نجح أحد المخترعين الفرنسيين في اختراع جهاز يعمل بالأشعة ما فوق الصوتية وبطريقة ميكانيكية ويعمل على إزالة الوحمات والنقاط السوداء والمناطق المشوهة للبشرة بشكل عام للشخص , ولا يحتاج الجهاز لعملية اختراق لجسم المريض و إنما يعمل من الخارج , أي يعمل بطريقة المساج الخارجي بحيث يمرره الطبيب علي جسم المريض مركزا علي المنطقة المطلوبة.
ويشبه هذا الجهاز آلة المكواة الكهربائية ولكنه ذو شكل دائري وله مكان محدد ليريح يد الطبيب للقيام بعملية إدارة الجهاز وتدويره في الأمكنة المطلوبة. إن عملية تدوير الجهاز على جسم المريض لا تؤلم المريض و إنما يشعر ببعض الحرارة في المنطقة المعالجة .
كثير من الناس وخصوصا النساء يعانين من تشوهات في بعض المناطق في أجسامهم وهي في نظرهم تشوه المنظر الجمالي لهم، ولذلك فإنهن يلجأن لطبيب التجميل لإزالة هذه التشوهات, واكثر المناطق تمركزا لهذه التشوهات هي مناطق الوجه والعنق والفخذين , وقد يحاول البعض إزالة هذه التشوهات عن طريق المراهم ولكن الكثير منهم لم يتوصلوا لنتائج مثمرة.
وقد تم تجريب الجهاز على نحو 137 شخصا منهم نحو 101 امرأة ونحو 36 رجلا ولم تحدث أي آثار جانبية جراء استخدام هذا الجهاز .
تم اختراع هذا الجهاز بتاريخ يناير 2006 م ونسبة لأنه اخترع حديثا فإن أسعاره باهظة الثمن ولقد بلغ سعر الجهاز نحو (120) ألف يورو , ولا سيما وأنه يريح المصاب من إجراء العمليات الجراحية الخطيرة والتي ربما تحتاج لجرعة كاملة من البنج مما يعرض المصاب لخطر الوفاة .
ونسبة لغلاء سعر الجهاز فإن الأطباء الذين بدؤوا بالعمل به ,أعلنوا أسعارا غالية لإزالة كيلوجرام الشحم بنحو (2000) يورو , وهذا السعر بالنسبة للأغنياء ونجوم المجتمع الرأسمالي لا يمثل شيئا في سبيل إزالة المناطق المشوهة لجمالهن وخصوصا النساء الثريات .
آخر ما توصل إليه علم التجميل في العالم هو الجهاز الخاص بإزالة النقاط السوداء بالجسم والوحمات المشوهة للبشرة وهو ما يسمي بعمليات البوتكس والتي نجحت أصبحت شائعة لكل سكان العالم , أما هذا الجهاز فلم تعلن عنه حتى الآن جمعية الجراحين الفرنسية ولاسيما وأن الجمعية تتحفظ على ذلك حتى تتأكد من فعاليته وعدم وجود أي آثار أو مضاعفات جراء العمليات الخاصة بهذا الجهاز , ولا سيما وأن الجهاز السابق الذي تم استخدامه في هذا المجال قد فشل نسبة لإصابة الكثير من المرضى بحروق وتشوهات جلدية يصعب علاجها بعد ذلك .
بلغ سعر الجلسة للجهاز نحو (2000) يورو وسعر الجلستين نحو (3000 ) يورو, ولا يشعر المصاب أثناء المساج بهذا الجهاز بأي آلام، وإنما يشعر بحرارة فقط في المنطقة المعنية .
وعمدت الشركة المسوقة للجهاز على تتبع أخبار المرضى عبر أطبائهم الذين أجروا لهم عمليات التجميل , فلم يذكر أي طبيب أن هنالك أحد من مرضاه قد عاد بعد إجراء عمليات التجميل ليشكو من آثار جانبية أخرى .
وفي مؤتمر صحفي عقد بمدينة باريس نظمته الشركة المسوقة للجهاز , تبرع أربع نسوة من اللاتي أجريت لهن عمليات تجميل، تبرعن بالحديث عن العملية، وأعلن بأنهن لم يعانين من أي آثار جانبية جراء استخدام هذا الجهاز.
المصدر: لوموند