الاعتناء بنفسك إن التغييرات العديدة التي تكون قد طرأت على جسدك خلال 9 أشهر من الحمل تعود إلى حالتها الطبيعية وبشكل ملحوظ خلال أسابيع قليلة بعد الولادة. ونظرا لسرعة حدوث هذه التحولات فمن المهم الاعتناء جيدا بنفسك خلال هذه الفترة. مع أنك ربما تكونين متشوقة بعد الولادة للنهوض والقيام بنشاطك المعتاد فمن المجدي أن تستفيدي من كامل المساعدة المعطاة لك في المستشفى لأنك عندما تعودين إلى البيت ستكون مشاغلك كثيرة. تذكري بأن عليك أن تمضي أطول وقت ممكن مع طفلك الجديد لزيادة التعارف بينكما وخذي دائما قسطا من الراحة. معاودة الآلام تحدث هذه الآلام عند الولادة الثانية وما يليها. إن سبب هذه الآلام الشبيهة بآلام الحيض هو انقباضات الرحم أثناء عودته إلى حاله ما قبل الحمل. وفي بعض الحالات تستمر هذه الآلام عدة أيام وقد تستلزم شدتها العلاج المناسب. أما الأحوال العادية فيهدأ الألم بعد بضعة أيام. وظيفة المثانة بعد الولادة مباشرة قد تفقد المثانة بعض إحساسها بحيث لا تشعرين بحاجة إلى التبول بالرغم من امتلاء المثانة. فيجب عليك بذل الجهد للتبول بعد 4 ساعات من الولادة. أما إذا تبين أن المثانة ممتلئة دون تمكنك من التبول فيجوز عندئذ اللجوء إلى التمييل بواسطة أنبوب لسحب البول من المثانة التي سرعان ما تعود إلى حالتها الطبيعية وبين اليوم الثاني والخامس بعد الولادة من الطبيعي أن تفرغ المثانة نحو لترين من البول ليتخلص الجسم من الماء الزائد الذي تجمع أثناء الحمل ، هذا بالإضافة إلى ما يفقده الجسم عن طريق العرق مما يؤدي إلى نقص في الوزن يوازي بضعة كيلو غرامات ، كما أن الوزن ينقص حوالي خمسة كيلو غرامات بسبب ولادة الطفل. الإمساك والبواسير تكون حركة الأمعاء بطيئة بعد الولادة لمدة قصيرة ، وإذا لم تستطيعي التبرز لليوم الثاني أو الثالث قد تحتاجين إلى مادة ملينة أو حقنة شرجية. ولا يشكل الإمساك مشكلة في أيامنا نظرا لترك معظم الأمهات الفراش مبكرا خلافا لما كان متبعا في السنين الماضية. أما البواسير فإذا كانت موجودة أثناء فترة الحمل فإنها قد تتضخم عند الولادة بسبب ما تلاقيه من ضغط أثناء الولادة وبسبب الإمساك الذي يعقبها. يجب تفادي ممارسة الضغط وإجهاد النفس لتحريك الأمعاء والتبرز. فقليل من مرهم الفازلين داخل الشرج قبل التبرز يساعد كثيرا على تفادي الضغط. أما إذا نزفت البواسير فيجب استشارة الطبيب. الإفراز المهبلي من الطبيعي أن تتكون إفرازات مهبلية (المسماة لوكيا) خلال الأسابيع الأولى التي تلي الولادة وهي تفرز بسهولة ممزوجة بالدم الذي قد يزداد عند ممارستك نشاطك العادي. فإذا ازداد هذا الدم في أي وقت كان عما خبرته أثناء الحيض الشهري استشيري طبيبك. وإلى أن تتوقف الإفرازات المهبلية نظفي منطقة ما حول المهبل جيدا وضعي بعض الشاش المعقم (الحفاضات) بعد التبرز أو التبول. ولا تستعملي سدادا مهبليا ولا الدوش المهبلي إلا بإذن الطبيب. يصبح الإفراز أكثر شحوبة بعد ثلاثة أو أربعة أيام ويميل لونه إلى البني. يبهت اللون تدريجيا وبعد نحو 10 أيام يصبح أبيضا أو أبيضا مائلا إلى الاصفرار أو بدون لون مطلقا. يتوقف الإفراز المهبلي عادة بنهاية الأسبوع الثالث وقد يستمر بالظهور والاختفاء بقدر بسيط لمدة أربعة أسابيع. أما إذا استمر لون الإفراز أحمرا لمدة تزيد عن الأسبوع أو إذا أصبح ذا رائحة كريهة بلغي الطبيب