أطلقوا النار على الحروف الأبجدية

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : عبد الحميد بن هدوقة | المصدر : www.awu-dam.org

النار على الحروف الأبجدية التي علمتكم صنع القنابل .

أطلقوا النار على حضارة مابين النهرين والرافدين.‏

دمّروا المتاحف،‏

دمروا الآثار .‏

دمرّوا بابل،‏

دمروا دار الحكمة.‏

اقتلوا أبا تمام.‏

أخنقوا صوت امرأة " عمورية" !‏

لماذا تنادي : "واعرباه!"‏

التاريخ يعيد نفسه كما كان دائماً فظيعاً.‏

التاريخ يعيد نفسه كما كان دائماً عظيماً.‏

والخيانة تعيد نفسها، كما تعودت أن تكون دائماً خيانة.‏

" الكنيست" نقلت 'إلى مكة!‏

"ويوسف " عشقته الرجال بدل النساء!‏

والخيانة هي الخيانة‏

والحكام هم الحكام‏

شاهت الوجوه! حلّت العمائم!‏

والحكام هم الحكام‏

يبحثون عن عقولهم التي أضاعتها " منتي كارلوا"!‏

يبحثون عن قلوبهم التي خلعتها منهم رسائل " سكود" و"العباس" و"الحسين"!‏

كربلاء دماء قديمة تتجدد..‏

دمشق تعرف ذلك...‏

بغداد ترقص تحت إيقاع القنابل.‏

ليست هذه هي السكرة الأولى.‏

ولا المرة الأولى‏

دجلة تسخر من الغربان.‏

الفرات يفور بدماء العظماء.‏

أبناء ذلك الشعب العظيم!‏

أبناء ذلك المجد.‏

العظيم!‏

أبناء ذلك العراق،‏

العظيم!‏

أطلقوا النار.‏

اكتبوا للأجيال المقبلة أن آباءهم لم يكونوا خونة.‏

لم يكونوا،‏

عملاء،‏

لم يكونوا،‏

جبناء،‏

صمدوا وصدوا،‏

وقفوا شامخين أمام الموت،‏

وقفوا كحضارتهم شامخين وشامخة أبداً،‏

وقفوا في وجه الأوباش، و" الأبواش"!‏

الجواهر جوهر،والفضلات فضلات!‏

نفايات الفكر المتعفن لا تبني شمساً ولا تلد شرقاً،‏

الغرب غرب وهو غرب،‏

متى طلعت شمس من غرب؟‏

متى كانت الجريمة أخلاقاً؟‏

ماعدا في الغرب ...‏

أطلقوا النار،‏

إنها نور الشرفاء،‏

وهي عار الخونة والعملاء،‏

وكذلك الجبناء!‏

أفهمت؟‏

امرأة " العزيز " تزوجت،‏

تعدد الأزواج في الغرب حلال،‏

إذا كان الرجال اشباه رجال!‏

أطلقوا النار،‏

الحرب ليست بين الشعوب،‏

هي حرب بين الجريمة والطهر،‏

بين الشرف والخيانة،‏

بين قوة المادة،‏

وقوة الروح،‏

أطلقوا النار..‏

إنه ميلاد جديد،‏

لتاريخ جديد،‏

لعربي جديد،‏

عروبته الشرف،‏

والحب،‏

والسلام،‏

ووطنه الإنسان.‏

ويسكت غضبي،‏

وينطق ألمي:‏

يادار السلام!‏

أحلاف لئام‏

سرقوا منك السلام !