خط بارليف
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
oush
| المصدر :
www.anamasry.com
خـــــط بارليـــــــــــــــــــــف
.. هو تحصين عسكري إسرائيلي تم بناءه على طول شرق قناة السويس بعد حرب يونيو 1967
وذلك لتأمين الضفة الشرقية لقناة السويس و منع عبور أي قوات مصرية خلالها.
ما هو خط بارليف ؟
خط بارليف ليس مجرد خط عادى ولكنه أقوى خط دفاعى فى التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم
داخل شبه جزيرة سيناء وعنه يقول حمدى الكنيسى المراسل الحربى خلال الحرب
( فعلى امتداد الضفة الشرقية للقناة كان الخط الأول والرئيسى ، وبعده على مسافة 3 - 5 كم كان هناك الخط الثانى
ويتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية ثم يجىء بعد ذلك وعلى مسافة من 10 - 12 كم الخط الثالث
الموازى للخطين الاول والثانى وكان به تجهيزات هندسية أخرى وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية
وكل هذه الخطوط بطول 170 كم على طول قناة السويس)
.. حمدى الكنيسى المراسل الحربى خلال حرب أكتوبر 1973 من كتابه ( الطوفان ) .
التسمية
سمي الخط بذلك الإسم نسبة الي حاييم بارليف القائد العسكري الإسرائيلي ، وقد تكلف بناءة حوالي 500 مليون دولار.
التجهيزات
تميز خط برليف بساتر الترابى ذو إرتفاع كبير (من 20 الي 22 متر) وانحدار بزاوية 45درجة علي الجانب المواجه للقناة
كما تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى دشم علي مسافات تتراوح من 10 الي 12 كم وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر
مسؤليتهم علي الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة و توجية المدفعية الي مكان القوات التي تحاول العبور.
كما كانت عليه مصاطب ثابتة للدبابات ، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة استدعائها في حالات الطوارئ.
كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة بالنابالم في حال حاولت القوات العبور،
ولكن قبل العبور قامت القوات الخاصة بسد تلك الأنابيت تمهيداً لعبور القوات.
روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط علي أنة مستحيل العبور وأنه يستطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول
عبور قناة السويس ، كما أدعت أنه أقوى من خط ماجينوه الذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية
و لكن المصريين كسروا أنوفهم.
سقوط خط بارليف
تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973من عبور الخط وافقد العدو توازنة في أقل من ست
ساعات والذي وافق يوم كيبور أو عيد الغفران لدى اليهود من عبور قناة السويس بعد الضربة الجوية
مستغلين عنصر المفاجأة والتمويه العسكري الهائل الذي سبق تلك الفترة ، كما تم استغلال عناصر أخرى مثل المد والجزر
واتجاه أشعة الشمس من إختراق الساتر الترابي في 81 مكان مختلف وإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب
عن طريق استخدام مضخات مياة ذات ضغط عال ، قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي
ومن ثم تم الإستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي قتل 126 و أسر 161
و لم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصي الشمال في مواجهة بورسعيد وقد إعترض أرئيل شارون
الذي كان قائد الجبهة الجنوبية علي فكرة الخط الثابت وإقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية
ولكنة زاد من تحصيناته أثناء حرب الإستنزاف.
حرب اكتوبر ( تحطيم خط بارليف )
يتكون خط برليف من 16 حصن ممتدة من بورفؤاد شمالا الى بورتوفيق جنوبا على مواجهة 160 كم بفاصل من 10 الى 12 كم، وكانت الحصون موزعة على ثلاث قطاعات رئيسية:
القطاع الشمالي: وكان يضم 7 حصون وهي من الشمال الى الجنوب (أوركال، لاهتزانيت، درورا، كيتوبا، بودابست، ميلانو، مفريكيت).
القطاع الأوسط: وكان يضم أربعة حصون وهي (هيزايون، بوركان، متسميد، لاكيكان).
القطاع الجنوبي: وكان يضم خمسة حصون هي (بوتزر، ليتوف، مفزياه، نيسان، كواي)
ولقد أتضح فيما بعد أنه لم تكن هناك أي خطة إسرائيلية لإخلاء هذه الحصون وأرجع الخبراء ذلك الى الغرور الإسرائيلي
الذى كان مؤمنا بإستحالة تقدم المصريين وعبورهم للقناة.
وتبعا للخطة (بدر) فقد كان يتوجب على قوات المشاة بعد عبور القناة التقدم في عمق سيناء دون الإلتفات لحصون خط برليف نظرا لأن الإشتباك مع هذه الحصون أو ضرب حصار حولها فى الساعات الأولى للمعركة كان كفيلا بتأخير القوات لعدة ساعات عن تنفيذ الشق الأول من الخطة وهو الوصول الى عمق 10 الى 12 كم او ما يعرف في التعبير العسكري ب إنشاء مناطق رؤوس كباري.
هذا لا يعني أنه تم إهمال التعامل مع حصون خط برليف فى الخطة (بدر) وإنما كان التعامل معها مهمة الموجات التالية
من القوات بحيث تتجه هذه القوات بعد عبور قناة السويس مباشرة الى الحصون وتطويقها
وضرب الحصار حولها تمهيدا لاقتحامها.
وقد دفع هذا التقدم المصري بوزير الدفاع الإسرائيلي موشي ديان الى أن يصدر قرارا عندما وصل الى موقع القيادة
الأمامي يقضي بالتخلي عن جنود حصون خط برليف وأنه ينبغي أن يهرب كل من هو قادر على الهرب،
أما الباقون بمن فيهم الجرحى فينبغي أن يبقوا في أماكنهم داخل التحصينات حتى يقعوا فى الأسر.
ويجدر بالذكر أن حصن (بودابست) الواقع فى القطاع الشمالي كان هو الحصن الوحيد من حصون خط برليف الذى
لم يسقط أبدا طوال الحرب برغم أنه كان هدفا محددا في الضربة الجوية وفي التمهيد النيراني كما أنه حُوصر
لمدة ثمانية أيام متواصلة، وبعد معارك دامية قامت القوات المصرية برفع الحصار عن الحصن.
وتحيــــــــــــــــــــــــــــــــا مصــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
--------------------