مستقبل وسائط التخزين

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : bigmaster | المصدر : arabhardware.com

 

لا خلاف على أنّ الأقراص الصلبة المغناطيسية (Magnetic Hard Disk Drives) التي تستخدمها اليوم في حفظ وتخزين البيانات لم تعد قادرة على التماشي مع متطلبات حياتنا الرقمية المتزايدة لذلك سنحاول تسليط الضوء على التقنيات البديلة التي يمكنها أن تحلّ محل هذه الوسائط التقليدية على المدى القريب.

لا خلاف على أنّ الأقراص الصلبة المغناطيسية  التي تستخدمها اليوم في حفظ وتخزين البيانات لم تعد قادرة على التماشي مع متطلبات حياتنا الرقمية المتزايدة..لذلك سنحاول تسليط الضوء على التقنيات البديلة التي يمكنها أن تحلّ محل هذه الوسائط التقليدية على المدى القريب والمتوسط.


الأقراص الهجينة Hybrid Hard Disk Drives

 

دخلت تقنية الأقراص الهجينة (Hybird Disks) حيّز الإنتاج الفعلي وباتت الأقراص التي تعتمد هذه التقنية موجودة تجارياً في الأسواق وإن كانت تقتصر حتى الآن على الأقراص من فئة 2.5 الخاصة بالأجهزة المحمولة..تعتمد هذه التقنية على دمج ذاكرة فلاش (بسعة 256 أو 512 ميغابايت) بالقرص المغناطيسي التقليدي، بحيث يتم استخدام ذاكرة الفلاش هذه في عملية التخزين المؤقت Caching فلا يضطر القرص لتدوير أطباقه التخزينية المرّة تلو المرّة لاستحضار البيانات الصغيرة الحجم من هنا وهناك..وهو ما سيعزز من كفاءة أداء القرص ككل بنسبة تصل إلى 90% ، ناهيك عن التوفير الكبير في استهلاك القرص الصلب للطاقة الكهربابئة، ويذكر أنّ هذه الأقراص الهجينة لا تعمل بالصورة المثلى إلا في بيئة نظام ويندوز Vista وذلك باستخدام خاصيّة الــv ReadyDrive المخصّصة لتسريع عمليات القراءة و الكتابة حيثُ ستحدث معظمها بداخل ذاكرة الـCache، و بذلك سيسمح للقرص بأن يبطئ عمله لفترة طويلة، مما يقلل من الضوضاء و استهلاك الطاقة بالإضافة إلى إطالة العمر الافتراضي لمحرك التدوير، وبالتالي تنقص من المدة اللازمة لتشغيل الحاسب من البداية أو استكمال العمل من حالة الثبات Hibernation بدرجة ملحوظة عن طريق تخزين البيانات اللازمة في هذه الذاكرة الومضية المؤقتةFlashcache ، أمّا بقية أنظمة التشغيل من مايكروسوفت الأقدم مثل ويندوز XP فستتعرف عليه كقرص صلب تقليدي ولن تتمكن من استخدام قسم الفلاش منه.

أقراص الفلاش Flash Disks

سمي هذا النوع من الأقراص بأقراص الفلاش (الأقراص الثابتة) نظراً لأنه مصنّع بالكامل من ذواكر الفلاش الدائمة ويتميّز بالتشغيل الصامت، ولا يضم أي قرص مغناطيسي أو أي جزء متحرك، وبالتالي فإنها أقراص ذات حجم صغير جداً بالمقارنة مع الأقراص التقليدية، كما أنّها لا تعاني من مشاكل في ارتفاع درجة الحرارة ومقاومتها للصدمات أعلى بكثير، دخل هذا النوع من الأقراص حيّز الإنتاج التجاري بالفعل وبات مستخدماً في مجموعة من الأجهزة المحمولة النحيفة والخفيفة الوزن إلا أن كلفته المرتفعة لا تزال تشكل عائقاً جدياً أمام انتشاره الواسع.


الذواكر متغيرة الطور Phase-Change Memory

تعتبر الذواكر متغيرة الطور بمثابة طوق النجاة الفعلي لوسائط التخزين والحل الوحيد الذي من شأنه فعلاً أن يحل كل مشاكل حفظ البيانات وتخزينها على المدى البعيد، والتقنيّة لا زالت قيد التطوير حالياً ولا زال أمامها سنوات عديدة قبل أن تصبح قابلة للتطبيق في المنتجات التجارية، إلا أنّ ما تعد به من ميزات وإمكانيات تلفت الأنظار بالفعل، فهي أسرع بــ500 مرّة من أسرع وسائط التخزين الحاليّة، استهلاكها للطاقة الكهربائية أقل بكثير، وتستطيع حفظ البيانات لفترات غير محددة (أكثر من 50 سنة)، وأخيراً يمكن الوصول بها إلى أبعاد صغيرة جداً وسعات تخزين هائلة بحيث يمكننا أن نتخيّل أنّ ذوا كر الهواتف المحمولة الحاليّة ستصل إلى سعة 1TB (واحد تيرا بايت) باستخدام هذه التقنيّة الثوريّة.