السواك

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : روعة الاحساس | المصدر : forum.al-wlid.com



شجرة آراك

نشر الدكتور مشاري العتيبي استشاري طب الاسنان بمستشفى قوى الامن بمكه المكرمه

والذي حصل به على الدكتوراه من جامعة كارولينسكا الطبية بالسويد عن عود الأراك (السواك)

وتأثيره على صحة الفم ومناعة الخلايا البشرية.
لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على السواك والمواظبة على إستخدامه في العديد من الأحاديث التي وردت في أغلب كتب الصحاح وقد كان معظم أحاديث السواك الصحيحة تقرن السواك مع الوضوء، ففي صحيح الامام أحمد قال عليه السلام: (لولا ان أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع الوضوء)، وفي صحيح ابن حبان (لو لا ان أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء)، وفي رواية لأحمد عن تمام بن قثم وابو يعلي من حديث العباس: (لو لا ان أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء)، وفي صحيح البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وابن حبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لولا أن أشق على أمتي او على الناس لامرتهم بالسواك مع كل صلاة)، وعن ابي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب)، وبهذا يتضح ان انسب وقت للسواك هو عند الوضوء ويُغــَلّب حديث مع كل صلاة ما سبق توضيحه من الأحاديث الأخرى عند كل وضوء او مع كل وضوء وقد وضح الامام الشــــــافعي أن أحب الســـواك للصلاة عند كل حال تغير فيها الفم (ومادام أن الهدف الأول من الســـواك كما وضحه الحديث -غير كونه مرضـاة للرب- هو مطهرة للفــم أي تطهيره فبـــالتالي يكون أنسب وقت له خلال الوضوء)


الأراك هو ما يعرف بالسواك، اما من الناحية العلمية فيعرف باسم salvadora persica من الفصيلة الأراكية ونبات الأراك عبارة عن شجيرة معمرة ذات اغصان غضة تتدلى عادة الى الأسفل او تكون زاحفة في بعض الأحيان، لا يزيد ارتفاع الشجرة عن اربعة امتار وهي دائمة الخضرة. لشجرة الأراك اوراق مفردة زاهية الاخضرار وأزهار صغيرة بيضاء اللون وثمار توجد على هيئة عناقيد عنبية الشكل تكون في البداية بلون اخضر ثم تتحول الى اللون الأحمر الفاتح وعند النضج يكون لونها بنفسجيا الى اسود وتسمى ثمار الاراك بالكباث، يجمع الكباث عادة في اوان معدنية ويباع في الأسواق التي يكثر فيها نبات الأراك ويقبل الناس على شرائه والتلذذ بأكله.لنبات الأراك جذور طويلة تمتد عرضاً تحت سطح الأرض والجذور هي الجزء المستعمل في السواك حيث يقوم تجار الأراك بحفر الأرض وتجميع الجذور على مختلف احجامها ثم تقص الى احجام مختلفة حسب سمكها حيث يوجد السميك والنحيل وتباع على هيئة حزم في الأسواق وعند ابواب المساجد والمدارس.
ينمو الأراك في منطقة جازان على نطاق واسع وفي نجران وفي الحجاز ويختلف نوعه باختلاف منطقة نموه




