الأشهر الحرم كانت موجودة قبل الإسلام ، وقد أخذ الدين الإسلامي حرمة هذه الأشهر من عرب الجاهلية ، و رأى محمد صلى الله عليه و سلم هذا التحريم معارضا لرغبته في الغزو والانتقام فغدر بأعدائه وأباح حرمة هذه الشهور كما جاء في سورة التوبة : { فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [ التوبة : 5 ] ، وقد ناقض نفسه بقوله في سورة البقرة أيضًا : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} [ البقرة : 217 ] .