إذا ذهب رجل لأداء مناسك الحج ولكن هذا الرجل هناك من هو مغضب منه وأبلغ زوجته بأنه حزين من زوجها وكان من المنتظر أن يتصل هذا الرجل قبل سفره للحج حتى يستسمح من هؤلاء الناس، ولكنه لم يفعل، السؤال: فهل حج هذا الرجل صحيح رغم علمه أن هناك من هو غير مسامح على أذى صدر منه تجاه هؤلاء الناس؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان هذا الرجل أدى المناسك على وجه صحيح فإن حجه صحيح ونسأل الله أن يتقبل منه، ولكنه يجدر التنبه إلى أن أهل العلم ذكروا من آداب الحج أن يتخلص الحاج قبل سفره من الحقوق ويتحلل أصحاب المظالم ويودع أهله ويتوب توبة صادقة إلى الله سبحانه وتعالى.
وينبغي للزوجة ولمن علم وجود مشاكل بين الإخوان أن يسعى في الصلح بينهم والسعي في إقناع كل منهم في ترضى الآخر فإن الإصلاح بين الناس من أفضل الأعمال، فقد قال الله تعالى: لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا {النساء:114}، وراجع في الفتوى رقم: 63151.
والله أعلم.