النزيف الغزير تشير الدراسات إلى أن أكثر من %20 من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 54-39 عاماً يعانين من النزف الغزير الناجم عن اضطرابات الدورة الشهرية والإصابة بهجرة بطانة الرحم والأورام الليفية وغيرها , والتي تستدعي في كثير من الأحيان استئصال الرحم بسبب التأخر في التشخيص والعلاج بالوسائل العلاجية الأخرى البديلة التي تحد من هذه المشكلة ولا تعرض المرأة لعملية استئصال الرحم خصوصاً إذا كانت ترغب بالإنجاب .ويعتبر النزف الرحمي من المشاكل الصحية الشائعة , ففي الولايات المتحدة الأمريكية إذ تعاني أكثر من 7.6 مليون سيدة ممن تتراوح أعمارهن بين 55-30 عاماً من هذه المشكلة .يعرف النزف الغزير بزيادة كمية الدم المفقودة عن 80 سم3 , ولأن كمية النزف يصعب قياسها وتحديدها لهذا فإن التعريف البديل يحدد النزف الغزير باستمرار النزف الطمثي لأكثر من سبعة أيام , أو باستخدام أكثر من عشر فوط صحية في اليوم . أهم الأسباب ينجم النزف الغزير عن الإصابة بالأورام الليفية والبوليبات إضافة إلى بعض الأمراض العامة كقصور الكلية أو الكبد , ومن أهم الأسباب الاضطرابات الهرمونية , إذ كما هو معروف أن الدورة الطبيعية لدى المرأة تعتمد على توازن عدد من الهرمونات في الجسم . فعلى سبيل المثال إذا ما فشلت الإباضة عند المرأة فالبروجسترون لا يكون كافياً وهو الهرمون الذي ينظم بطانة الرحم , ولدى حدوث تغير في مستوى إفراز البروجسترون يمكن أن يحدث النزف والدورة الطمثية يمكن أن تطول .ووفقاً لما تشير إليه الدراسات فإن اكثر من %75 من حالات النزف الطمثي الغزير في سن الإخصاب تنجم عن الاضطرابات الهرمونية التي يسهل علاجها .استشارة الطبيب للأسف نقول أن بعض الفتيات أو السيدات يعتقدن أن طبيعة دورتهن غزيرة ولهذا لا يراجعن الطبيب ويعانين بصمت من النزف الغزير الذي يؤدي لتدهور حالتهن الصحية الجسدية منها والنفسية والاجتماعية أيضاُ , ولتجنب تفاقم هذه المشكلة بتأثيراتها المختلفة ننصح باستشارة الطبيب الذي يقوم بأخذ القصة المرضية المفصلة وإجراء الفحص السريري وكافة الاستقصاءات الضرورية التي تساعد على التوصل إلى التشخيص الدقيق للحالة المرضية وبالتالي معالجتها بالشكل الأمثل .ولا شك أن حسن التعاون بين المريضة والطبيب يسهل من مهمة التشخيص والعلاج أيضاً , فالمريضة ينبغي آلا تخفي عن الطبيب أية معلومة مهما كانت بسيطة , وأن تلتزم بإرشاداته العلاجية والوقائية أيضاً . العلاج الأمثل أشرنا بداية إلى أن إهمال التشخيص والعلاج أو التأخير بهما يستدعي في كثير من الأحيان اللجوء إلى العمل الجراحي واستئصال الرحم بمضاعفاته الجسدية والنفسية العديدة .وتجدر الإشارة إلى أن الخط الأول في العلاج يعتمد على العلاج الدوائي , وأن لم تتحقق النتائج المرجوة يمكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاج بتجريف الرحم أو باستئصال الرحم بشكل تام , أو بإزالة الغشاء المبطن للرحم باستعمال الليزر , ومن الوسائل العلاجية الحديثة التي ساهمت جاينيكير من جونسون أند جونسون بتطويرها العلاج الحراري الذي يعتمد على استخدام الأمواج الحرارية لازالة الغشاء المبطن للرحم والذي يخفف من حدة الاضطرابات النزفية ويقلل الحاجة إلى استئصال الرحم لأدنى حد ممكن .