عندما تعاودنا الذكريات المؤلمة

الناقل : heba | الكاتب الأصلى : جاسم المطوع | المصدر : www.e-happyfamily.com

عندما تعاودنا الذكريات المؤلمة
 
 

تلا تحاربها اسمح لها أن تتطفل عليك دون أن تندم عليها . دع فرصة للذكريات أو المشاعر القديمة كي تتخذ طريقا إليك. إن الحزن على حب ضائع , أو توبيخ , أو خيانة , أو جرح عميق في نفسك يترك بك ألما. إن هذا الألم يعود , يحبس أنفاسك من الضيق , ويمنحك وقفة مع نفسك . قم بقياس عمق الألم , ولكن من النقطة الآمنة التي يمنحها لك الزمن . عليك أن تعرف أن استيائك من هذا الألم سوف يهدأ لأنه يوما ما سيصبح ذكرى ماضية . لا تدفع الأحاسيس المؤلمة أو الذكريات بعيدا عنك . إذا سمحت لها بالخروج دون أن تقاومها فإنها سوف تمر . ادفعها للخارج وسوف تتراكم , باحثة عن المنقذ الذي تحتاجه كي تخفف من الضغوط القديمة . تلك هي طريقة الآلام القديمة في التلاشي , تضغط كي تطفو على السطح حتى تخبو وتنقشع . إن الآلام القديمة المتربصة تخرج في شكل موجات . هل لك أن توقف موجة مندفعة ؟ حاول أن تجتاز عواطفك القديمة العائدة , ولكن دون أن تحاول كبحها في أعماق نفسك .لأنك بذلك ستستهلك طاقتك , وتفقد إيمانك بذاتك وتشك في قوتك وكمال ذاتك , وتدمر حياتك . دع الجروح القديمة تمر معترفا بمعناها , وسوف تمر في فترة وجيزة . إن الجرح سوف يتضاءل ويتضاءل معه احتمال عودته . وأنت الذي تستطيع تحديد لحظة تلاشيه. إنني أمنح ذكرياتي الفرصة كي تعاودني وتتخذ طريقها إلي . إنني أترك الماضي يطفو على السطح , لكني لا أعيش فيه . إنني أسمح لمشاعري الدفينة أن تتدفق داخلي وهي في طريقها للخمود . إنني أقبل كل ما كنت عليه من سمات , وكل ما مر من أحداث . إنني أقبل ذلك ـ أقبل كل نفسي . (فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة)