دراسة ..الإفراط في التمرينات الرياضية يعجل بقصور القلب (17/8/2007) رغم أن التمرينات الرياضية قد تكون عاملا أساسيا في ضبط ضغط الدم المرتفع ومقاومة مرض القلب فإن دراسة جديدة أجريت على حيوانات تشير الى أن مخاطر كثيرة قد تنجم عن هذه التمرينات تتمثل بالخصوص بالتعجيل بقصور القلب. فقد وجد باحثون في تجارب على فئران أن الإفراط في ممارسة التمرينات الرياضية فاقم ضغط الدم المرتفع وتطور الى الإصابة بقصور في القلب لدى الفئران المصابة بضغط الدم المرتفع. ونشرت الدكتورة ريبيكا شولتز وفريقها في جامعة ساوث داكوتا بسيوكس فالس نتائج الدراسة في دورية "هايبرتنشين". وارتبط النشاط البدني العادي بتقلص احتمال الإصابة بمرض القلب في دراسات عديدة. واتضح أيضا أن العلاج بالتمرينات الرياضية يحسن كلا من ضغط الدم وأعراض قصور القلب وهو مرض مزمن يفقد فيه القلب قدرته على النبض "ضخ الدم" بفعالية مسببا أعراضا كاللهاث والإجهاد. وأفاد مقال افتتاحي نشر مع الدراسة انه بسبب ذلك لم تكن النتائج الجديدة في الفئران متوقعة. وأشار كاتبا المقال الدكتور بول كريستيان شولز الباحث بالمركز الطبي في جامعة بوسطن وساتيام سارما من المركز الطبي بجامعة براون في بروفيدنس برود ايلاند الى ان الأثر على الإنسان لم يتأكد بعد. ومع ذلك فإن النتائج "يجب ان تعزز إدراكنا" بالضرر المحتمل نتيجة إفراط أناس مصابين بضغط الدم المرتفع دون ان يتلقوا علاجا في ممارسة التمرينات الرياضية. فالبشر مثل الفئران يصابون بضغط الدم المرتفع الذي يمكن أن يتطور الى قصور في القلب. وفي هذه الدراسة كانت بعض الفئران تسكن في عجلة دوارة بينما بقيت بعضها في حالة سكون. ووجدت شولتز وفريقها أن الفئران التي كانت تعيش في عجلة دوارة كانت أميل للإفراط في ممارسة التمرينات الرياضية. وكانت النتيجة بمرور الوقت هي حدوث اضطرابات في القلب وتراجع القدرة على ضخ الدم وهي أمور تفاقمت لدى الحيوانات النشطة مقارنة مع تلك الساكنة. وقال معدو الدراسة أن أسباب هذه النتائج غير واضحة, إلا ان من المرجح ان الفئران "أفرطت ببساطة في التمرينات الرياضية". وقال سارما وشولز أن الدراسة تزيد احتمال أن "الإفراط في ممارسة التمرينات الرياضية بشكل غير منضبط" قد يؤثر سلبا على قلب الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم ويحتمل أن يعجل بقصور القلب.