شاب يسقط ميتا بسبب فتاة خدعته في الحب

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : ((**عربجيه دلوعه**)) | المصدر : forums.m7taj.com

شاب يسقط ميتا بسبب فتاة خدعته في الحب قصة حزينة : شاب يسقط ميتا بسبب فتاة خدعته في الحب

كان مولعا بها حاول التقرب منها ولم تعره اهتماما حيث كان هناك من سلب فؤادها غيره وهي ايضا حاولت التقرب لمن احبت ولكن بلا جدوى..
وفي احدى المرات جالت بخاطرها فكرة !! وقالت لماذا لا اجرب تلك الكلمات والعبارات الغزلية التي يسمعني اياها ذاك الاحمق لمن احب.. فهي حقا تداعب الحس وتدخل القلب بلا استئذان !!!! واني لاعجب كيف يملك ذاك الفتى تلك المشاعر الجياشة !!! ايمكن ان يشم احدكم رائحة زكية وهو يمر امام كيسا للزبالة !!!؟ ايعقل هذا !!!؟ انه كذاك الكيس بل هو ادنى واحط منه... واخذت تستجمع بعضا من كلمات ذاك الفتى لتواجه بها حبيبها..
وقالت في نفسها: اني اقسم بالسموات السبع بان هذه الكلمات لا يجيد ذلك الاحمق ان ينطقها.. فكيف له ان يصوغها بهذا التنسيق الجميل ؟؟ كيف يمكن ان تجد وردة عطرية تنمو بين نباتات شائكة ؟ القدر حتما لا يسمح بذلك.. المهم سارى مفعول كلماته غدا....



وجاء الغد ووقفت امام حبيبها وجها لوجه وتقمصت شخصية ذاك الفتى الذي لا يساوي شيئا بنظرها.... وانهالت على حبيبها بارق الكلمات وتمايلت تلك العبارات امام عينه كطائرا جريحا يرقص من الالم.... فلم يستطع الاحتمال واشتعلت الاشواق في اعماقه.. فاحس وكأن هناك يدا ثالجة قد وضعت على قلبه وجمدت كل مشاعره.. وسقط مكسور الحال وقال : اني لا اصدق ما تسمعه اذناي ومد يده وهو يحمل قلبه على راحته : خذي هو من اليوم وصاعد ملكا لك فاني قد بايعتك على حبا ازليا.. وسأوقع على وثيقة حبي بدمي فألي بتلك الوثيقة لان دمي ما زال يغلي وشرايني ما زالت تتوهج ...
عاهدها على الحب وافترقا وهي تكاد تطير فرحا ... ولكنها تذكرت شيئا وقالت من اين لي بمثل ما قلته اليوم ؟؟؟؟ فاصابتها الرهبة والخوف هل يعني هذا ان كل ما فعلته سيروح هبائا .... وصرخت في اعماقها لا بد من حل !!! لا بد من حل !!! وجاء الليل واذا بهاتف ذاك الاحمق يرن .... سمع صوتها وهي تقول له اني اسفة فانا احبك .... فلم يدر ما يقول ظن بانه نائما وجائته احلاما في نومه اي انه لم يصدق ما يسمع لشدة المفاجئة .. زلزلت الارض تحت قدميه.. وانفجرت براكين قلبه..... ايعقل ان تتحول مشاعرها مائة وثمانين درجة بهذه السرعة ؟؟؟ وهي التي اسمعتني افظع العبارات بالامس القريب.... فرفع يديه الى السماء شاكرا ربه... اخيرا تحققت رغبته وبكى حينها.. وسالت دموعه على وجنتيه... فامتزجت تلك الدموع مع انين ورهفة القلب وكونتا كلمات ليست كالكلمات .... كونتا سحرا لا يسمعه احد الا ابطال قصص العشاق ..



واغلقت سماعتها واحست وكانها كانت على يدي قصابا كاد ان ياخذ روحها ... وسجلت كل كلمة قالها ذلك الاحمق كما لقبته هي... واخذت تردد ما قاله لها الساعات الطوال .... وارتمت على فراشها منهكة وكانها قد خاضت حربا حامية الوطيس عندما كلمت ذاك الفتى الاحمق وقالت : لا يهم ساحتمل... فهو المركب الذي سيقودني الى حيث اريد !!! وهو المحطة التي ستنقلني الى غايتي ... وعلى الرغم من انه حذاء اسود في قاموسي حياتي.. الا انه سمفونية غزلية ازلية لا تفنى .. وتتجد نغماتها كل حين!!!!



بنت حبها على اكتاف ذاك الفتى الاحمق.. عمرت سعادتها من نبع ذلك الاحمق . وفي احد الايام احس بوحدة فظيعة.. احس بقساوة لم يعهدها وكان متضايقا... وكان وقع الظلام في تلك الليلة حالكا.. وكأنه شبح الموت.. فأخذ سماعة الهاتف وادارها ليطلب محبوبته التي لا يستغني عنها ... وكانت اختها التي اجابته قائلة :" بانها غير موجودة" ... وستعود بعد شهر .. فقد رحلت منذ يومين لقضاء شهر العسل .. فتمتم قائلا شه شه هر شهر العسل ؟؟؟ فسقط جثة هامدة بلا أية حركة , وقد أصيب بالسكتة القلبية.