الانترنت؟ البريد الالكتروني؟ التجارة الإلكترونية؟

الناقل : mahmoud | المصدر : www.boosla.com

ما هي الانترنت ...؟؟

الانترنت هي عبارة عن شبكة كمبيوترات ضخمة متصلة مع بعضها البعض, وتخدم الانترنت أكثر من 800 مليون مستخدم وتنمو بشكل سريع للغاية يصل إلى نسبة 100% سنوياً، وقد بدأت فكرة الانترنت أصلاً كفكرة حكومية عسكرية وامتدت إلى قطاع التعليم والأبحاث ثم التجارة حتى أصبحت في متناول الأفراد. والانترنت عالم مختلف تماماً عن الكمبيوتر، عالمٌ يمكن لطفل في العاشرة الإبحار فيه. ففي البداية كان على مستخدم الانترنت معرفة بروتوكولات ونظم تشغيل معقدة كنظام تشغيل Unix أما الآن فلا يلزمك سوى معرفة بسيطة بالحاسب لكي تدخل إلى رحاب الانترنت. كما كان في الماضي من الصعب الدخول للانترنت خلال الشبكة الهاتفية باستخدام مودم ولكن مع انتشار شركات توفير الخدمة تبددت هذه الصعوبات، فمنذ أن بدأت شركة CompuServe توفير خدمة الدخول على الانترنت بواسطة الشبكة الهاتفية عام 1995 عبر بروتوكولات Point-to-Point لم يعد الدخول في الانترنت أمراً صعباً.

وأهم عناصر الانترنت الرئيسية هي:
1- الشبكة العنكبوتية WWW.
2- نقل الملفات FTP.
3- البريد الالكتروني E-MAIL.
- أهم ما يجب أن تعرفه عن الانترنت هو أنها تعتمد اللغة الإنجليزية كللغة رسمية وأن الإبحار في الانترنت مجاني تماماً ولكن الثمن الذي تدفعه هو لتوفير الخدمة لك.

ماهو البريد الالكتروني....؟؟

يعمل بها البريد الالكتروني بطريقة بسيطة جداً، فما عليك إلا أن تقوم بكتابة الرسالة، ثم عنوان المرسل اليه، متضمناً الرمز @، ثم تضغط على زر الإرسال، بعد ذلك تذهب رسالتك الى خادم (سيرفر) شركتك المزودة للإنترنت، الذي يتحقق من صحة العنوان، ويقرر المسار الذي ستسير به رسالتك عبر الشبكة العالمية، نحو خادم شركة المرسل اليه المزودة للإنترنت، حيث تصله في صندوق البريد المخصص للمستخدمين، ولقراءة الرسالة، يقوم المرسل اليه، مستقبل الرسالة، بفتح صندوق بريده الالكتروني ليقرأ الرسالة من كمبيوتره الخاص أو من أي جهاز آخر متصل بشبكة الإنترنت حول العالم. الأمر برمته لا يستغرق أكثر من 20 ثانية لوصول الرسالة لمتسلمها، وفي هذا توفير كبير للوقت والمال، ولذا، فإن البريد الالكتروني يضع البريد العادي في مهب الريح، حيث تتفوق إمكانات البريد الالكتروني عليه بدرجات كبيرة، وبالإضافة الى إرسال الرسائل الكتابية، يمكنك عبر البريد الالكتروني إرسال ملفات موسيقية أو برامج أو صور أو غير ذلك من الملفات التي ترسل مع الرسالة الالكترونية في صورة ملحقات ATTACHMENTS .

والرسالة الالكترونية كبيرة الشبه بالرسالة الورقية التقليدية، فهي تتكون من مقدمة، تحتوي على عناوين المرسل والمستبقبل وعنوان الرسالة ووقت إرسالها، وجسم يحتوي على النص المكتوب. وتماماً كما يفعل الشخص بالرسالة التقليدية، فإن عليه التأكد من صحة العنوان ، لأنه سيضيع في حالة كتابته بطريقة خاطئة، فإن كان العنوان الخاطئ ملكاً لشخص آخر، فإنه يصل الى هذا الشخص، وإن لم يكن العنوان المكتوب بالطريقة الخطأ يخص أحداً فإن الرسالة تعود الى العنوان الذي أُرسلت منه.

