تشير أحداث هذه الدعوى إلى أن (ر) حدث ليس له عمل.. ترك الدراسة منذ سنوات.. عمل حلاقاً وفشل.. وعمل سباكاً وفشل أيضاً.. وعمل صانعاً في أكثر من صنعة غير أنه يترك العمل بعد فترة.. باع أوراق اليانصيب ولكنه لم يستمر على حد قوله لأنها ليست عملاً.. يسهر الليل وينام النهار.. يأخذ ثمن علبة الدخان مرة من أخيه الأكبر ومرة من الأصغر ومرة من أمه ومرة من أخته وهو لم يتكلم مع أبيه منذ شهور.. يدخل عندما يخرج والده للعمل في محل لتصليح الصوبيات.. ويخرج عندما يأتي والده.. يملك (ر) دراجة لا أحد يعرف من أين حصل عليها.. وزينها بالأضواء والألوان.. والشارات .. ووضع عليها مسجلة.. وزموراً.. وزودها ببطارية كهرباء وسماها عروس (ر).. وجد (ر) أخيراً عملاً عندما تعرف على طالبة تعليم أساسي يرافقها منذ خروجها من البيت مرة يمشي وراءها ومرة أمامها وعندما يبتعد عن الحارة يلاصقها واستمر على هذه الحالة شهوراً وله يوم بالأسبوع يلتقي بـ (و) مرة بحديقة التجارة ومرة بحديقة تشرين ومرة في السبكي.. ويقول (ر) من شدة تعلقي بها سافرت قبلها إلى الساحل عندما كانت برحلة مع المدرسة والتقيت بها هناك.. طلبت من أبي أن يكلم أهلها لكنه رفض لأني عاطل عن العمل وان بنات الناس ليست لعبة.. طلبت من أمي كذلك ولكنها قالت أن ليس لها علاقة كلم والدك.. انتهى العام الدراسي.. وكانت تتصل بي في هاتف البراق أو اتصل بها بالطريقة نفسها.. وقد اتفقنا أن نرى بعضنا في موعد تسليم«الشهادات» وفعلاً.. بعد أن استلمت الجلاء ذهبنا إلى السينما.. وانتهت العطلة الصيفية وبدأ العام الدراسي وتكررت الأحداث نفسها ولكن (و) كما يقول (ر) تغيرت وأصبحت تطلب مني أن أخطبها من أهلها أو الابتعاد عنها لأن أهلها بدؤوا يشكون بها.. لكن (ر) رفض ذلك وهددها بأن يبعث كل رسائلها وصورها وهداياها إلى والدها.. وهددها إن رآها مع أحد غيره بأنه سوف يرش عليها روح الأسيد ويشوهها.. مرت الأيام.. وفي ذات يوم قرر (ر) أن يجلب (و) إلى منزله بالخديعة.. وقد حضر ذلك عندما اتفق مع (و) بأن والدته تريد أن تراها كي تتعرف عليها جيداً قبل أن تذهب إلى بيت أهلها لخطبتها.. وقد حان الوقت عندما خرجت الأم مع الأسرة إلى بيت أختها في ضواحي دمشق لتبارك لها بالولادة.. وطلب من رفيقه (س) أن يجعل عشيقته تكلم (و) وتقول لها أنا أم (ر) ونحن بانتظارك الساعة التاسعة صباحاً.. فرحت (و) بالاتصال وصدقت ولكنها لا تعرف أن هذه خطة متقنة.. لم تذهب إلى المدرسة وإنما ذهبت مع (ر) إلى بيته وقد فتح الباب الخارجي وادخلها وقال لها إن والدته تجهز حالها من أجل استقبالها.. ذهب (ر) الى المطبخ وفتح المذياع وأوهمها انه يتكلم مع امه التي تحضر القهوة قبل أن تأتي، ولكن (ر) هو الذي كان هو يحضر القهوة وقد وضع فيها حبتي مخدر.. بعد لحظات فقدت الوعي (و) لتستيقظ قرابة الساعة الثانية عشرة ظهرا لتشعر بنفسها انها قد اعتدي عليها.. صرخت.. بكت... لكن دون فائدة، اقنعها (ر) بأنه سوف يجد حلا وأنه سوف يعالج الأمر فور عودة أهله من بيت خالته وان عليها ان تذهب الى بيتها قبل ان يكتشف اهلها تأخرها ووجودها عنده أو أن يأتي اهله الى البيت ويتعقد الأمر.. ذهبت (و) الى بيتها.. ومرت الأيام.. ولم تعد ترى (و) في الطريق. .تتصل به الى بيته فلا يرد. اخبرت والدتها بما جرى.. وذهبت مع أمها كي تدلها على بيت (ر) وقد سردت (و) لام (ر) كل شيء منذ بداية معرفتها وحتى وقوع الاعتداء. استغربت أم (ر) الأمر، الابن ابنها منذ ذلك اليوم خارج القطر في لبنان. عندها ذهبت ام المعتدى عليها الى قسم شرطة المزرعة وأخبرتهم بما جرى.. مضت الأيام والشهور و(و) لم يعد وبعد مضي ثلاث سنوات تم القبض على (و) الذي أنكر مااسند اليه وأنه صحيح يعرف (ر) وكان يتمنى الزواج منها لكنه اكتشف ان لها علاقات مع غيره.. وقد تأيدت هذه الوقائع بالادلة التالية: ضبط قسم شرطة المزرعة، ضبط فرع الأمن الجنائي بدمشق، الذي يتضمن اعتراف المتهم (ر) الذي أكد فقدان (و) لعذريتها، التحقيقات القضائية والتي أنكر فيها جميع اعترافاته لانها انتزعت منه بالقوة. اقوال الشاهدة المعتدى عليها والتي كررت اقوالها كما هي مذكورة اعلاه. صورة عن صك زواج (ر) و(و) واسقاط الحق الشخصي من قبل والد المعتدى عليها بعد اتمام عقد الزواج الشرعي.. وحيث ثبت من وقائع وادلة الدعوى المسرودة آنفا والتي بلغت حد اليقين التام اقدام المتهم (و) على افقاد (ر) لعذريتها. وقدثبت ذلك بأقوال المعتدى عليها بكل مراحل التحقيق ولاسيما ما جاء بأقوالها امام قاضي التحقيق وبمحضر المقابلة الجارية أمام قاضي التحقيق، وتأكيدها ما ذكر آنفا والتقارير الطبية التي حصلت عليها والمبرزة في ملف هذه الدعوى وحيث ان فعل المتهم (و) والحال ما ذكر يشكل جناية الاغتصاب وفق احكام المادة /489/ و/520/ عقوبات عام وحيث ثبتت صحة عقد الزواج المبرز في ملف الدعوى.. وحيث جاء في نص المادة /508/ أنه إذا تم عقد زواج صحيح بين مرتكب احدى الجرائم الواردة، في هذا الفصل وبين المعتدى عليها أوقفت الملاحقة، وهذا يعني وقف الملاحقة بجرم الاغتصاب