إنه قد جاء فى القرآن أن المسيح قد تكلم فى المهد . وليس فى الأناجيل ما يدل على كلامه فى المهد .
إن مريم لم تكن مخطوبة ولا متزوجة . وقد أحصنت فرجها . أى منعت نفسها عن الزواج طيلة حياتها وسلكت فى سلك الرهبنة . ثم إنها ابنة كاهن من نسل هارون ـ عليه السلام ـ وابنة الكاهن إذا زنت فإنها تحرق بالنار . لما جاء فى سفر الأخبار : " وإذا تدنست ابنة كاهن بالزنا ؛ فقد دنست أباها ، بالنار تحرق " [لا 21 : 9] . ومريم قد أتت بولد وهى غير متزوجة . وهذا هو دليل الاتهام فلماذا لم تحرق ؟ إن عدم حرقها يدل على أن ابنها تكلم فى المهد . ومع ذلك فقد جاء فى بعض الأناجيل المرفوضة أنه تكلم فى المهد .ومن ذلك : " وبينما كانوا نياماً ؛ حذرهم الطفل من الذهاب إلى هيرودس " [بر 7 : 10].