الى أختي الشاعرة أيمان الوائلي شاعرة دجلة والفرات التي لم أسعد بلقاءها منذ سنين بسب الهجرة والغربة أكتب أليك هذه القصيدة تعقيبا لقصيدتك (غربة بلا سفر) المليء بالشجن والدموع حسراتُ قلبك في الضلوع تصولُ = وأنينها ألم ٌ علا وكبولُ لا تدمعي عيني بقولك بعثروا = فلنا لقاء ٌ في الدعاء ِ يطولُ هذا الزمان وقد يفرّق شملنا = لكننا قلب ٌ شدى ووصولُ لا غربة رغم البعاد وفرقة = قطعا ً وقلب ُ للسماء مثولُ لله حكم ٌ في تفرّق اهلنا = فلعلّ فرقتنا هدى وهطولُ ولنا بأفلاك الحياة نوابغ ٌ = وعظيمُ فكر للسماء يؤولُ الأرض كل ٌّ للعباد مواطن = والرزق فيها للغزاة سيولُ لا تبك ِعن ماض ٍ بأرض قبورنا = فهو الفخارُ لنسلنا وحقولُ هذا شهيد ٌ , ذاك يلعق جرحه = هذا لجرح ٍ بالسجون ذبولُ عشنا الطفولة والشباب ببيتنا = عزا ًبدين والطغاة ُ فلولُ وخرجتُ يا أختي وشوقي لاذع = للآهل والأحباب حيث أعولُ وبنيتُ مجدا ًمن علوم ٍأينعت = وكتبتُ آدابا ً ترى وتصولُ عتبي عليك أتأملين بعودة ٍ= لشهيد دين ٍ للجنان عجولُ أيعود للدنيا وفيها نوائبٌ = وعسيرعيش ٍ للتقاة ملولُ لا تحلمي بالعيش دون مظالم = فهي الحياة ُ تجارب وطبولُ بشراك يا أختي فنحن كواسرٌ = مرٌ الدماء , فلن تشيب كهولُ نبقى على درب الشهيد منابعا ً = للخير ما عشنا وليس نزولُ لا تجعلي هم الحياة مواجعا ً= فيها تضيع ُجباهنا وعقولُ في كل آذان وعند قنوتنا = الشملُ يجمع في الرجى وعدولُ أن الغريب غريب دين محمد ٍ= وطريق رشد ٌ للغريب كفولُ الغربة ُالعصماء ليس مكانها = قلب ٌ هداه منعمٌ ورسولُ وطني صلاتي والدعاء وسيلتي = وكتابُ ربي للصعاب حلولُ إن كان عندي ما يسد حوائجي = يوما ً فاني في الثراء أجولُ الشرُ يحيى كالغريب بأرضه = والخيرُ انس ٌ للنفوس ِ قبول ُ