انفلونزا الطيور تهدد العالم بوباء قاتل

الناقل : mahmoud | المصدر : www.ebaa.net

 

 
 
حذرت منظمة الصحة العالمية من ان ملايين البشر سيلقون حتفهم اذا ما اندمج الفيروس المسبب لمرض انفلونزا الطيور بفيروس انفلونزا يصيب الانسان في الوقت الذي تأكد فيه وقوع مزيد من الاصابات البشرية في عدد من دول اسيا.
وصرح الدكتور شيغيرو اومي مدير وكالة الصحة التابعة للامم المحدة في منطقة غرب الهادئ ان هناك امكانية لالتقاء فيروس انفلونزا الطيور المعروف باسم "اتش 5 ان 1" بفيروس الانفلونزا التي تصيب البشر مما قد يتسبب في وباء عالمي.
"انا ارى ان ذلك محتمل وهذا هو السبب الذي يوجب علينا ان نعمل بجد اليوم قبل الغد لاحتواء ذلك ولمنع الفيروس من الاندماج" بفيروس يصيب البشر.
وافادت منظمة الصحة العالمية انه رغم ان جميع المصابين التقطوا الفيروس من دواجن مصابة، فمن المحتمل ان يتغير الفيروس بحيث يمكنه الانتقال من انسان الى اخر.
وفي مسعى لمواجهة المرض اعلنت تايلاند الثلاثاء، التي تاكدت فيها ثاني حالة اصابة بالمرض، استعدادها لاستضافة اجتماع دولي الاربعاء بهدف تشكيل جبهة موحدة لمكافحة انفلونزا الطيور على غرار الجبهة التي انشئت لمكافحة مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارز).
وقالت تايلاند انها تامل في ان تعيد المحادثات التي ستستمر نصف يوم الثقة في صناعة الدواجن المتضررة في المنطقة.
ودعي الى الاجتماع وزراء ومسؤولون كبار من وزارات الزراعة والصحة من الدول التي تحققت من انتشار المرض فيها وهي كمبوديا واليابان واندونيسيا ولاوس وكوريا الشمالية وباكستان وتايوان وفيتنام اضافة الى تايلاند. كما دعي للمشاركة في المحادثات الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الاغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان. كما وجهت الدعوة الى هونغ كونغ التي تسبب انتشار المرض فيها عام 1997 بوفاة ستة اشخاص.
وتاكد انتشار الفيروس القاتل في كل من كمبوديا واندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية ورصدت انواع اضعف من الفيروس في باكستان وتايوان ولاوس.
وفي اخر انباء انتشار المرض اكدت الصين الثلاثاء انتشار المرض بين البط في مقاطعة غوانزي جنوب غرب الصين دون ان تسجل اصابات بشرية.
وذكرت وكالة الصين الجديدة انه تم قتل حوالي 14 الف طير في المزرعة المتضررة كما تم فرض الحجر الصحي على كافة الدواجن في المزارع الواقعة على بعد ثمانية كيلومترات من المزرعة المتضررة.
وفي اندونيسيا قال المسؤولون انه يشتبه في اصابة فتاة في الثالثة من عمرها بانفلونزا الطيور في جزيرة بالي. واضافوا ان والدتها تعمل في مزرعة للدجاج في المنطقة. وتجري حاليا فحوص للتثبت من الاصابة.
 الا ان الحكومة الاندونيسية قالت انها لا تنوي مواجهة المرض بقتل جماعي للدواجن مما دفع بمنظمة الصحة العالمية الى دعوة جاكرتا الى التخلص من الطيور المصابة وقالت ان اللقاحات وغيرها من الاجراءات لا تنفع.
وابلغت كمبوديا عن الاشتباه باصابتين بشريتين بالمرض.
وقالت السلطات الفيتنامية، التي اعلنت عن وفاة ستة اشخاص بالمرض واصابة اثنين اخرين كان اخرهم صبي في الرابعة من عمره، ان المرض انتشر في 28 من 64 مقاطعة ومدينة في البلاد الا انها حذرت اليوم من ان الفيروس قد يتسع. وتقع 13 من تلك المقاطعات في شمال البلاد و15 في الجنوب. ولم يبلغ عن اصابات في المنطقة الوسطى الشاسعة مما اثار مخاوف من ان المعلومات عن المرض لم تصل بشكل جيد للسكان فيها.
ومن ناحيتها قالت حكومة لاوس ان انفلونزا الطيور انتشرت في البلاد مما ادى الى نفوق مئات من الدواجن الا انها نفت انتشار الشكل القاتل من الفيروس.
وفي باكستان صرح مسؤولون ان الاف الدواجن نفقت بسبب شكل اخر اقل خطرا من انفلونزا الطيور.
اما ماليزيا وسنغافورة فقالتا انهما خاليتان من المرض الا انهما عززتا اجراءاتهما لمنع وصوله اليهما.
واعرب بنك التنمية الاسيوي عن مخاوفه من ان يتسبب انتشار المرض، بالاضافة الى خسارة ملايين الدواجن، ببخسارة "عشرات مليارات الدولارات" اذا ما ادى الى احجام المسافرين عن القدوم الى المنطقة كما حدث عند انتشار سارز