الطائرة تحترق وهم يتشاجرون ( قصة واقعية)

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : بنت زايد | المصدر : forums.m7taj.com

الطائرة تحترق وهما يتشاجران

كان هناك اسرة تدعى ( المقبل ) من الرياض اعتاد ابوهم وامهم
الكبيران في السن الذهاب الى مكة والكث فيها شهرا او اكثر ثم الرجوع
الى اولادهم والكث عندهم مثل هذه المدة ثم العودة الى مكة المكرمة مرة
اخرى وهكذا عادتهم وقد تجاوز عمرهم الستين الا انهما نشيطان ويخدمان
انفسهما ويقومان بما يلزمهمها وذات مرررة عزما على الذعاب الى مكة
فحجز لهما ابنهما وفي مساء ذلك اليوم ذهب بهما ابنهما الى المطار واجلسهما
في اصلة الانتظار ثم ودعهما وذهب وكان قد بقي عن اعلان الرحلة
قرابة ساعة فنام الشيخ الكبير متوسدا ثياب الاحرام وقال لزوجته قبل نومه :
اذا اعلنوا صعود الطائرة ايقظيني فقالت: ان شالله تعالى ثم مكثت العجوز
تتحدث مع النساء الاتي بجوارها ثم ذهبت الى دورات المياه في مسجد المطار
لأنها لا تحسن استخدام دورات المياه الداخلية وطولت في الدورات ولما رجعت
وجدت الناس قد ذهبوا فأيقظت زوجها بسرعة وقالت وهي تنادية يا ابو محمد
ذهب الناس وتركونا وهب الشيخ نحو البوابة فمنعه الموظف وقال له بأن الطائرة
قد اقلعت يا عم وطلب منه الانتظار للرحلة القادمة بعد ثلاث ساعات فما كان
من الشيخ الكبير الا ان التفت على العجوز ووبخها وغضب عليها وتكلم عليها
بصوت مرتفع ويقول : كيف فوتي علينا الرحلة وين كنتي؟؟ .....
وتدخل الموظفون وحاولوا حل الموضوع بينهما الا ان الشيخ غضب غضبا شديدا
لفوات الرحلة وهي تحاول ان تتعذر له عما بدر منها ...

وفي اثناء ذلك وفجأة اذا بالطوارئ تعلن في المطار

فقد اصيبت الطائرة بخلل في احدى المحركات ثم شبت حريقة في الطائرة بسببه

واتصل قائد الطائرة ( محمد الخويطر رحمه الله ) بمركز القيادة وطلب منهم السماح له بالهبوط

الا ان المدرجات كانت مشغولة .. ولكن الكابتن لما تأزم الوضع هبط بها

والنار تشتعل بها وحاول رجال الاطفاء اخماد الحريق الا انهم لم يفلحوا

وماتوا جميع من في الطائرة ( حوالي 300 راكب) وانصهروا مع حديدها رحمهم اللله

وفور سماع الخبر اتى ابن الشيخ الذي فاتته الرحلة ولم يصدق عينية ان ابوه وامه لم يكت لهم

الله الصعود على متن هذه الطائرة وتأسف الشيخ من زوجته العجوز وتأكد ان ما كتبه الله لن يخطئه

وما لم يكتبه لم يصيبه ...