دراسات عدة وأبحاث وتجارب بينت الفوائد الكثيرة للشاي الأخضر، وفي هذا المقال نحاول أن نشمل لكم ما كشفت عنه الدراسات من تأثير الشاي الأخضر على الصحة والوقاية من أمراض عدة...
أثبتت أبحاث أجراها علماء المركز القومي للبحوث أن الشاي الأخضر مضاد للأكسدة، ويحمي الجسم من الأورام السرطانية، وأن تناول ما يعادل 3 أكواب من منقوع هذا الشاي في ماء ساخن دون غليه، يمنع اختراق السموم الملوثة لخلايا الجسم، ويقوي الجهاز المناعي.
وصرح الدكتور مسعد عطية عبد الوهاب "أستاذ السموم المساعد بالمركز لصحيفة لأهرام المصرية"، بأنه تم استخلاص مركبات فعالة من الشاي الأخضر يطلق عليها المركبات الفينولية، وقد أثبتت تأثيرها الفعال في حماية جسم الإنسان من أخطار المبيدات التي يتعرض لها من خلال تناول الأغذية الملوثة بها، ووقف نشاط الأيونات النشيطة المسماة بالشوارد الحرة، والتي تلعب الدور الأساسي في حدوث خلل بخلايا الجسم، ومن ثم تقلل فرص الإصابة بمرض السرطان.
حماية اللثة والأسنان:
خرج الباحثون بدراسة جديدة أيضا تؤكد أن تناول فنجان من هذا الشاي الأخضر يحمي اللثة والأسنان ويقاوم البكتيريا الضارة التي تسبب رائحة النفس الكريهة.
وأوضح الباحثون أن طبقة البليك التي تنجم عن المخلفات البكتيرية المتفاعلة في الفم تفتك بالأسنان وتعرضها للتلف و التسوس … ولكن الشاي الأخضر يجعل الفم بيئة غير ملائمة لنمو وتكاثر هذه البكتيريا لاحتوائه على نسبة عالية من معدن الفلورين المفيد للأسنان من حيث تقوية بنائها فتصبح أكثر مقاومة للأحماض التي تهددها.
وقد اتضح من الأبحاث و الدراسات أن كل فنجان من الشاي الأخضر يحتوي على 9 ميللجرام من الفلورين الذي يحتاج منه الجسم البالغ يوميا من 5 إلى 4 ميلليجرامات ليوفر الحماية اللازمة للأسنان.
وأثبتت التجارب المخبرية أيضا أن مركبات بوليفينول الموجودة في الشاي الأخضر توقف نمو وتكاثر بكتيريا الفم المسببة للتسوس وتقلل احتمالات حدوث تجاويف الأسنان أو تكون طبقة البليك، إذ يحتوي كل فنجان منه على 50 إلى 100 ميللجرام من هذه المادة وهي الكمية المناسبة لحماية الأسنان من التلف.
وللتغلب على آلام الضروس، يرى الباحثون أن مضغ مجموعة من أوراق الشاي الأخضر على الضروس المؤلمة يكفي لتخفيف الألم إذا قدم مبكرا قبل تفاقم الالتهاب، مشيرين إلى أن عمل غرغرة للنفس التي تنتج عن اختلاط البكتيريا مع بقايا الغذاء المتراكم.
أفاد الخبراء في الدراسة التي نشرتها مجلة الصحة الأميركية أن احتواء الشاي الأخضر على مضادات قوية للأكسدة يساعد في تقليل معدلات الكوليسترول في الدم وتنشيط الجهاز الهضمي وتخفيف الوزن إذ يساعد الشاي الأخضر على تسريع عملية الايض لأن تأثيره المضاد للأكسدة يساعد الكبد على أداء وظيفته بشكل أكثر فعالية.
فقد اكتشفت دراسة أميركية جديدة أجريت على رجال بدناء أن شرب الشاي الأخضر ثلاث مرات يوميا يحرق 200 سعر حراري إضافي يوميا. كذلك وجد الأشخاص الذين يتناولون الشاي الأخضر أن الطاقة لديهم تعززت بشكل كبير
وعلاوة على ذلك ، يخفض الشاي الأخضر مستوى السكر في الدم والذي يعتبر مسؤولا عن خزن الجلوكوز على شكل شحوم، ولذا فإن تخفيض مستوى السكر يخفض أيضا مستوى الشحوم المخزونة في الجسم، ، إضافة إلى الوقاية من الأمراض الخبيثة والشيخوخة المبكرة.
وكانت دراسة نشرت حديثا قد أظهرت أن الشاي الأخضر يحمي من مضاعفات العلاج الضوئي لدى مصابي الصدفية فضلا عن دوره في الوقاية من سرطان البروستات الذي يصيب الرجال.
وفي دراسة أخرى عن الشاي الأخضر ،أكدت إحدى الدراسات الحديثة على قدرة الشاي الأخضر على قتل الخلايا السرطانية الموجودة في الفم.
ومن جهتها أشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة "لو جورنال سانتيه" الفرنسية إلى أن انخفاض معدل الإصابة بسرطان الفم في الصين يعود إلى الاستهلاك الكبير للشاي الأخضر.
هذا وقد أوصت الدراسة بتناول من أربعة إلى ستة أكواب من الشاي يومياً، وجدير بالذكر أن الشاي الأخضر يفيد أيضا في الوقاية من الإصابة بسرطان الحلق والبروستاتا.
أما بخصوص الشاي الأسود فهو أيضا له فوائد حيث أكدت أحدث دراسة أجراها باحثون في جامعة بوسطن الأميركية في ماساشوسيتس أن تناول الشاي الأسود يقي من أمراض القلب، لأنه يحسن وظائف جدران الشرايين الدموية.
ويعرف عن الشاي أنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة تعمل على منع الكوليسترول من إصابة الشرايين بالأضرار. لكن البحث الجديد أكد أن هذه الميزة ليست الميزة الوحيدة للشاي، فهو يحسن أيضا وظائف الجدران الداخلية (بطانة) الشرايين، عندما يتناول الفرد أربعة أكواب منه يوميا.
وأجرى الباحثون دراستهم المقارنة هذه على مجموعتين من المتطوعين المصابين بأمراض في الشرايين، تناول أفراد المجموعة الأولى الشاي، والثانية الماء.
وكانت دراسات سابقة قد أكدت على فوائد الشاي المتعلقة بأمراض العظام أيضا إذ أثبتت الدراسات أن تناول الشاي يقي من هشاشة العظام.
وأن تناول كميات من الشاي يعطي الجسم قدرة وحيوية خاصة في فصل الصيف على عكس الاعتقاد المتعارف عليه بين الناس.
بينت دراسة جديدة أن الكريم المصنوع من خلاصة أوراق الشاي الأخضر، أفضل العلاجات الفعالة لبثور الوجه المعروفة باسم داء الوردية. وأوضح الباحثون في جامعة سان فرانسيسكو،أن داء الوردية هي مشكلة جلدية شائعة تأتي على مراحل..
حيث تبدأ باحمرار أو تورد الخدين ثم انتفاخ في مركز الوجه يتطور إلي بثور ونطف حمراء تظهر داخل المناطق الوردية من الوجه وحولها، مشيرين إلي أن العلاج يسيطر على الأعراض فقط، ويمنع تدهور الحالة إلي وضع أسوأ، وبالتالي فان عدم علاجها يؤدي إلي التهابات مزمنة، وخصوصا في الأنف الذي يظهر أحمر ومتضخما.
ووجد الباحثون عند اختبار الكريم المصنوع من خلاصة أوراق الشاي الأخضر المحمصة على60 سيدة، تراوحت أعمارهن بين 25 ـ 50 عاما، جميعهن مصابات بأعراض واضحة لداء الوردية، وخصوصا بثور ونطف حمراء ومنتفخة على الوجه، أن النساء اللاتي عولجن بتلك الخلاصة مرتين يوميا لمدة 4 أسابيع، شهدن تحسنا في أعراض الوردية بنسبة 70 في المئة، مقارنة مع السيدات اللاتي تعالجن بدواء عادي.
أظهرت الدراسات أن الشاي الأخضر يخفض مستوى الكولسترول في الدم لأن تأثيراته المضادة للأكسدة تمنع تأكسد الكولسترول الضار LDL في الشرايين.
ويعتبر تشكل جلطات الدم غير الطبيعي السبب الرئيسي في النوبات القلبية والجلطات الدماغية وقد أظهر الشاي الأخضر أنه يمنع تشكل الجلطات الدموية غير الطبيعية وأن له نفس فعالية الأسبرين في هذا المجال
من جانب آخر، يجب ملاحظة أن الأسبرين له تأثيرات مضادة للتجلط تختلف عن الشاي الأخضر ولذا فإذا كنت تتناول جرعات صغيرة من الأسبرين للوقاية من النوبات القلبية أو الجلطة الدماغية ، فإنه ينبغي عليك الاستمرار في ذلك حتى لو كنت تشرب الشاي الأخضر أيضاً.
كذلك أثبتت الدراسات أن الشاي الأخضر يزيد مستويات الكولسترول النافع HDL الذي يساعد على إزالة الصفائح الدهنية من جدران الشرايين
يعود سبب ارتفاع ضغط الدم إلى إنزيم تفرزه الكلية ويسمى ACE . وتعمل الأدوية المخفضة للضغط على منع إفراز الأنزيم ولذا فإن ضغط الدم يمكن تخفيضه من خلال تعطيل عمل الأنزيم
أما بالنسبة للشاي الأخضر فهو معطل طبيعي للأنزيم وقد أظهرت دراسات عديدة أن ضغط الدم انخفض في الحيوان والإنسان بعد إعطائهما مستحضرات من الشاي الأخضر
حين يستهلك الجسم النشا، فإنه يحتاج إلى أنزيم يسمى amylase لتحليله إلى سكريات بسيطة يمكن امتصاصها في مجرى الدم.
وتقوم polyphenols الموجودة في الشاي الأخضر بمنع إنزيم amylase ولذا فإنها تساعد خفض مستويات السكر في الدم .
إن المستويات العالية للسكر والأنسولين في الدم يعرض الناس للإصابة بمرض السكري . فقد أظهرت إحدى الدراسات أن كوبا واحدا من الشاي الأخضر يوميا خفض مستوى نشاط إنزيم amylase بنسبة 87 بالمائة
نظرا لان الشاي الأخضر يقتل البكتيريا فإن شربه مع الوجبات يمكن أن يخفض خطر الإصابة بالتسمم الغذائي البكتيري. كذلك يمنع الشاي الأخضر نمو البكتيريا في الأمعاء ويساعد على نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.