كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس فتعذبه في جهنم
الناقل :
heba
| الكاتب الأصلى :
ابن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
ما تفسير هذا الحديث؟ في الحقيقة هي تسأل عن التصوير، وفيها رسائل كثيرة جدا جدا، وللمشايخ أيضاً إجابات كثيرة، تقول: ما تفسير هذا الحديث: (كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس فتعذبه في جهنم). ما تفسيره
هذا على ظاهره يدل على تحريم التصوير وأنه لا يجوز ، وأن المصور يعذب بالصورة التي صورها في جهنم ، تكون هذه الصور التي فعلها عذاباً عليه يوم القيامة، وفي الحديث الآخر: (أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون). وفي الحديث الثالث: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، ويقال أحيوا ما خلقتم). هذا نوع من التعذيب بها ، والتصوير للحيوانات من ذات الأرواح كالإبل والغنم والبقر وبني آدم والطيور. أما تصوير ما لا روح له كالجبل والسيارة والشجرة فلا حرج في ذلك ، واختلف علماء العصر في التصوير الشمسي هذا المعروف والموجود بالكاميرا، فبعضهم قال: أنه ليس بتصوير وإنما هو ..... الظل وتسامح في ذلك، والمعروف عند أهل العلم والبصيرة والتحقيق أنه تصوير وأنه لا يجوز وأن حكمه حكم التصوير باليد ، الفني المعروف ، هذا التصوير لا يجوز لذوات الأرواح إلا لحاجة ، للضرورة كالتابعية، أو تصوير الجناة الذين يخاف شرهم ، أو قيادة السيارة للحاجة ، فهذا إذا دعت الحاجة إليه ولم يتيسر له قطع التابعية، أو الرخصة إلا بالصورة فنرجو أن لا حرج عليه للضرورة.