(الفم بوابة الجسم )
قبل ان اتحدث عن مسواك الأراك ومحتوياته وتأثيراته احب ان اعطي نبذة موجزة عن فم الإنسان الذي توجد فيه الاسنان، يعتبر الفم المدخل الرئيسي للقناة الهضمية، ويمكن ادراك المخاطر التي يمكن ان تتعرض لها اجهزة الجسم وخصوصا الجهاز التنفسي العلوي والرئتين والجهاز الهضمي اذا ما اصيب الفم، كما ان الجهاز العصبي المتصل بالأسنان وبمنطقة الوجه يشكل خطورة كبيرة في الأسنان اذ هو اقرب المناطق للجهاز العصبي المركزي الرئيسي لذا فإن آلامه لا تحتمل، من هنا يتضح الأهمية القصوى لاهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بتنظيف الفم والعناية به، تسبح الأسنان دوماً في اللعاب وتغلف كل سن طبقة رقيقة من اللعاب وتلتصق بها فإذا ما اتسخت هذه الطبقة اللعابية فإن السن يكسوه الكلس والأوساخ التي تضم بداخلها انواع الجراثيم. لقد وجد الباحثون انه حتى بعد تلميع الأسنان وتنظيفها تتكون هذه الطبقة في اقل من ساعة ولا يزيد سمكها عن ميكرون وعندما تتكون هذه الطبقة تبدأ الجراثيم المتواجدة في الفم بشكل طبيعي في الالتصاق بها، واذا لم يتم ازالة هذه المادة الرخوة باستمرار لمدة 24ساعة فيتضح بمجرد النظر الى الأسنان تواجد رواسب رخوة عند اتصال اللثة بأعناق الأسنان، ولقد اثبت الباحثون على الحيوانات ان ترسب هذه المادة الرخوة لا يتأثر بمرور الطعام من عدمه في افواه الحيوانات التي تتغذى بطريقة الأنابيب المعدية وعليه ثبت ان مضغ الطعام للمواد الليفية لا يمنع تكون هذه الرواسب الرخوة ولم يتمكن الباحثون حتى الآن من معرفة كيفية التصاق هذه الرواسب الجرثومية على اسطح الأسنان ولكنه ثبت ان هذه الالتصاقات تزداد داخل افواه الأشخاص غير القادرين على تنظيف اسنانهم باستمرار وسرعان ما تبدأ الجراثيم الفمية بتكوين مستعمراتها الاستيطانية وحينئذ تبدأ احتلالها للأسنان وتسمى باللويحة السنيةDental plaque واعتبرها العلماء انها العامل الأساسي لنخر الأسنان وأمراض اللثة التي تصيب الأنسجة المحيطة بالأسنان، لقد اثبتت البحوث الحديثة ان الجراثيم المستوطنة في اللويحة السنية تغير شكلها وكميتها دوماً وكذلك طرق التصاقها بأسطح الأسنان ويزداد عنادها ويتمركز تأثيرها على كل الأسنان ويزداد معدل تكوين هذه الالتصاقات بتأثير وقوام المواد الغذائية التي يتعاطاها الشخص وكذلك التركيب الكيميائي والفيزيائي للعاب الأسنان، ولقد تمكن الباحثون بإصابة بعض من المرضى بأمراض اللثة عندما طلبوا منهم الامتناع عن استعمال الفرشاة لمدة 3اسابيع وهكذا وصلوا للاستنتاج ان السبب المباشر لالتهابات اللثة ونخر الأسنان هو اللويحة الجرثومية Bacterial plaque حيث ثبتت العلاقة بين تواجد الجراثيم وأمراض الفم والأسنان.(الأراك)
وجذور نبات الأراك عبارة عن الياف ناعمة كثيفة كالفرشاة ويفضل الجذور الطرية المستقيمة حيث تنظف بعد جمعها من التربة ثم تجفف وتحفظ في مكان بعيد عن الرطوبة وقبل استعمالها يقطع رأس المسواك بسكين حادة ثم يهرس بالأسنان حتى تظهر الألياف وحينئذ يستعمل على هيئة فرشاة وأحياناً يغمس رأسه في الماء من اجل ترطيبه ويستعمل حتى تضعف الألياف ثم يقطع الجزء المستعمل ويستعمل جزء جديد منه وهكذا. وفي الآونة الأخيرة صنعت اقلام خاصة يوضع فيها السواك من اجل سهولة حمله في الجيب ومن اجل المحافظة على طرواته.


قال ابو حنيفه عن الأراك “هو افضل ما استيك به لأنه يفصح الكلام ويطلق اللسان ويطيب النكهة ويشهي الطعام وينقي الدماغ وأجود ما استعمل مبلولاً بماء الورد”. ويروي عن ابن عباس “مرفوعاً في السواك عشر خصال، يطيب الفم ويطهره ويشد اللثة ويذهب البلغم ويذهب الحفر ويفتح المعدة ويوافق السنة ويرضي الرب ويزيد في الحسنات ويفرح الملائكة”. وقال حذيفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل يشوص فاهه بالسواك ويروى ان السواك يزيد الرجل فصاحة.




بحث الــدكـــتـور مشاري العــتيـبي كان بحثاً جاداً يظهر شيئاً كــبـيـراً مـن الاعـجــاز النـــبوي

وقـــد نشرت نــتـائـجـه الاكلـيـنـيـكـيـة في مجات طـبـيـة عـالـمـية

وهو موجود على محرك البحث الطبي العالمي (pu6MEd).