أحكام تتعلق بكيفية الحج

الناقل : heba | المصدر : www.islamweb.net

السؤال

 

 

 

 

أرجو أن تعذرني على الإطالة ولكني أريد أن أعرف الأخطاء التي وقعت بها وأيضا نواحي القصور وذلك حتى أتجنبها إذا أراد الله لي الحج مرة أخري
- لقد قمت بلبس الإحرام من المنزل ثم توجهت إلى مطار الدمام حيث يتم تجميع حجاج الحملة التي اشتركت  بها بالمطار ثم صليت الظهر والعصر قصرا وجمعا ثم ركبنا الطائرة لتوصلنا إلى مطار الطائف وهناك أحرم باقي الإخوة ثم ركبنا باصات للتوجة إلى مكة وقبل الميقات أخبرنا المسئولين عن الحملة أننا لن ندخل إلى الميقات أو نتوقف به ولكننا عندما نمر بموازاته يمكن أن نحرم وبالفعل عندما أخبرونا بأننا بمحاذاة الميقات قمنا بالإحرام فهل كان يجب الدخول إلى الميقات ؟ ثم توجهنا إلى المخيمات الموجودة بمنى حيث تناولنا وجبة العشاء ثم توجهنا بعد ذلك إلى الحرم لعمل طواف القدوم وكذلك السعي حيث إنني متمتع وفي طواف القدوم لم أشر إلى الركن اليماني بيدي في أي شوط من أشواط الطواف حيث إني كنت أشير فقط إلى الحجر الأسود وكذلك في أحد الأشواط ومع الزحام الشديد نسيت أن أذكر الدعاء ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة بين الركن والحجر حيث إنني واصلت الدعاء إلى الله
- بعد الانتهاء من الطواف والسعي قمت بتقصير الشعر وذهبت إلى المخيم مرة أخري حيث لبست الملابس العادية ونمت وكان ذلك يوم السابع
- في يوم الثامن وبعد صلاة الظهر قمت بالاغتسال ولبس الإحرام مرة أخري وأحرمت بالحج من مني وبقيت باقي اليوم بمني
- في يوم التاسع تأخرت الحملة حتى الساعة التاسعة والنصف صباحا قبل أن تنطلق إلى عرفات وقبل الانطلاق إلى عرفات خرجت من المخيم لكي آخذ الحذاء الخاص بي وكان من النوع البلاستيك والذي لا يوجد به أي خيوط لم أجده وكان عندي في الشنطة حذاء أخر من الجلد كنت ألبسه قبل الإحرام ولكن به خيوط التي عادة تكون موجودة بالعديد من الأحذية فلبست هذا الحذاء وتوجهت بعد ذلك إلى عرفات التي وصلنا إليها بعد صلاة الظهر في حوالي الساعة الثانية ظهرا فصلينا الظهر والعصر وفي عرفات كان هناك شخص مسئول في الحملة يقوم بتجميع مبلغ من الأشخاص الذين يريدون أن يذبحوا الهدي حيث إنه سوف ينوب عنهم فقمت بإعطائه المبلغ المطلوب ولكنه لم يأخذ اسمي أو أي شئ يدل على أنني قد دفعت له ثم جلسنا ندعو الله حتى صلاة المغرب ثم توجهنا بعد ذلك إلى المزدلفة ولكن ونظرا للزحام الشديد لم نصل إلى المزدلفة تقريبا حتى الساعة الثانية عشر إلا ثلث وخوفا من خروج وقت الصلاة نزلنا من الباص وقمنا بصلاة المغرب والعشاء خارج المزدلفة ورجعنا إلى الباص وعندما أدركنا أنه من الصعب أن نصل إلى المزدلفة فقمت مع بعض الشباب بالسير إلى المزدلفة التي وصلنا إليها في حوالي الساعة الثانية صباحا وبتنا بها حتى الفجر فهل أنا مقصر في أنني لم أسر إلى المزدلفة من البداية علما أن هناك بعض الشباب قد تحركوا إلى المزدلفة مباشرة بعد صلاة المغرب بدون الانتظار إلى الباص
- في اليوم العاشر وبعد صلاة الفجر في المزدلفة رجعت إلى المخيم حيث بقيت إلى صلاة الظهر ثم توجهت إلى الجمرات حيث رميت جمرة العقبة ثم توجهت إلى الحرم بمفردي وقمت بالحلق أولا ثم طواف الإفاضة ثم السعي والعودة إلى المخيم وفي المخيم قابلت الرجل الذي جمع مبالغ الهدي وسألتة عن الهدي وهل تذكرني عند ذبح الهدي فقال لي إنه قد تم ذبح جزء من الهدي أما الجزء الآخر فغدا ولم يبين لي هل ذبح نيابة عني آم لا وأنا اعتقد انه قد أعطي النقود التي معه لشخص أخر ليشتري بها الهدي بدون تحديد أسماء
- اليوم الحادي عشر بعد صلاة الفجر توجه باص من الحملة إلى الحرم ببعض الحجاج الذين لم يطوفوا طواف الإفاضة فذهبت معهم لكي أصلي صلاة الجمعة بالحرم وعندما رجعنا إلى مني كانت الشمس قد قاربت على المغيب حيث إنني كنت عند الجمرة الصغرى عند أذان المغرب فقمت برمي الجمرة الوسطي والكبرى بعد المغرب فهل أنا مقصر في ذلك ؟ حيث إنني عرفت نه يجوز الرمي حتى صلاة الفجر
- اليوم الثاني عشر في هذا اليوم أيضا ذهبت إلى الحرم وقمت بأداء صلاة الظهر هناك ورجعت إلى مني عند صلاة العصر وحدثت السيول على مكة ولم أتمكن من الرمي قبل غروب الشمس حيث إن المخيم قد جرفه السيل وقد تم نقل الحجاج إلى مدرسة في العزيزية ولكني بقيت في المخيم وقمت برمي الجمرات بعد صلاة العشاء وقمت بالمبيت بمنى حيث إن الأمطار قد هدأت نوعا ما
- اليوم الثالث عشر بعد صلاة الظهر قمت برمي الجمرات ثم رجعت إلى المخيم حيث جهزت حقائبي ثم توجهت إلى الحرم المكي وصليت هناك صلاة المغرب والعشاء ثم رجعت إلى المدرسة التي تم تجميع الحجاج بها وانتظرت الى الفجر
- اليوم الرابع عشر قمت بأداء صلاة الفجر في الحرم ثم انتظرت حتى التاسعة صباحا حيث قمت بأداء طواف الوداع مع ملاحظة أنني لم أصل ركعتين بعد الطواف كما هو متبع في طواف القدوم أو الإفاضة حيث إنني بعد الطواف شربت من ماء زمزم ثم توجهت مباشرة إلى مكان الباصات حيث انتظرنا باقي الحجاج ثم توجهنا إلى الطائف بعد ذلك والعودة إلى الدمام
سيدي الجليل هذه هي المناسك كما قمت بها فأرجو إذا كانت هناك أخطاء وقعت بها أن تخبرني أو كان هناك تقصير في نسك منها وجزاك الله خير الجزاء

