بقلم: د. جاسم المطوع وقف وقال لي: وأنا كذلك زوجتـي تختبرني وتختـبر حبي لها. قلت له: كيف ذلك؟ قال: إن طبيعة عملي أني أغيب عن البيت من السبت حتى الثلاثاء، ثم أرجع إلى زوجتي من الأربعاء حتى الجمعة، وفي يوم من الأيام اتصلت بها على النقال وأخبرتها بحضوري ففرحت بذلك، وعندما حضرت إلى منزلي اتصل بي أحد الأصدقاء وطلبني لأحضر إليه، فترددت بين وعدي لزوجتي بالبقاء معها، وبين الذهاب إلىه، فتحدثت معه بالهاتف ورفضت أن أحضر إليه. ثم حدثت زوجتي بما حصل مع صديقي وأخبرتها بأني آثرتها علىه، فقالت له وهي تبتسم (أنا موافقة على أن تذهب لصديقك). ثم علق على هذه الحادثة بقوله: إن أكثر الرجال يتخذون القرار وُيقدِّمون طلب الأصدقاء على طلب الزوجة، وهي كانت تترقب تصرفاتي لأن القرار الذي سأتخذه يمثل أهمية قصوى بالنسبة لها ويعبر عن مدى مكانتها عندي، فلما آثرت القعود عندها وأخبرتها بذلك اطمأنت أن لها الأولوية في حياتي فأعطتني حريتي.وأنا أقول: كم من الرجال يفهم هذا الفقه في التعامل مع المــرأة، نعــم إن اللــه تعالى خلق وفرق بين الجنسين (وليس الذكر والأنثى) وإن ملايين الخلايا توضح لنا تلك الحقيقة الفاصلة بين الذكر والأنثى خلايا الدم... خلايا العظم... خلايا الجلد... خلايا الشعر... خلايا المخ... كل خلية من خلايا الجسم... كل الحقائق تنبئنا أنه (ليس الذكـــر كالأنثى). وقد اطلعت على دراسة قام بها مجموعة من علماء النفس في أميركا على مدى عشرين عاماً، تم فيها حصر الصفات الموجودة في الرجل والمرأة ووجد أن هناك 32 صفة مشتركة في كل منهما، وأن 32 صفة أخرى موجودة في الرجل، و32 صفة اخرى موجودة في المرأة بدرجات مختلفة، وقد نشرت هذه الدراسة (الأهرام ص2 في 29/4/2001م) وهذه تؤكد كذلك أنه (وليس الذكر كالأنثى).إذن ما نحتاجه لاستقرار أسرنا وتأمين السعادة أن يتعامل الرجل مع المرأة على أنها امرأة وليست رجل، والمرأة تتعامل مع الرجل على أنه رجل وليس امرأة، ونتعامل مع كل جنس بما يحب، وقد فطن ذلك (د. أحمد الهاشمي) وهو بطل قصتنا الذي ذكرناها في بداية المثال. وكانت هذه القصة عبارة عن مشاركة له في برنامج (شؤون عائلية) الذي تقدمه الأخت الفاضلة (حنان الكندي) في تلفزيون سلطنة عُمان. وقد كنت ضيف الحلقة، وقد سعدت بالتعرف على نماذج زوجية مميزة في عُمان وفرحت كثيراً بمستوى الثقافة الزوجية عندهم ومتابعتهم الدائمة لمجلة الفرحة وولدي، وقصص عالمي الممتع، وعشت يومين وشعرت أني بين أهلي وإخواني وأحبابي، فأشكر لهم حسن الاستضافة، ولا أنسى السفرة البحرية التي كانت عشاءنا مع الاخ «محمدالكندري» ثم غادرت عُمان ومعي (الحلوى) العمانية فأكلتها وانتهت، ولكن مازالت حلاوة أهلها في نفسي لم ولن تنتهي.
بقلم: د. جاسم المطوع
وقف وقال لي: وأنا كذلك زوجتـي تختبرني وتختـبر حبي لها. قلت له: كيف ذلك؟ قال: إن طبيعة عملي أني أغيب عن البيت من السبت حتى الثلاثاء، ثم أرجع إلى زوجتي من الأربعاء حتى الجمعة، وفي يوم من الأيام اتصلت بها على النقال وأخبرتها بحضوري ففرحت بذلك، وعندما حضرت إلى منزلي اتصل بي أحد الأصدقاء وطلبني لأحضر إليه، فترددت بين وعدي لزوجتي بالبقاء معها، وبين الذهاب إلىه، فتحدثت معه بالهاتف ورفضت أن أحضر إليه. ثم حدثت زوجتي بما حصل مع صديقي وأخبرتها بأني آثرتها علىه، فقالت له وهي تبتسم (أنا موافقة على أن تذهب لصديقك).
ثم علق على هذه الحادثة بقوله: إن أكثر الرجال يتخذون القرار وُيقدِّمون طلب الأصدقاء على طلب الزوجة، وهي كانت تترقب تصرفاتي لأن القرار الذي سأتخذه يمثل أهمية قصوى بالنسبة لها ويعبر عن مدى مكانتها عندي، فلما آثرت القعود عندها وأخبرتها بذلك اطمأنت أن لها الأولوية في حياتي فأعطتني حريتي.وأنا أقول: كم من الرجال يفهم هذا الفقه في التعامل مع المــرأة، نعــم إن اللــه تعالى خلق وفرق بين الجنسين (وليس الذكر والأنثى) وإن ملايين الخلايا توضح لنا تلك الحقيقة الفاصلة بين الذكر والأنثى خلايا الدم... خلايا العظم... خلايا الجلد... خلايا الشعر... خلايا المخ... كل خلية من خلايا الجسم... كل الحقائق تنبئنا أنه (ليس الذكـــر كالأنثى).
وقد اطلعت على دراسة قام بها مجموعة من علماء النفس في أميركا على مدى عشرين عاماً، تم فيها حصر الصفات الموجودة في الرجل والمرأة ووجد أن هناك 32 صفة مشتركة في كل منهما، وأن 32 صفة أخرى موجودة في الرجل، و32 صفة اخرى موجودة في المرأة بدرجات مختلفة، وقد نشرت هذه الدراسة (الأهرام ص2 في 29/4/2001م) وهذه تؤكد كذلك أنه (وليس الذكر كالأنثى).إذن ما نحتاجه لاستقرار أسرنا وتأمين السعادة أن يتعامل الرجل مع المرأة على أنها امرأة وليست رجل، والمرأة تتعامل مع الرجل على أنه رجل وليس امرأة، ونتعامل مع كل جنس بما يحب، وقد فطن ذلك (د. أحمد الهاشمي) وهو بطل قصتنا الذي ذكرناها في بداية المثال. وكانت هذه القصة عبارة عن مشاركة له في برنامج (شؤون عائلية) الذي تقدمه الأخت الفاضلة (حنان الكندي) في تلفزيون سلطنة عُمان. وقد كنت ضيف الحلقة، وقد سعدت بالتعرف على نماذج زوجية مميزة في عُمان وفرحت كثيراً بمستوى الثقافة الزوجية عندهم ومتابعتهم الدائمة لمجلة الفرحة وولدي، وقصص عالمي الممتع، وعشت يومين وشعرت أني بين أهلي وإخواني وأحبابي، فأشكر لهم حسن الاستضافة، ولا أنسى السفرة البحرية التي كانت عشاءنا مع الاخ «محمدالكندري» ثم غادرت عُمان ومعي (الحلوى) العمانية فأكلتها وانتهت، ولكن مازالت حلاوة أهلها في نفسي لم ولن تنتهي.