القران الكريم من التدبر إلى التأثر
الناقل :
heba
| الكاتب الأصلى :
الدكتور علي بادحدح
| المصدر :
www.muslema.com
بقلم الدكتور علي بادحدح
القرآن الكريم نور البصائر، وهداية العقول، وطمأنينة القلوب، وشفاء النفوس، ولكي يحقق القرآن في الأفراد آثاره، ويؤتي في الأمة ثماره، فإنه لابد من أمرين أساسين، حسن الفهم له، وقوة اليقين به.
أولاً: حسن الفهم:
قال ابن تيمية :حاجة الأمة ماسة إلى فهم القرآن، والفهم الصائب أساس العمل الصالح، وإذا لم يتحقق حسن الفهم فإنه لا مناص من أمرين: الحيرة والاضطراب وعدم العمل، أو العمل على أساس منحرف أو مختل لا يوصل إلى الغاية المنشودة والنهاية المحمودة.
ولكي نصل إلى حسن الفهم ينبغي أن نأخذ بهذه الخطوات:
حسن الصلة: فكيف يفهم القرآن من يهجره ولا يقرؤه؟!، وأنّى لمن ترك تلاوته والاستماع إليه أن يفقهه؟.
• كثرة التلاوة: وهو أمر رباني قال تعالى: { إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ* وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ } [ النمل:91-92].
• تجويد التلاوة: بمعرفة الأداء الصحيح بالتلقي والمشافهة لأن النبي صلى اله عليه وسلم قال: ( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ).
• حسن التلاوة: وفي ذلك قوله تعالى:{ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [ المزمل:4]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من لم يتغن بالقرآن).
• الإنصات للتلاوة: وقد قال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } [ الأعراف:204].
• التأني في التلاوة: وقد ورد في حديث ابن مسعود رضي الله عنه: لا تهذوا القرآن هذاً كهذّ الشعر، ولا يكن همّ أحدكم آخر السورة.
• حسن التدبر: والمراد بالتدبر تفهّم المعاني وتدبر المقاصد ليحصل الاتعاظ ويقع العمل، وهو أمر مهم جعله الله مقصداً أساسياً لنـزول القرآن فقال: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } [ صّ:29 ]، وقد مدح الحق جل وعلا من تدبر وانتفع، فذكر من صفات عباد الرحمن :{وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً } [ الفرقان:73]، وذم الله عز وجل من ترك التدبر فقال: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } [ محمد:24]، والتدبر من النصح لكتاب الله الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي سياق بيان معنى النصح لكتاب الله عدّ النووي التدبر من ضمنه فقال: والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله.
وحسن الصلة معين على التدبر، فهذا ابن كثير يقول في الترتيل: المطلوب شرعاً إنما هو تحسين الصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهمه، والنووي يقول: الترتيل مستحب للتدبر وغيره، فمن أدام الصلة بالقرآن تلاوة وتجويداً وتحسيناً تيسر له الانتفاع بالقرآن تدبراً وتفكراً، قال ابن باز عن قارئ القرآن: ينبغي له أن لا يتعجل، وأن يطمئن في قراءته، وأن يرتل... المشروع للمؤمن أن يعتني بالقرآن ويجتهد في إحسان قراءته، وتدبر القرآن والعناية بالمعاني ولا يعجل، والعكس صحيح فالقراءة السريعة بعيدة كل البعد عن التدبر كما قال القرطبي: لا يصح التدبر مع الهذّ.
والاستماع الواعي له أعظم الأثر في التدبر والتأثر، وقد كان الفاروق رضي الله عنه يقول لأبي موسى الشعري رضي الله عنه: يا أبا موسى ذكرنا ربنا، فيقرأ وهم يسمعون ويبكون.
وهذا أعظم تأثيراً في القلب كما قال ابن القيم : فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن والتدبر.
وقد جمع الأمران (حسن الصلة وحسن التدبر) في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما اجتمع قوم يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ).
ثانياً : قوة اليقين:
لابد من الاعتقاد الجازم بكل ما في القرآن من الأخبار والحقائق، وبسلامة وكمال ما فيه من الأحكام والشرائع، وصدق ما فيه من الوعد والوعيد، والتسليم بما فيه من الحِكم والسنن، وذلك كله بيقين راسخ يقتنع به العقل، ويطمئن به القلب في سائر الأماكن والأزمان، وفي كل الظروف والأحوال.
وأبرز ما ينبغي الإيمان واليقين به كبريات الحقائق المتصلة بالقرآن ومنها:
أ- الكمال المطلق:
اليقين بأن ما في القرآن من العقائد والشرائع والأحكام والآداب هو الكمال الذي لا نقص فيه، وهو الذي تتحقق به السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة، وهو الذي يلبي الاحتياجات، ويحل المشكلات، ويعالج المستجدات، فالله جل وعلا قال:{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً } [ المائدة:3]، وفي كل ميدان ومجال نجد القرآن يقدم الأكمل والأمثل والأفضل : { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } [ الإسراء:9].