واليوم، يستخدم ملايين الأشخاص حول العالم البريد الالكتروني، وقلة منهم فقط تذكر صانعه راي توملينسون الذي توصل الى اختراعه مصادفة، تماماً مثل عشرات الاختراعات التي غيرت وجه التاريخ، وهو ما يتضح من خلال هذا الاستخدام الواسع له. ولا شك في أن ذلك يؤكد أن هذا الابتكار كان حتمياً، وأنه لو لم يوجد، لكان من الضروري إيجاده. وأن كان كل اختراع على هذه الدرجة من الأهمية يذكر ويذكر معه صاحبه فإن البريد الالكتروني يذكر وكأن وجوده من طبيعة الأمور، أما صاحبه فلا أحد يكترث له أو به حتى لو كان على درجة من العبقرية مثل راي توملينسون الذي لم يستغرق منه ابتكار وسيلة الاتصال هذه التي غيرت وجه التاريخ سوى 30 ثانية.

ما هي التجارة الإلكترونية (eCommerce)...؟؟

التجارة الإلكترونية هي نظام يُتيح عبر الإنترنت حركات بيع وشراء السِلع والخدمات والمعلومات، كما يُتيح أيضا الحركات الإلكترونية التي تدعم توليد العوائد مثل عمليات تعزيز الطلب على تلك السِلع والخدمات والمعلومات، حيث إن التجارة الإلكترونية تُتيح عبر الإنترنت عمليات دعم المبيعات وخدمة العملاء. ويمكن تشبيه التجارة الإلكترونية بسوق إلكتروني يتواصل فيه البائعون (موردون، أو شركات، أو محلات) والوسطاء (السماسرة) والمشترون، وتُقدَّم فيه المنتجات والخدمات في صيغة افتراضية أو رقمية، كما يُدفَع ثمنها بالنقود الإلكترونية.

ويُمكن تقسيم نشاطات التجارة الإلكترونية بشكلها الحالي إلى قسمين رئيسين هما:-
1-تجارة إلكترونية من الشركات إلى الزبائن الأفراد (Business-to-Consumer)، ويُشار إليها اختصارا بالمصطلح B2C، وهي تمثِّل التبادل التجاري بين الشركات من جهة والزبائن الأفراد من جهة أخرى.
2-تجارة إلكترونية من الشركات إلى الشركات (Business-to-Business)، ويُشار إليها اختصارا بالرمز B2B؛ وهي تمثِّل التبادل التجاري الإلكتروني بين شركة وأخرى.


-ما الفوائد التي تجنيها الشركات من التجارة الإلكترونية؟

تقدِّم التجارة الإلكترونية العديد من المزايا التي يمكن أن تستفيد منها الشركات بشكل كبير، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:-

1-تسويق أكثر فعالية، وأرباح أكثر:- إن اعتماد الشركات على الإنترنت في التسويق، يتيح لها عرض منتجاتها وخدماتها في مختلف أصقاع العالم دون انقطاع -طيلة ساعات اليوم وطيلة أيام السنة ,مما يوفِّر لهذه الشركات فرصة أكبر لجني الأرباح، إضافة إلى وصولها إلى المزيد من الزبائن.

2- تخفيض مصاريف الشركات:- تُعَدّ عملية إعداد وصيانة مواقع التجارة الإلكترونية على الويب أكثر اقتصادية من بناء أسواق التجزئة أو صيانة المكاتب. ولا تحتاج الشركات إلى الإنفاق الكبير على الأمور الترويجية، أو تركيب تجهيزات باهظة الثمن تُستخدَم في خدمة الزبائن,ولا تبدو هناك حاجة في الشركة لاستخدام عدد كبير من الموظفين للقيام بعمليات الجرد والأعمال الإدارية، إذ توجد قواعد بيانات على الإنترنت تحتفظ بتاريخ عمليات البيع في الشركة وأسماء الزبائن، ويتيح ذلك لشخص بمفرده استرجاع المعلومات الموجودة في قاعدة البيانات لتفحص تواريخ عمليات البيع بسهولة.

3- تواصل فعال مع الشركاء والعملاء:- تطوي التجارة الإلكترونية المسافات وتعبر الحدود، مما يوفّر طريقة فعالة لتبادل المعلومات مع الشركاء,وتوفِّر التجارة الإلكترونية فرصة جيدة للشركات للاستفادة من البضائع والخدمات المقدَّمة من الشركات الأخرى (أي الموردين)، فيما يُدعى التجارة الإلكترونية من الشركات إلى الشركات (Business-to-Business).


-ما الفوائد التي يجنيها الزبائن من التجارة الإلكترونية؟

1- توفير الوقت والجهد:- تُفتَح الأسواق الإلكترونية (E-market) بشكل دائم (طيلة اليوم ودون أي عطلة)، ولا يحتاج الزبائن للسفر أو الانتظار في طابور لشراء منتج معين، كما ليس عليهم نقل هذا المنتج إلى البيت ,ولا يتطلب شراء أحد المنتجات أكثر من النقر على المنتَج، وإدخال بعض المعلومات عن البطاقة الائتمانية,ويوجد بالإضافة إلى البطاقات الائتمانية العديد من أنظمة الدفع الملائمة مثل استخدام النقود الإلكترونية (E-money).

2- حرية الاختيار:- توفِّر التجارة الإلكترونية فرصة رائعة لزيارة مختلف أنواع المحلات على الإنترنت، وبالإضافة إلى ذلك، فهي تزوِّد الزبائن بالمعلومات الكاملة عن المنتجات,ويتم كل ذلك بدون أي ضغوط من الباعة.

3- خفض الأسعار:- يوجد على الإنترنت العديد من الشركات التي تبيع السلع بأسعار أخفض مقارنة بالمتاجر التقليدية، وذلك لأن التسوق على الإنترنت يوفر الكثير من التكاليف المُنفَقة في التسوق العادي، مما يصب في مصلحة الزبائن.

4- نيل رضا المستخدم:- توفِّر الإنترنت اتصالات تفاعلية مباشرة، مما يتيح للشركات الموجودة في السوق الإلكتروني (E-market) الاستفادة من هذه الميزات للإجابة على استفسارات الزبائن بسرعة، مما يوفِّر خدمات أفضل للزبائن ويستحوذ على رضاهم.
-آفاق ومستقبل التجارة الإلكترونية:-

يتزايد يوماً بعد يوم عدد التجار الذين يعربون عن تفاؤلهم بالفوائد المرجوة من التجارة الإلكترونية، إذ تسمح هذه التجارة الجديدة للشركات الصغيرة بمنافسةَ الشركات الكبيرة. وتُستحدَث العديد من التقنيات لتذليل العقبات التي يواجها الزبائن، ولا سيما على صعيد سرية وأمن المعاملات المالية على الإنترنت، وأهم هذه التقنيات بروتوكول الطبقات الأمنية (Secure Socket Layers- SSL) وبروتوكول الحركات المالية الآمنة (Secure Electronic Transactions- SET)، ويؤدي ظهور مثل هذه التقنيات والحلول إلى إزالة الكثير من المخاوف التي كانت لدى البعض، وتبشر هذه المؤشرات بمستقبل مشرق للتجارة الإلكترونية، وخلاصة الأمر أن التجارة الإلكترونية قد أصبحت حقيقة قائمة، وأن آفاقها وإمكاناتها لا تقف عند حد.
برغم كل هذه المؤشرات التي تُبشِّر بمستقبل مشرق للتجارة الإلكترونية، إلا أنه من الصعب التنبؤ بما ستحمله إلينا هذه التجارة، ولكن الشيء الوحيد المؤكَّد بأن التجارة الإلكترونية وجِدَت لتبقى