نظريه أم حمادة وعلم الله الازلى

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : wahdani | المصدر : forums.m7taj.com

أم حمادة هي إنسانه بسيطة ليس لها حظ من التعليم ولم يدركها حتى دواوين الكتاب
لها أخ تعب قوى في البحث عن عروسه
كل ما يتقدم لوحده ترفضه وبدون سبب
كثرت همومه وبدا ينزوي في البيت في غرفته حزين مهموم يقرا بعض كلمات الله في مصحفه
أخته البسيطة صعب عليه الأمر ونوت تخرجه من همومه
وقفت فوق رأسه وقالت يا خوي بلاش تحزن
عند الله كثير
نظر إليها متسائلا
ماذا عنده
أم حمادة قالت عنده الحل يا أخوى
حل ايه يا اختى
قالت مبتسمة حل مشكلتك والزواج
نظر مستنكرا كيف
قالت له (أم أولادك الحين تبحث عليك)
كيف حبيبتي وفين اولادى ومين أمهم
قالت له الم تسمع قول الله في المصحف الذي بيدك
ما هو قول الله اختى
قالت له الم تسمع قول الله
(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ القِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ) (172) الأعراف
قال لها مستنكرا
نعم قرأتها كثير ولكن ما مشكلة زواجي وأم اولادى بهذه الايه
ضحكت قائله الحل بها آخى
الم تفهم من هذه الايه
أن جميع الذرية من لدن آدم حتى قيام الساعة شهدت على وحدانية الله (وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ)
وان الذرية ردت على الله قائله (قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا)
قال لها فاتحا فاه وهو لا يدرى ماذا تقصد رغم ما أوتى من علم جامعي
قالت له آخى معنى أن الله اخذ العهد على الذرية والذرية أجابت
إذن نفهم منها أن جميع المواليد من لدن ادم حتى قيام الساعة خلقت في الأزل
إذن إن كان لك نصيب من الأولاد
فلابد أن تجتمع بزوجه وعلشان تجتمع بزوجه لازم تقابل هذه الزوجة
وعلشان تقابلها وأنت قاعد في البيت لازم هي تبحث عنك أو أولاد الحلال يدلوكم على البعض
نظر إليها مستفسرا لا يدرى ما تقول كأنما يسمعها لأول مره
قالت له إذا قدر الله لك الإنجاب فلابد سيدلك على زوجه لتجتمع بها
قال لها ونعم بالله اختى
قالت له إن عدد أولادك خلقوا في الأزل وشهدوا لله بالوحدانية
ولكن لن يأتوا إلا بميعاد
وهذا الميعاد في علم الله
فلا تستعجل الأمور آخى
ألا يحق لنا أن نقول أن أم حمادة امرأة عصريه
وللقصة بقيه