ب- الشمول التام:
فاليقين لا بد أن يكون جازماً بأن القرآن شامل شمولاً عاماً، فهو بالنسبة للفرد يخاطب عقله وروحه وجوارحه، وهو لا يقتصر على العناية بشأن الآخرة دون شأن الدنيا، ولا ينحصر في شعائر العبادة دون تنظيم شؤون المعاملات، وإحكام نظام القضاء والمرافعات، وأسس السياسة وقواعد الاجتماع إلى جميع شؤون الحياة، كما قال تعالى:{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ } [ النحل:89]، وقال جل وعلا: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء } [ الأنعام: 38].
ج- السنن الماضية:
واليقين بأن ما في القرآن من السنن الإلهية التي فيها ذكر أسباب القوة والضعف، والنهوض والسقوط، والصلاح والفساد أنها كما أخبر الله بها لا تتغير ولا نتبدل: {فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً }[ فاطر:43]، وهذه السنن هي المنطلقات الأساسية في معرفة الأحداث وتحليل النتائج كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ } [ يونس:81]، وقوله :{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [ الرعد:11].
وإذا وجد حسن الفهم، وقوة اليقين تحققت البداية الصحيحة للانطلاقة الإيجابية لتغيير واقع الأمة وتربية نشئها وصناعة أجيالها .
والمتأمل في عموم أحوال المسلمين يستطيع أن يقول: إن من أعظم أسباب الزيغ في الفكر، والقسوة في القلب، والانحراف في السلوك، وعدم التأثر بالقرآن، لضعف أو انعدام الصلة به، ولعدم أو سوء الفهم له، ولقلة أو ضعف اليقين به، ولقد كان القرآن في حياة الأمة قلبها النابض، ولسانها الناطق، وحُكمها القاطع، ومرجعها الدائم، كان دوّيه يتردد في محاريب المساجد في الصلاة، وعلى صهوات الجياد في الجهاد، وكان حفظه وفهمه والعمل به هو جوهر الإسلام وحقيقته.
ومن ثم تعلق به الصحابة حتى قال ابن مسعود: ما من آية في كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، وفيمن نزلت، ومتى نزلت، وهل نزلت بليل أو نهار أو بسفر أو حضر، ولو كنت أعلمُ أحداً أعلمُ مني بكتاب الله تضرب إليه أكباد الإبل لرحلت إليه، فها هي الصلة وطيدة بكل شيء متعلق به، أما العلم والعمل فها هو عبد الرحمن السلمي يخبرنا فيقول: كان الذين يقرؤوننا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوزون بنا العشر من الآيات حتى نعرف ما فيها من العلم والعمل فتعلمنا العلم والعمل معاً.
نعم ذلك هو جيل القرآن جيل التلقي للتأثر، جيل العلم والعمل، جيل الدعوة والتعليم، والصحوة والدعوة لن يتم لها مرادها ولن تبلغ مقاصدها وهي بعيدة عن منبع الهدى، فهل من صلة دائمة؟ وهل عودة صادقة؟ وهل من معرفة واعية؟ لا مناص من ذلك إن أردنا الخير والفلاح.
ويضيف الدكتور محمد عبد اللطيف البنا:
ليس القرآن الكريم مجرد كتاب، وإنما هو إعجاز وتنزيل من رب العالمين للناس كافة يقول تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ .
ونزل القرآن الكريم لهداية الناس: ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {4} أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.
كما أنه نزل بالتحدي والإعجاز، ومهما ذهب علماء علوم القرآن والقراءات والفقه والأصول فلن يقفوا على كل معانيه، لأن معانيه لا تنتهي أبدا وهي متعددة بتعدد خشوع من يقرأ ومن يتدبر، وليس المهم لدى الفرد الواحد أن يقف على كل معنى توصل له الناس، ولكن المهم هنا هو الوقوف على كيفية معايشة كتاب الله تعالى، والوقوف عند حدود الله عز وجل.
ولهذا الأمر عدة ضوابط في الفرد نفسه حتى يصل للمطلوب منه، كي يعيش بالقرآن الكريم:
أولا: الأدب مع كتاب الله تعالى:
ويتم هذا باحترام كتاب الله عز وجل وعدم امتهانه، كما يتم ذلك بالوضوء له، والاستعداد له، وأقصد بالاستعداد حسن التهيؤ للقراءة بلبس أفضل الثياب، والبعد عن مشاغل الحياة، فسوف تعيش الآن مع الله تعالى يكلمك وتكلمه، فورد في الأثر: إذا أردت أن تكلم الله فاقرأ القرآن وإذا أردت أن يكلمك الله فاقرأ القرآن.
