المتزوجات.. أكثر بدانة

الناقل : heba | المصدر : www.66n.com

 
المتزوجات.. أكثر بدانة



أكتشف الباحثون في ولاية تكساس الأمريكية المفتاح الى تجنب السمنة وهو عش بمفردك. وتوصل الباحثون إلى أن السيدات اللائي تعشن في عائلات مكونة من أربعة أفراد أو أكثر هن أناس أكثر عرضة للسمنة بشكل ملحوظ من اللائي يعشن بمفردهن.

كما أن السيدات المتزوجات أكثر عرضة للسمنة على عكس غير المتزوجات وذلك طبقا لبحث نشر في مجلة الممارسة العائلية بي أم سي. ويعزى الى الغذاء الرخيص وقلة التدريب وثقافة الكسل في الدول الغربية السبب في تزايد أعداد الناس الذين أصبحوا فوق الوزن أو بدناء.

أجري هذا البحث الاخير باحثون من مركز علوم الصحة في جامعة تكساس التكنولوجية قاموا باستجواب 300 امرأة تقريبا من اللائي يحضرن لعيادات تنظيم الاسرة.

وأوضحت الدراسة، حسب وكالة الأنباء الألمانية، أن 23.5 في المئة من اللائي يعشن بمفردهن هن من البدناء وأرتفعت هذه النسبة الى 64.8 في المئة للنساء اللائي يعشن في عائلات يبلغ عدد أفرادها أربعة أو أكثر. ولم توضح الدراسة السبب في ذلك. وتوصلت إلى أن 85 في المئة من المتزوجات أكثر عرضة للبدانة مقابل 45.2 في المئة لغير المتزوجات.

هذا وفي دراسة حديثة أجرتها جامعة ديوك الأمريكية توصل الباحثين إلى أنه كلما زاد عدد الأطفال كلما زادت احتمالات الإصابة بالسمنة عند الوالدين.

فقد أفادت الدراسة التي أجريت على عدد كبير من الأمريكيين أن الوالدين معرضين للإصابة بالسمنة كلما زاد عدد الأطفال وتختلف النسبة فهي بالنسبة للام 7 بالمائة و بالنسبة للأب 4 بالمائة.

يعزي العلماء ذلك إلى اختلاف نظام الحياة بعد الإنجاب بحيث لا يعود هناك وقت لطهو الغذاء الصحي ويتجه الوالدان إلى الأغذية الجاهزة و يصبح الوقت ضيقا لممارسة التمارين الرياضية.

وبحسب الإحصائيات فان 30 بالمائة من الشعب الأمريكي يعاني من السمنة، و تظهر المشكلة بالذات عند النساء في فترة الحمل وذلك لأسباب نفسية..

وفي الواقع، فإن كثيرا من النساء ينظرن إلى الحمل كعملية سلبية من حيث تأثيرها على زيادة الوزن وصعوبة التخلص منه بعد الوضع، وبالتالي فقدان القوام الرشيق الذي كانت تتمتع به المرأة قبل الحمل. والسؤال: ماذا يقول العلم الحديث عن هذا الموضوع؟

يقول بعض الباحثين بأنه خلال أشهر الحمل التسعة، فإن المرأة الحامل يجب أن تتناول ما مجموعه 80 ألف سعر حراري لمقابلة احتياجات نمو الجنين وزيادة معدل الحرق الأساسي في الجسم نتيجة الوزن الزائد الذي يطرأ على الجسم.

في الطرف الآخر، هناك باحثون يقولون بأن 27 ألف سعر حراري فقط هي الزيادة المطلوبة لتحقيق هدف الحمل الصحي لكل من الأم والجنين حيث أن الحامل عادة تخف حركتها اليومية نتيجة الوزن الزائد.

ويوصي معظم أطباء التوليد والمختصين بالطب النسائي بأن تكون الزيادة في وزن الحامل بحدود 11-16 كيلو غرام بينما آراء أخرى تقول بأن الزيادة الطبيعية هي بحدود 11- 12 كيلو غرام.

ويشير المختصون إلى أن المرأة التي يكون وزنها زائدا عن الوزن المثالي قبل بداية الحمل ومن ثم يزداد وزنها أيضا عند الحمل تكون معرضة للإصابة بمرض تسمم الدم، والذي ينجم عن تشبع الدم والأنسجة بمواد مكروبية أو بسبب دخول مواد سامة للجسم عن طريق الطعام والماء أو كليهما معا.

ويختلف تسمم الدم عند السمين عن مرض تسمم الدم العادي في كونه غير معروف السبب ويكون التسمم مصحوبا بزيادة في ضغط الدم ووجود البروتين في البول، وتجمع الماء في الأنسجة، وصداع، وعدم وضوح في الرؤية، وفي حالات نادرة تحدث التشنجات التي تؤدي للموت.

وبالنسبة للمرأة التي يكون جسمها من النوع السمين أو الممتلئ والقابل للسمنة فإن أفضل وسيلة لتجنب مضاعفات الحمل من حيث زيادة الوزن أثناء الحمل وبعده يوصى بما يلي:

- اتباع نظام غذائي سليم قبل الحمل بحيث تحاول خفض وزنها قبل الحمل وبالتالي الزيادة في الوزن التي تأتي مع الحمل تكون عادية وطبيعية ولا تترتب عليها مضاعفات صحية.
- التدريب المنتظم قبل الحمل وذلك لاكتساب اللياقة البدنية وهذا عندما يضاف للريجيم الصحي يساعد في سرعة وفعالية خفض الوزن.
- التدريب أثناء الحمل وعدم الانقطاع عن النشاط والحركة. وفي الواقع فإن الثلاثة أشهر الأخيرة فقط من الحمل هي التي تحد من نشاط المرأة ومقدرتها على التدريب.

لكن استخدام الدراجة الثابتة أو السباحة أو أي نشاط آخر لا تقوم فيه الساقان بحمل الجسم مثل تمرينات الرقود على الظهر، في هذه الفترة، يحافظ على عضلات البطن والفخذين من الترهل إضافة للمحافظة على لياقة الجهاز الدوري التنفسي مع فوائد أخرى تتلخص في سهولة الوضع وتجنب حدوث الوضع المبكر.