هل طلبوا رؤية الله ؟

الناقل : heba | الكاتب الأصلى : أ. د / علي جمعة | المصدر : www.dar-alifta.org

الشبهة
إن فى القرآن أن بنى إسرائيل طلبوا رؤية الله . وفى التوراة أنهم قالوا لموسى : " تكلم أنت معنا ، ولا يتكلم معنا الله ؛ لئلا يموت " [خر 20 : 19 ] فعكس القرآن الموضوع .
 
الرد عليها
أ. د / علي جمعة
إن المعترض جاهل بما فى كتابه. وإن فيه :
     أ ـ أن اليهود رأوا الله .
    ب ـ وأن موسى طلب رؤية الله .
    ج ـ وأنهم طلبوا أن لا يروا الله .
(أ) فموسى لما أخذ العهد على اليهود أن يعملوا بالتوراة ، بكّر فى الصباح وبنى مذبحاً فى أسفل الجبل . وأخذ العهد . ثم قال الكاتب : " ثم صعد موسى وهارون وناداب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرئيل ورأوا إله إسرائيل ، وتحت رجليه شبه صنعة من العقيق الأزرق الشفاف وكذات السماء فى النقاوة ، ولكنه لم يمد يده إلى أشراف بنى إسرائيل فرأوا الله وأكلوا وشربوا " [خروج 24 : 9ـ11] .
(ب) وطلب موسى رؤية الله " فقال : أرنى مجدك " ورد عليه بقوله : " لا تقدر أن ترى وجهى . لأن الإنسان لا يرانى ويعيش " [خر 33 : 18].
(ج) ولما تجلى الله للجبل ؛ حدث من هيبته حال التجلى نار ودخان وارتجف كل الجبل جداً . فارتعب بنو إسرائيل من هذا المنظر ، وقالوا لموسى : إذا أراد الله أن يكلمنا مرة أخرى ؛ فليكن عن طريقك يا موسى ونحن لك نسمع ونطيع . فرد الله بقوله : أحسنوا فيما قالوا .
وسوف أكلمهم فى مستقبل الزمان عن طريق نبى مماثل لك يا موسى من بين إخوتهم وأجعل كلامى فى فمه ؛ فيكلمهم بكل ما أوصيه به [تث 18 : 15ـ22].