يحلو لأولادنا برمضان تقضية أمسياتهم باللعب بالألعاب الناريه ( المفرقعات أو الطراطيع ) و بالرغم من أننا تعودنا على سماع تلك الألعاب يدوي صوتها في الشوارع و تحسسنا فعلا بجو ذو طعم خاص برمضان و لكن أود أن أنبهه على خطورة تلك الألعاب من جهتين الأولى
خطورتها على الأولاد أنفسهم فقد يتأذى منها الصغار و الكبار كذلك و كم سمعنا عن حوادث حرق و تشوه حصلت بسبب تلك الألعاب الناريه و لكن للأسف لا يتعظ الأهالي مما يسمعون عن مخاطر تلك الألعاب على أولادهم .
و من جهة أخرى الإسراف في المال لشراء تلك الألعاب و التي أصبح صانعوها يتفننون في أشكالها و أنواعها .
اخبرني أحدهم بأن هناك من يشتري برمضان تلك الألعاب بقيمة 500 ريال و بالعيد مثلها فدهشت لما سمعت أيعقل أن أحرق 500 ريال بالهواء بينما توجد أسر و عوائل لا تجد ما تنفقه على كسوة أولادها و شراء مستلزمات العيد و بعض الأسر تفطر و تتسحر على القليل من الطعام لضيق حاجة يدها .
الأمر يدعوا للتفكير و مراجعة النفس فحرام أن يضيع أولادنا الوقت باللعب بالألعاب الناريه و يسرفون في المال لشرائها بينما الفقراء يتحسرون على بعض أنواع الأطعمه اللذيذه و حلويات رمضان المعروفه و يعجزون عن شرائها لفقرهم .
رمضان شهر الخير فالأفضل أن نفكر بإخواننا الفقراء و أن الإسراف حرام و أن الله سيحاسبنا على المال الذي ننفق " و عن ماله فيما أكتسبه و كيف أنفقه " سبب الألعاب النارية .. بتر أصابع طفل ، وإصابة عدد من الأطفال بحروق : بسبب الألعاب النارية الطائف : تعرض 12 طفلاً لحروق مختلفة ، وبترت بعض الأصابع نتيجة الألعاب النارية خلال اليوم الأول من أيام عيد الفطر .. من عام 2006 وأشار مدير إدارة الإعلام والنشر بالشؤون الصحية بالطائف ، إلى أن مستشفى الملك فيصل ومستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ، إستقبلت عدد من الحالات ، وكان أخطرها تعرض طفل إلى بتر ثلاثة أصابع من يده في موقع لعبهم أثناء عملية تفجير الألعاب النارية !! إضافة إلى تعرض عدد من الأطفال لحروق شديدة في اليدين ، وتفاوتت بقية الإصابات ما بين الخفيفة والمتوسطة ، ودعا أولياء الأمور إلى ( أخذ الحيطة والحذر ، وعدم السماح للأطفال اللعب بمثل هذه الألعاب النارية نهائياً ) نظراً لما تسببه من أخطار لمثل هؤلاء الأطفال الأبرياء . إنتبه لأطفالك .. فالوقاية خير من العلاج