ومن ميزات الوسيلة العلاجية الحديثة نذكر : تجرى تحت التخدير الموضعي أو تحت التخدير العام .يمكن أن تجرى في العيادة أو في المستشفى عملية سهلة الأجراء فعالة غير مؤلمة لا توجد مضاعفات تذكر لهذه الوسيلة سوى بعض التقلصات التي يمكن أن تشعر بها المريضة في اليوم الأول للعملية والتي تسهل معالجتها بالأدوية المضادة للالتهاب والمسكنة للألم .تحتاج المريضة إلى الاستراحة داخل العيادة من ساعتين إلى أربع ساعات ومن ثم يمكنها أن تغدر إلى البيت , وينبغي أن تستريح طيلة اليوم في البيت , وفي اليوم التالي يمكن أن تعود لممارسة حياتها الطبيعية بشكلها المعتاد دون خوف من النزف الذي كان يعكر صفو حياتها ويدعها في كثير من الأحيان إلى العزلة بتأثيراتها النفسية العديدة , ويحد من نشاطها ومن حركتها أيضاً .ولهذا ننصح كل من يعاني بصمت من النزف الغزير بكسر حالة الصمت واستشارة الطبيب الذي يمكنه أن يعيد لحياة المرأة حيوتها بفضل الوسيلة العلاجية المتطورة من قبل جاينيكير إحدى الشركات المتعلقة بصحة المرأة وضمان وسلامتها .وأخيراً لا بد من لتطمين بأن العلاج الحراري يعتبر الحل الأمثل والوسيلة العلاجية الفعالة التي تساعد المرأة على التخلص من هذه المشكلة , وخصوصاً أن العلاج الدوائي قد لا يجد نفعاً في كثير من الأحيان , والعلاج الجراحي له مضاعفاته العديدة خصوصاً إذا كانت المرأة في سن ترغب فيه بالإنجاب
قام كل من العالم ستين Stein والعالم ليفنثال Leventhal عام 1935 بوصف مجموعة أعراض متلازمة معا ومرتبطة بعدم التبويض وهي زيادة الشعر في الوجه والجسم، زيادة الوزن و البدانة، قلة أو ندرة الحيض، بالإضافة إلى تضخم المبايض. تصيب حوالي 10-15% من النساء في العالم ما بين سن 20 و 40 سنة ، عادة تبدأ المتلازمة بالظهور بين أول عادة شهرية وبين عمر العشرين. حين يلاحظ عدم انتظام الدورة الشهرية أو ندرتها. وهي إحدى الأسباب المؤدية لتأخر الحمل لكنها لا تسبب العقم. يلتبس الأمر على الكثير من السيدات في التفرقة بين تكيس المبيض ووجود أكياس عليها والتي قد تكون حميدة أو خبيثة. فتكيس المبيض يعني وجود عدد من البويضات صغيرة الحجم (لا يتعدى حجم الواحدة منها 10 مم) منتشرة داخل المبيضين وخاصة تحت الغلاف الخارجي وهذه الظاهرة مرتبطة باضطراب الهرمونات التي يفرزها المبيض وبالتالي تعيق الإباضة. وعادة يصاحبها ارتفاع ضغط الدم وزيادة في الوزن وغزارة في شعر بعض مناطق الجسم خاصة الذقن. أما الأكياس فهي كبيرة الحجم نسبيا وقد تصل إلى حجم كبير جدا قد يملأ تجويف البطن بأكمله وهي عادة واحدة إلا أن عددها قد يصل إلى اثنين أو ثلاثة. وقد تظهر بعض النتوءات على سطحها الداخلة مما قد يثير الشك في كونها خبيثة. الأسباب مع أن مرض تكيس المبايض يعتبر من أكثر حالات اختلال الهرمونات شيوعا في السيدات. إلا أن ميكانيكية تكيس المبايض غير معروفة بالتحديد ولهذا فالسبب الرئيسي غير معروف ولكن هناك عدة عوامل تؤدي إليه . فالبعض يرى أن المشكلة في الغدة النخامية Pituitary gland ، حيث أن هناك زيادة في هورمون إل أتش LH يؤدي إلى انخفاض في هرمون الاستروجين الذي يجعل استجابة الأكياس الموجودة