وسائل الثبات على دين الله

الناقل : heba | الكاتب الأصلى : إيمان الحرايزة | المصدر : www.muslmh.com

 
رسائل نسائية
كتب ضيف
" وسائل الثبات على دين الله .....

إعداد : إيمان الحرايزة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين وبعد :
فإن الثبات على دين الله مطلب أساسي لكل مسلم صادق يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد وتكمن أهمية الموضوع في أمور منها :


_ وضع المجتمعات الحالية التي يعيش فيها المسلمون وأنواع الفتن والمغريات التي بنارها يكتوون ، والشهوات والشبهات التي تسببها ، فأضحى الدين غريباً فنال المتمسكون به مثلاً عجيباً ( القابض على دينه كالقابض على الجمر )
_ كثرة حوادث الردة والنكوص على الأعقاب والانتكاسات .
_ ارتباط الموضوع بالقلب الذي يقول النبي صلى الله عليه وسلم في شأنه ( لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذا انقلبت غلياً ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( إنما سمي القلب من تقلبه إنما مثل القلب كمثل ريشة في أصل شجرة يقلبها الريح ظهراً لبطن ) .

وسائل الثبات :
من رحمة الله بنا أن بيّن لنا في كتابه وعلى لسان نبيه في سيرته وسائل كثيرة للثبات أهمها :
أولاً : القرآن الكريم ( ..... كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً )
ولأن القرآن :
_ يزرع الإيمان ويزكي النفس بالصلة بالله .
_ تلك الآيات تنزل برداً وسلاماً على قلب المؤمن .
_يزود المسلم بالتصورات والقيم الصحيحة التي يستطيع من خلالها أن يقوّم الأوضاع من حوله .
_ يرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام .

ثانياً : التزام شرع الله والعمل الصالح حيث يقول الله تعالى ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً ) .

ثالثاً : تدبر قصص الأنبياء والصالحين يقول الله تعالى ( وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين ) .

رابعاً : الدعاء ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ) ( ربنا أفرغ علينا صبراً وثبّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ) .

خامساً : ذكر الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .

سادساً : الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً ( اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )

سابعاً : التربية وهي أنواع :
^ التربية الإيمانية والنبي صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن .
^ التربية العلمية القائمة على الدليل الصحيح .
^ التربية الواعية ، وهي فهم الأحداث والواقع .
^ التربية المتدرجة ، التي تتدرج بالمسلم إلى رضوان الله تعالى .

ثامناً : الثقة بالطريق وهو الشعور بأن الطريق التي أسلكها طريق صحيح طريق الأنبياء والرسل والصالحين والصحابة وأتباعهم ( صراط الذين أنعمت عليهم ) .

تاسعاً : ممارسة الدعوة إلى الله وبالطرق الصحيحة ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) .

عاشراً : الالتفات حول العناصر المثبتة مثل العلماء والصالحين والدعاة والمؤمنين والابتعاد عن عناصر الشر ( ...... يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً * يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً ) .

الحادي عشر : الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام ( وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين * فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين ) .

الثاني عشر : معرفة حقيقة الباطل وعدم الاعتزاز به ( لا يغرّنّك تقلب الذين كفروا في البلاد ) .

الثالث عشر : استجماع الأخلاق المعينة على الثبات مثل الصبر ( والعصر * إنَّ الإنسان لفي خسر * إلّا الّذين آمنوا وعملوا الصالحات وتَوَاصَوْا بالحق وتواصَوا بالصَّبر ) .

موطن الثبات :
|- الثبات في الفتن .
||- الثبات في الجهاد .
|||- الثبات على المنهج .
- الثبات عند الممات .|V

وختاماً .....
اللهم يا مقلب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك .


والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين .

"