أنين النوم

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : الدكتور أحمد سالم باهمام | المصدر : www.sleep-sa.net

 

أنين النوم  ((Catathrenia
يصدر النائم أصواتا مزعجة عن طريق الفم لعل أكثرها شيوعا الشخير والكلام أثناء النوم وصرير الأسنان.  ولكن هناك فئة من المرضى تصدر صوتا حادا خلال النوم يشبه الأنين يعرف بانين النوم أو الكاتاثرينيا (Catathrenia)
ماهو أنين النوم؟
هو صوت يصدره النائم يسبب إزعاجا شديدا لمن يشارك المصاب في الغرفة.  وتبدأ النوبة بشهيق عميق وبطئ يتبعه زفير بطئ يظهر معه صوت حاد ومزعج يشبه الأنين وتنتهي الحالة أحيان بنخير.  ولا يدرك المصاب أنه يصدر هذا الصوت وإنما يخبره بذلك الآخرون.  ويكمن أن تحدث هذه الحالة في أي مرحلة من مراحل النوم ولكنها عادة تحدث خلال مرحلة الأحلام (حركة العينين السريعة REM sleep).  ومن المعلوم أن مرحلة الأحلام تزداد في آخر ساعتين من النوم لذلك يزداد ظهور الأعراض في آخر النوم.   والنوبة الواحدة من الأنين تستمر من ثوان إلى اقل من الدقيقة بقليل (50 ثانية) ويتبعها في العادة استيقاظ في المخ يظهر في تخطيط المخ الكهربي. ويختلف هذا الصوت عن الشخير حيث أن الشخير يظهر خلال الشهيق في حين أن الأنين يظهر خلال الزفير.
ماهي أعراض هذا الاضطراب؟
 
          يبدأ ظهور هذا الاضطراب في العادة  في سن المراهقة وبداية سنوات البلوغ ويستمر مع المصاب بعد ذلك.  وهو اضطراب نادر حيث أن هناك 30 حالة فقط منشورة في المجلات العلمية ولدينا في مركز اضطرابات النوم بجامعة الملك سعود ثلاث حالات. وفي العادة لا يشكو المصاب من أي أعراض خلال النوم ولكن من ينام مع المصاب في نفس الغرفة يشكو من صوت حاد مزعج قد يؤثر على نومه.  وفي بعض الحالات قد يكون لدى المصاب اضطرابات أخرى في النوم ولكن في العادة يكون نوم المصاب طبيعيا عند التخطيط باستثناء حدوث حالات الأنين.   وتم وصف أول حالة عام 1983 ميلادية.
كيف يمكن مساعدة المصاب؟
          للأسف لا يوجد علاج فعال حتى الآن لهذه المشكلة. ولكن في حال وجود اضطرابات أخرى خلال النوم مثل اضطرابات التنفس فإن علاج الاضطراب المصاحب قد يخفف من المشكلة.  وفي بعض التقارير استخدم الباحثون جهاز التنفس عن طريق ضغط الهواء الموجب السيباب خلال النوم لعلاج هذه الاضطراب بنجاح ولكن باحثين آخرين لم ينجح معهم هذه العلاج.  وقد جربنا جهاز السيباب على المرضى المصابين بأنين النوم ولم يجدي معهم نفعا.  كذلك جربنا بعض الأقنعة التي تفتح الفم خلال النوم ولكن بدون جدوى.  وينصح الذين يشاركون المصابين في غرفة النوم باستخدام سدادات الأذن للتقليل من حدة الصوت.