طيور السعادة

الناقل : mahmoud | المصدر : www.balagh.com

تعيش لوحدها في بيتها الذي امضت فيه شبابها, إنها الان عجوز..
ابناؤها الذين تزوجوا ليعيشوا مستقبلهم لم يتركوها تشعر بالوحدة.
لايمر يوم واحد دون أن يزورها ابنها أو ابنتها, حفيدها أو حفيدتها.. وربما جاء صهرها ايضاً..
أما يوم العطلة الأسبوعية فإن بيتها الصغير يمتلأ بالحياة.. الأطفال يلعبون والكبار يتحدثون.
أما هي فتنظر اليهم وتكاد تطير فرحاً.. إن السعادة ترفرف وتدور في بيتها..
وبعد تناول الغداء تكون العجوز أكثر فرحاً وهي تصغي الى القصص التي ترويها ابنتها عن معارف وأصدقاء وجيران تعرف بعضهم ولاتكاد تتذكر البعض الآخر..


وتشعر المرأة العجوز أنها تعود الى قلب الحياة إنها ماتزال تشارك الأجيال الشابة في حركة الحياة.
سالتها جارتها وصديقتها ذات يوم, ألا تتعبين من استقبالهم؟ كيف تحتملين كل هذه القصص عن حياتهم؟
قالت المرأة العجوز: ولماذا أضيق بهم وهم ينقلون لي كل مايجري حولنا؟ بالأمس حدثوني عن مشاكلهم وهي كثيرة..


عندما يشتكون لي من ابنائهم وعندما ينقلون لي همومهم اشعر إنني لم أمت ومازال أبنائي بحاجة إلي..
إنني أشعر بالفرحة عندما أساعدهم وإن عنفوان الشباب يعود الي..
وهم يصفون الى ما اقترحه عليهم من حلول..
نعم انهم أبنائي وهبتهم عمري وحياتي..
إنني سعيدة بقربهم مني ووجودهم حولي