ثانيا: حسن التدبر لكتاب الله تعالى:
ويكون ذلك بحسن التدبر والتلاوة والقرب من الآيات حتى تشعر أنك في معية الله تعالى وبين يديه، وأنك في قراءتك تزداد قربا بل شوقا لقرب، فتشعر أنك تحسن التلقي فلا تسرح، ولا تقترب منك الدنيا بهمومها فتطغى عليك فلا تشعر بالقرب، ولا تحسن الفهم، أو يكون الإغلاق للقلب فلا تصل لما يريد الله لك من هداية بين طيات كتابه انظر لقوله تعالى : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا. سورة محمد.
عن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرئ شابا فقرأ: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} فقال الشاب: عليها أقفالها حتى يفرجها الله، فقال النبي صلى الله عليه سلم: صدقت. فالهداية من الله تعالى المهم في الأمر حسن الاستقبال وإتقان التدبر، وقد أوصى إقبال والد الشاعر الفيلسوف محمد إقبال ابنه فقال له يا بني اقرأ القرآن كأنما أنزل عليك. فإذا أردنا العمل بالقرآن يجب علينا أن نحسن تدبره.
ثالثا: الاستسلام لأحكامه:
وعلى المسلم إن أراد أن يجعل القرآن الكريم أساسا للعمل في حياته أن يسلم بقلبه، وعقله وفكره ووجدانه أن كل ما جاء من عند الله تعالى هو الصواب، وأن يكون ذلك يقينا عنده لا يخالجه شك ولا يمازجه ريب يقول الله تعالى في سورة النساء : فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً فالتسليم التام بما جاء به الله تعالى من سمات المؤمنين.
ويقول تعالى في سورة الأحزاب: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً فلا نختار أمرا ولا نقدم شيئا غير ما يريده الله تعالى.
إذا أحسنا الأدب وأمعنا التدبر، وأخلصنا التسليم سهل العمل بكتاب الله تعالى ثم بقي ما يجب وهو التطبيق، وفي هذا نتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد كان خلقه القرآن الكريم فقد امتدحه الله تعالى بذلك فقال تعالى : وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ، وعندما وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت عنه صلى الله عليه وسلم كما جاء في كنز العمال: كان خلقه القرآن يرضى لرضاه ويسخط لسخطه انظر لرضاه بما في القرآن وسخطه عما يسخط عليه القرآن وتدبر حالك، وقالت: كان قرآنا يمشي على الأرض من كثرة تطبيقه، وتمعنه وإقباله على الله تعالى.
وعليك أخي الكريم بما يلي:
1. البحث عن كل أمر في كتاب الله تعالى والعمل به.
2. البحث عن كل نهي في كتاب الله تعالى والانتهاء عنه.
3. التعبد لله تعالى بكتابه.
4. النهوض بالنفس لله تعالى، اجعلها عالية الهمة، مقبلة لا مدبرة.
5. تفقد كل شيء يجعلك تطبق حكما أو تمتنع عن نهي.
6. اصحب من يعينك على الفهم والمدارسة فكان الصحابة يتدارسون كما ورد عن عمر عشر آيات بعشر آيات ولا ينتقلون منها إلى غيرها إلا بعد حفظها وقراءتها ومدارستها وفهم كل ما فيها.
7. اعلم أخي الكريم أن ديننا الإسلامي يتجاوب مع الفطرة وما من شيء إلا وتجده فيه، وكل ما يضر فهو محرم، وكتاب الله تعالى معايشته سهلة بسيطة تحتاج فقط لقلب يحب الله تعالى ويرغب في الحديث معه، ويتعلم عن قرب منه سبحانه وتعالى، وينظر بفكره وقلبه مراده تعالى فإن غمض عليك شيء، كان السؤال أو البحث إن لم تجد من تسأله.
8. كل ما يقربك من الله تعالى اسلك طريقه، وكل ما يبعدك عن الله تعالى تجنبه.
9. احذر هفوات النفس، فإنها مدخل للشيطان.
10. تمعن فيما تقرأ، ولا تمر بشيء إلا بعد تطبيق وإذعان وتسليم.
وختاما؛
نسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يفقهك في دينك، وأن يعينك على طاعته، وأن يصرف عنك معصيته، وان يرزقك رضاه والجنة، وأن يعيذك من سخطه والنار، وأن يهدينا وإياك إلى الخير، وأن يصرف عنا وعنك شياطين الإنس والجن إنه سبحانه خير مأمول..
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم... وتابعينا بأخبارك.
المصدر إسلام اون لاين