزرعها ، وكذلك يجب قحط بطانة الرحم او شفطها وإرسالها الى مختبر الانسجة لزرعها وتحليلها للتأكد من عدم وجود مرض سرطاني خبيث . • الممارسة الجنسية في فترة الحمل عند الحيوانات ، ترفض الانثى الحامل مجامعة الذكر رفضاً باتاً ، اما الانسان المتمدن فقد وهب لنفسه التمتع بمضاجعة المرأة الحامل ، والمرأة في هذه الفترة تكون معتدلة الشهوة ولكن شهوتها تقل كلما اقترب الوضع وتتدنى شيئاً فشيئا. وقد أثبتت الدراسات ان الجماع في أثناء الحمل لا يضُر بالأم ولا بالجنين شرط الامتناع عنه في الشهرين الأول والأخير من الحمل تفادياً لإجهاض او ولادة قبل الاوان، وكذلك شرط ان يكون الزوج لبقاً ومتحفظاً بحيث لا يرتمي بثقله على بطن المرأة ، ويفرض عليها اتخاذ اوضاع جنسية صعبة ومؤذية . وأفضل الاوضاع الملائمة التي تريح الحامل الى حد كبير هو الوضع الجانبي وإن كان هذا الوضع لا يوفر الحد الأقصى من الإشباع. ويمكن ايضاً ممارسة الوضع القديم: أي ان يستلقي الرجل على ظهره وتأتيه المرأة من فوقه بحيث تكون المبادرة بيدها وتدير الدفة كما تشاء حسبما تسمح لها حالتها الجسدية والصحية . • الممارسة الجنسية خلال فترة الطمث يجب الامتناع كلياً عن ممارسة العلاقات الجنسية خلال فترة الحيض لأسبا طبية قبل أي شيء . هناك تغييرات بيولوجية وهورمونية تحدث في الجهاز التناسلي خلال الحيض ، وكذلك تغييرات في حموضة المهبل والرحم وتفتح الشرايين والأوعية الليمفاوية مما يستدعي عدم مقاربة المراة في هذه الفترة ، ثم إن هناك إمكانية نزول كميات وافرة من الدم ، وكذلك حدوث التهابات تناسلية على أثر الاتصال الجنسي خلال الحيض وخلال فترة النفاس