في المبيض استجابة عشوائية وغير منتظمة. ويرى آخرون أن المشكلة تقع داخل المبيض حيث انه لا يستجيب لهرمونات الغدة النخامية بشكل مناسب كما في المبايض الطبيعية وهناك فريق ثالث يرى أن المشكلة تقع في الغدة الكظرية ( الجاركلوية) حيث أنها تنتج كمية كبيرة من الهرمونات الذكرية كهرمون DHEAS الذي يؤدي إلى تكيس المبايض. وهناك نظرية جديدة تعزو المشكلة إلى قلة إفراز هرمون دوبامين Dopamine في المراكز العليا في المخ، وهذا بدوره يؤثر على ما تحت المهاد والغدة النخامية. ومهما يكن السبب فإن علاج المشكلة يكمن في تصحيح الوضع المختل باستعمال الأدوية المنشطة أو بعملية كي للمبايض. التشخيص يشخص المرض بملاحظة قلة أو ندرة الدورة الشهرية، زيادة الشعر في الجسم أو الوجه، وبمشاهدة الشكل المميز للمبايض بالأشعة فوق الصوتية (الإلتراساوند Ultrasound) فحص المبايض يظهر أن هناك عددا كبيرا من الأكياس المحتوية على بويضات جاهزة للتبييض في كل دورة شهرية ولكن المفروض أن كيسا واحدا كل دورة ينمو وينتج بويضة ناضجة كل شهر ولكن ما يحصل أن عددا كبيرا من الأكياس تنمو في وقت واحد تم يتوقف نموها جميعا في منتصف الطريق وبالتالي عدم وصول أي من هذه البويضات للحجم المناسب وعدم حدوث الحمل (8 – 10 أكياس وحجمها أقل من 10 ملم في كل مبيض) . وتظهر هذه الأكياس بالأشعة الصوتية كحبات عقد اللؤلؤ string of pearl
يشخص المرض بملاحظة قلة أو ندرة الدورة الشهرية، زيادة الشعر في الجسم أو الوجه، وبمشاهدة الشكل المميز للمبايض بالأشعة فوق الصوتية (الإلتراساوند Ultrasound) فحص المبايض يظهر أن هناك عددا كبيرا من الأكياس المحتوية على بويضات جاهزة للتبييض في كل دورة شهرية ولكن المفروض أن كيسا واحدا كل دورة ينمو وينتج بويضة ناضجة كل شهر ولكن ما يحصل أن عددا كبيرا من الأكياس تنمو في وقت واحد تم يتوقف نموها جميعا في منتصف الطريق وبالتالي عدم وصول أي من هذه البويضات للحجم المناسب وعدم حدوث الحمل (8 – 10 أكياس وحجمها أقل من 10 ملم في كل مبيض) . وتظهر هذه الأكياس بالأشعة الصوتية كحبات عقد اللؤلؤ string of pearl
وتحليل الهرمونات يظهر:
كما أن بعضهن يعاني من ارتفاع هرمون الانسولين المسئول عن عملية حرق السكر بالدم. العلاج أما علاج متلازمة تكيس المبايض فيتركز الجزء الرئيسي منه على المريضة نفسها، حيث أن معظم المريضات يعانين من السمنة وقد تكون سمنة مفرطة، لذا فإن إنقاص الوزن يؤدي إلى انتظام الهرمونات وقد يؤدي إلى حمل مع العلاج البسيط، حيث أن معظم هؤلاء المريضات يعانين من اضطرابات في التمثيل الغذائي، خاصة في السكريات والدهون كما تعاني بعضهن من مرض السكري. العلاج بالأدوية يعتمد على وضع المريضة، فإذا كانت غير متزوجة أو لا ترغب في الحمل فإن العلاج يكون بأخذ حبوب منع الحمل مثل حبوب ديان Diane مع دواء مخفض لهرمون الذكورة مثل الداكتون Aldactone الذي هو عبارة عن دواء للضغط و لكنه يقلل من هرمون الذكورة وذلك للسيدات اللواتي يعانين من زيادة الشعر في الوجه وفي الجسم بصفة عامة. وبالنسبة للسيدات اللواتي يرغبن في الحمل فإن الأدوية المستخدمة هي:
العلاج الجراحي لتكيس المبايض يجرى العلاج الجراحي لهذه الحالة بعمليات: