فى القرآن كثير من الكلمات الغريبة ، وهاكم بعضاً منها : فاكهةً وأبًّا ، غسلين ، حنانا ، أوَّاه ، الرقيم ، كلالة ، مبلسون ، أخبتوا ، حنين ، حصحص ، يتفيؤا ، سربا ، المسجور ، قمطـرير ، عسعس ، سجيل ، الناقور ، فاقرة ، استبرق ، مدهامتان . . ونحـن نسـأل : أليسـت هــذه الألفـاظ الغريبة مخـالفة للسـليم من الإنشاء . . ؟ !
لا وجود فى القرآن لكلمة واحدة من الغريب حقّا ، كما يعرفه اللغويون والنقاد . فالغريب ـ الذى يعد عيباً فى الكلام ، وإذا وجد فيه سلب عنه وصف الفصاحـة والبلاغـة ـ هو ما ليس له معنى يفـهم منـه على جهة الاحتمال أو القطع ، وما ليس له وجود فى المعاجم اللغوية ولا أصل فى جذورها . والغريب بهذا المعنى ليس له وجود فى القرآن الكريم ، ولا يحتج علينا بوجود الألفاظ التى استعـملت فى القرآن من غير اللغة العربية مثل : إستبرق ، وسندس ، واليم ، لأن هذه الألفاظ كانت مأنوسة الاستعمال عند العرب حتى قبل نزول القرآن ، وشائعة شيوعاً ظاهراً فى محادثاتهم اليومية وكتاباتهم الدورية . وهى مفردات وليست تراكيب . بل أسماء مفردة لأشخاص أو أماكن أو معادن أو آلات . ثم إنها وإن لم تكن عربية الأصل ، فهى - بالإجماع - عربية الاسـتعمال . ومعـانيها كانت - وما تزال - معـروفة فى القـرآن ، وفى الاستعمال العام . ومنها الكلمات التى ذكروها مما هو ليس عربيّا ، مثل : غسلين ، ومعناها : الصديد ، أى صديد أهل النار ، وما يسيل من أجسادهم من أثر الحـريق ، ولما كان يسيل من كل أجسامهم شبه بالماء الذى يُغسَل به الأدران . أما بناؤه على : فعلين فظاهر أنه للمبالغة . ومثل : " قمطريرا " ومعناها : طويلاً ، أو شديداً . ومثل : " إستبرق " ومعناهـا : الديباج . وهكذا كل ما فى القرآن من لغة غير عربية الأصل فهى عربية الاستعمال بألفاظها ومعانيها . وكانت العرب تلوكها بألسنتها قبل نزول القرآن . واستعـارة اللغات من بعضـها من سنن الاجـتماع البشرى ودليل على حيوية اللغة . وهذه الظاهرة فاشية جدّا فى اللغات حتى فى العصر الحديث . ويسميها اللغويون بـ " التقارض " بين اللغات ، سواء كانت لغات سامية أو غيرها كالإنجليزية والألمانية والفرنسية وفى اللغة الأسبانية كلمات مستعملة الآن من اللغة العربية . أما مااقترضته اللغة العربية من غيرها من اللغات القديمة أو ما له وجود حتى الآن فقد اهتم به العلماء المسلمون ونصوا عليه كلمة كلمة ، وأسـموه بـ " المعـرَّب " مثل كتاب العلامة الجواليقى ، وقد يسـمونه بـ " الدخيل " هذا بالنسبة لما ذكروه من الكلمات غير العربية الأصل ، التى وردت فى القرآن الكريم . أما بقية الكلمات فهى عربية الأصل والاستعمال ولكن مثيرى هذه الشبهات قوم يجهلون فكلمة " حنان " لها جذر لغوى عربى ، يقال : حنَّ ، بمعنى . رق قلبه ومال إلى العطف على الآخرين . والمضارع : يحن والمصد ر : الحنان والحنين ، وقد يستعملان استعمال الأسماء . ومنه قول الشاعر : حننت إلى ريَّا ونفسك باعـدت * مزارك من رياء ونفساكما معا وأما " أوَّاه " فهو اسـم فاعـل من " التـأوُّه " على صيغـة المبالغة " فعَّال " . وكذلك " حصحص " ومعناه : ظهر وتبيَّن . ومنه قـول الشــاعر العـربى القديم : من مُبْلغٌ عنى خِداشاً فإنـه * كذوب إذا ما حصحص الحق كاذب أما الناقـور فهو اسـم من " النقر " كالفاروق من الفراق . وحتى لو جارينا هؤلاء الحاقدين ، وسلمنا لهم جدلاً بأن هذه الكلمات غريبة ؛ لأنها غير عربية ، فإنها كلمات من " المعرَّب " الذى عرَّبه العرب واستعملوه بكثرة فصار عربيّا بالاستعمال . ومعانيه معروفة عند العرب قبل نزول القرآن . وما أكثر الكلمات التى دخلت اللغة العربية ، وهجر أصلها وصارت عربية . فهى إذن - ليست غريبة ، لأن الغريب ما ليس له معنى أصلاً ، ولا وجود له فى المعاجم اللغوية ، التى دونت فيها ألفاظ اللغة .
* * * قد يقـال : كيف تنكـرون " الغريب " فى القرآن ، وهو موجود باعتراف العلماء ، مثل الإمام محمد بن مسلم بن قتيبة العالم السنى ، فقد وضع كتاباً فى " غريب القرآن " وأورده على وفق ما جاء فى سور القرآن سورة سورة ؟ وكذلك صنع السجستانى وتفسيره لغريب القرآن مشهور . ومثله الراغب الأصفهانى فى كتابه " المفردات " فى شرح غريب القرآن . ثم الإمام جلال الدين السيوطى ، العالم الموسوعى ، فله كتاب يحمل اسم " مبهمات القرآن " . ألا يُعد ذلك اعترافاً صـريحاً من هؤلاء الأئمة الأفذاذ بورود الغريب فى القرآن الكريم ؟ ومن العلماء المحدثين الشيخ حسنين مخلوف ، مفتى الديار المصـرية فى النصف الأول من القـرن العشـرين ، وكتـابه " كلمات القرآن لا يجهله أحد " . كما أن جميع مفسرى القرآن قاموا بشرح ما رأوه غريباً فى القرآن . فكيف يسوغ القول - الآن - بإنكار وجود الغريب فى القرآن أمام هذه الحقائق التى لا تغيب عن أحد ؟ من حق غير الملم بفقه هذه القضية - قضية الغريب - أن يسألوا هذا السؤال ، ومن واجبنا أن نجيب عليه إجابة شافية وافية بعون الله وتوفيقه . والجـواب : هذا السؤال جدير بأن نستقصى جوانب الإجابة عليه لوجاهته وأهميته . فنقول مستمدين الهداية والتوفيق من الله العلى الحكيم : - إن الغـريب الذى نسـب فى كـتب العـلماء - رضى الله عنهم - إلى القرآن ، إنما هو غريب نسبى وليس غريباً مطلقاً . فالقرآن فى عصر الرسالة ، وعصر الخلفاء الراشدين كان مفهوماً لجميع أصحاب رسول- صلى الله عليه وسلم - . ولم يرد فى رواية صحيحة أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غاب عنهم فهم ألفاظ القرآن من حيث الدلالة اللغوية البحتة ، وكل ما وردت به الرواية أن بعضهم سأل عن واحد من بضعة ألفاظ لا غير . وهى روايات مفتقرة إلى توثيق ، وقرائن الأحوال ترجح عدم وقوعها ، والألفاظ المسئول عنها هى : غسلين ، قسورة ، أبّا ، فاطر ، أوَّاه ، حنان . وقد نسبوا الجهل بمعانى هذه الكلمات إما إلى عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - ، وإما إلى ابن عباس رضى الله عنهما ، وكلا الرجلين أكبر من هذه الاتهامات . ومما يضعف إسناد الجهل إلى عمر - رضى الله عنه - ، بمعنى كلمة " أبًّا " أن عمر كما تقـول الرواية سأل عن معـناها فى خـلافته ، مع أن سـورة " عبس " التى وردت فيها هذه الكلمة من أوائل ما نزل بمكة قبل الهجرة ، فهل يُعقَلُ أن يظل عمر جاهلا بمعنى " أبًّا " طوال هذه المدة ( قرابة ربع قرن ) ؟ أما ابن عباس - رضى الله عنه - فإن صحت الرواية عنه أنه سأل عن معانى " غسلين " و " فاطر " فإنه يحتمل أنه سأل عنها فى حداثة سنه . ومعروف أن ابن عباس كان معروفاً بـ " ترجمان القرآن " ومعنى هذا أنه كان متمكناً من الفقه بمعانى القرآن ، وقد ورد أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - دعا له قائلاً : [ اللهم فقهه فى الدين ، وعلمه التأويل ] . هذا فيما يتعلق بشأن الروايات الواردة فى هذا الشأن . أما فيما يتعـلق بالمؤلفات قديماً وحديثاً حول ما سمى بـ " غريب القرآن " فنقول : إن أول مؤلف وضع فى بيان غريب القرآن هو كتاب " غريب القرآن " لابن قتيبة ( فى القرن الثالث الهجرى ) وهذا يرجح أن ابن قتيبة ، لم يكتب هذا الكتاب للمسلمين العرب ، بل كان القصد منه هو أبناء الشعوب غير العربية التى دخلت فى الإسلام ، وكانوا يتحدثون لغات غير اللغة العربية . أما مسلمو القرنين الأول والثانى الهجريين ، والنصف الأول من القرن الثالث ، فلم يكن فيها ـ فيما نعـلم ـ كتب حول بيان غريب القرآن ، سوى تفســير عبـد الله بن عباس ـ رضى الله عنه ـ ، وكتاب " مجازات القرآن " لأبى عبيدة معمر بن المثنى (م 210هـ) وهما أعنى تفـسير ابن عباس ، ومجازات أبى عبيدة ، ليسا من كتب الغريب ، بل هما : محاولتان مبكرتان لتفسير القرآن الكريم مفردات وتراكيب (1) . ولما تقادم الزمن على نزول القرآن ، وضعف المحصول اللغوى عند الأجيال اللاحقة ، قام بعض العلماء المتأخرين ـ مثل : الراغب الأصفهانى ، صاحب كتاب " مفردات القرآن " ، وجـلال الدين السيوطى ، صاحب كتاب " مبهمات القرآن " - بوضع كتب تقرب كتاب الله إلى الفهم ، وتقدم بيان بعض المفردات التى غابت معانيها واستعمالاتها عن الأجيال المتأخرة . وهذا يسلمنا إلى حـقيقة لاحـت فى الأفق من قبل ، نعيد ذكرها هنا فى الآتى : إن ما يطلق عليه " غريب القرآن " فى بعض المؤلفات التراثية ومنها كتب علوم القرآن ، وما تناوله مفسرو القرآن الكريم فى تفاسيرهم ، هو غريب نسبى لا مطلق ، غريب نسبى باعتبار أنه مستعار من لغات أخرى غير اللغة العربية ، أو من لهجات عربية غير لهجة قريش التى بها نزل القرآن وغريب نسبى باعتبار البيئات التى دخلها الإسلام ، وأبناؤها دخلاء على اللغة العربية ، لأن لهم لغاتٍ يتحدثون بها قبل دخولهم فى الإسلام ، وظلت تلك اللغـات سائدة فيهم بعد دخولهم فى الإسلام وغريب نسبى باعتبار الأزمان ، حتى فى البيئات العربية ، لأن الأجيال المتأخرة زمناً ضعفت صلتهـم باللغة العربية الفصحى مفردات وتراكيب . وكل هذه الطوائف كانت ، وما تزال ، فى أمس الحاجة إلى ما يعينهم على فهـم القرآن ، وتذوق معانيه ، والمدخل الرئيس لتذوق معانى القرآن هو فهم معانى مفرداته ، وبعض أساليبه . والغريب النسبى بكل الاعتبارات المتقدمة غريب فصيح سائغ ، وليس غريباً عديم المعنى ، أو لا وجود له فى معاجم اللغة ومصادرها ، وهذا موضع إجماع بين علماء اللغة والبيان ، فى كل عصر ومصر . ولا وزن لقول من يزعم غير هذا من الكارهين لما أنزل الله على خاتم أنبيائه ورسله .
مسائل ابن الأزرق بقى أمر مهم ، له كبير صلة بموضوع " الغريب " فى القرآن ذلك الأمر هو ما عرف فى كتب الأقدمين بـ " مسائل ابن الأزرق " ونوجز القول عنها هنا إيجازاً يكشف عن دورها فى الانتصار للحق ، فى مواجهة مثيرى هذه الشبهات ومسائل ابن الأزرق مسطـورة فى كثير من كتب التراث مثـل ابن الأنبارى فى كتابه " الوقف " والطبرانى فى كتابه " المعجم الكبير " والمبرد فى كتابه " الكامل " . وجـلال الدين السـيوطى فى كتابه " الإتقان فى علوم القرآن " وغيرهم . ولهذه المسائل قصة إيجازها : أن عبد الله بن عباس كان جالساً بجوار الكعبة يفسر القرآن الكريم ، فأبصره رجلان هما : نافع بن الأزرق ، ونجدة بن عويمر ، فقال نافع لنجدة " قم بنا إلى هذا الذى يجترئ على القرآن ويفسره بما لا علم له به . فقاما إليه فقالا له : إنَّا نريد أن نسألك عن أشياء فى كتاب الله ، فتفسرها لنا ، وتأتينا بما يصادقه من كلام العرب . فإن الله أنزل القرآن بلسان عربى مبين . فقال ابن عباس : سلانى عما بدا لكما . ثم أخذا يسألانه وهو يجيب بلا توقف ، مستشهداً فى إجاباته على كل كلمة ، " قرآنية " سألاه عنها بما يحفظه من الشعر العربى المأثور عن شعراء الجاهلية ، ليبين للسائلين أن القرآن نزل بلسان عربى مبين . وكان الإمام جلال الدين السيوطى قد جمع هذه المسائل وذكر منها مائة وثمانٍ وثمانين كلمة ، وقد حرص على ذكر إجابات ابن عباس عليها رضى الله عنه ، وقال : إنه أهمل نحو أربع عشرة كلمة من مجموع ما سئل عنه ابن عباس (2). وها نحن أولاء نورد نماذج منها ، قبل التعليق عليها ، ولماذا أشرنا إليها فى مواجهة هذه الشبهة التى تزعم أن ألفاظ الكتاب العزيز " غريبة " وغير مفهومة .
النموذج الأول : " عزين " قال نافع بن الأزرق لابن عباس أخبرنى عن قوله تعالى : ( عن اليمين وعن الشمال عزين ) (3) . قال ابن عباس : عزين : الحلق من الرفاق . فسأله نافع : وهل تعرف العرب ذلك ؟ فقال ابن عباس : نعم ، أما سمعت قول عبيد بن الأبرص : فجاءوا يُهرعون إليه حتى يكونوا حول منسره عزينا يعنى جماعات يلتفون حول الرسول- صلى الله عليه وسلم - ، وهو مشتق من الاعتزاء ، أى ينضم بعضهم إلى بعض ، قال الراغب فى المفردات : العزين : الجماعة المنتسب بعضها إلى بعض (4) .
النموذج الثانى : " الوسيلة " قال نافع : أخبرنى عن قوله تعالى : ( وابتغوا إليه الوسيلة ) (5) . قال ابن عباس : الوسيلة : الحاجة ، قال نافع : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال ابن عباس : نعم ، أما سمعـت قـول عنتــرة : إن الرجال لهم إليك وسيلة أن يأخذوك تكحلى وتخضبى يعنى : اطلبوا من الله حاجاتكم . واستعمال الوسيلة فى معنى الحاجة كما فسرها ابن عباس فيها إلماح أن طريق قضاء الحوائج يكون إلى الله ؛ لإن معنى الوسيلة : الطريق الموصل إلى الغايات .
النموذج الثالث : " شرعةً ومنهاجاً " وسأله نافع عن الشرعة والمنهاج فى قوله تعالى : ( لكل جعلنا منكم شرعةً ومنهاجاً ) (6) . فقال ابن عباس : الشرعة : الدين ، والمنهاج : الطريق ، واستشهد بقول أبى سفيان الحارث بن عبد المطلب : لقد نطق المأمون بالصدق والهدى وبين للإسلام ديناً ومنهجاً .
النموذج الرابع : " ريشاً " وسأله نافع عن كلمة " ريشاً " فى قوله تعالى : ( يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يوارى سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير . . ) (7) . ففسره ابن عباس بالمال ، واستشهد بقول الشاعر : فريشى بخير طـالما قد بريتنى وخير الموالى من يريش ولا يبرى
النموذج الخامس : " كَبد " وسأله نافع عن كلمة " كَبد " فى قوله تعالى : ( لقد خلقنا الإنسان فى كبد ) (8) . فقال ابن عباس : فى اعتدال واستقامة . ثم استشهد بقول لَبِيد بن ربيعة : يا عين هلا بكيت أربد إذ قمنا وقام الخصوم فى كبد وهكذا نهج ابن عباس فى المسائل الـ (188) التى وجهت إليه ، يجيب عنها بسرعة مذهلة ، وذاكرة حافـظة لأشعار العـرب ، وسـرعة بديهة فى استحضار الشواهـد الموافقة لفظاً ومعنى للكلمات القرآنية ، التى سئل عنها (9) . وهذا يؤكد لنا حقيقتين أمام هذه الشبهات التى أثارها الحاقدون ضد القرآن الكريم . الأولى : كذب الادعاءات التى نسبت لابن عباس الجهل ببعض معانى كلمات القرآن . الثانية : أن القرآن كله لا غريب فيه بمعنى الغريب الذى يعاب الكلام من أجله ، وأن نسبة الغريب إليه فى كتابات السلف ، تعنى الغريب النسبى لا الغريب المطلق ، وقد تقدم توضيح المراد من الغريب النسبى فى هذا المبحث ، باعتبار الزمان ، وباعتبار البيئة والمكان ، وأن ما وضعه القدماء من مؤلفات تشرح غريب القرآن إنما كان المقصود به إما أبناء الشعوب التى دخلت الإسلام من غير العرب . وإما للأجيال الإسلامية المتأخرة زمنا ، التى غابت عنها معانى بعض الألفاظ . وقد يضاف إلى هذا كله الألفاظ المشتركة والمترادفة والمتضادة ، والاحتمالية المعنى . أما أن يكون فى القرآن غريب لا معنى له وغير مأنوس الاستعمال . فهذا محال ، محال . . والحمد لله رب العالمين .
الهوامش: -------------------- (1) هذا وقد ظهرت مؤلفات أخرى فى هذا الموضوع مثل " معانى القرآن " للفراء ، وغيره من الأقدمين . وهى ليست من كتب الغريب ، بل لها مجالات بحث أخرى كالقراءات . (2) الإتقان فى علوم القرآن . فصل ما يجب على المفسر لكتاب الله . (3) المعارج : 37 . (4) ومنه قول العامة " عزوة " أى جماعة انظر حرفى العين والزاى فى كتاب الراغب . (5) المائدة : 35 . (6) المائدة : 48 . (7) الأعراف : 26 . (8) البلد : 4 . (9) انظر " الإعجاز البيانى للقرآن . د / عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ ) ط : دار المعارف بالقاهرة .