 

الفتوى

 

 

 

 

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فغالب ما ذكرته صحيح إلا بعض الأمور فإنها تحتاج إلى تنبيه وتفصيل، وهي كالتالي:

1- إذا كان مطار الدمام الذي صليت فيه الصلاة جمعا وقصرا يعتبر خارجا عن البلد الذي تقيم فيه فلا شيء عليك، وأما إذا كان متصلا ببنيان البلد فإنه يعتبر داخل البلد ولا يجوز قصر الصلاة فيه، والواجب عليك إعادة الصلاة التي صليتها فيه جمعا وقصرا.

2- السنة استلام الركن اليماني عند القدرة، وأما الإشارة إليه فلا تشرع على الراجح من أقوال أهل العلم.

3- قول ( ربنا آتنا ... ) بين الركن اليماني والحجر الأسود سنة، لا شيء عليك في تركه.

4- الحذاء الذي يجوز لبسه في الإحرام هو الذي لا يغطي العقب والأصابع أو أحدهما، ولا يضر وجود خيط فيه ما دام أنه لا يغطي العقب ولا الأصابع، أما إذا غطى أحدهما فلا يجوز لبسه إلا إذا عدم الذي لا يغطى أحدهما، قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله في التحفة: فالحاصل أن ما ظهر منه العقب ورءوس الأصابع يحل مطلقا لأنه كالنعلين سواء، وما يستر الأصابع فقط أو العقب فقط لا يحل إلا مع فقد الأولين.انتهى. أي لا يحل لبس ما يغطي أحدهما إلا إذا فقد النعلان اللذان لا يغطيان العقب ولا الأصابع.

5- لا يجب صلاة المغرب والعشاء في مزدلفة ولكن صلاتهما فيها أفضل، وأما المبيت فيها فواجب، ولكنه يتحقق بالتواجد فيها بعد منتصف الليل ولو وقتا يسيرا، وقد تواجدت فيها ولله الحمد.

6- عدم أخذ اسمك من قبل من وكلته بذبح الهدي لا يضر، بل يكفي أن ينوي عند ذبح الهدي أنه عن موكله ولو لم يذكر اسمه، وإذا لم ينو فهو المسؤول أمام الله تعالى.

7- الأفضل رمي الجمار أيام التشريق بعد الزوال وقبل الغروب، ويجوز رميها ليلا، ونرجو الله أن يكتب لك أجر الفضيلة ما دمت حريصا على تحصيلها، ولكن منعك من ذلك مانع. 

8- صلاة ركعتين بعد الطواف سنة وليست بواجبة، فلا شيء عليك في تركها.

والله أعلم.